خشية فشل اتفاق السلام مع طالبان

نيويورك تايمز: البنتاجون يقترح انسحاب أبطأ للقوات الأمريكية من أفغانستان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدد رغبته في الانسحاب الكامل من أفغانستان لكنه لم يحدد موعدا مستهدفا، وسط تكهنات بأنه ربما يفضل إنهاء أطول حروب أمريكا قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة لتعزيز حملته الانتخابية للفوز بولاية ثانية. 


ونقلت الصحيفة- في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء - عن مسؤولين مطلعين في الولايات المتحدة قولهم إنه من المنتظر أن يقوم كبار المسؤولين العسكريين بإطلاع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأيام المقبلة على خيارات سحب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان، بما يشمل أحد الجداول الزمنية المحتملة لسحب القوات قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.


وقالت إن خيار الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان بحلول نوفمبر المقبل يعكس تفاهما بين القادة العسكريين بأن مثل هذا الجدول الزمني قد يكون هو الخيار المفضل لدى ترامب لأنه قد يساعد في تعزيز حملة إعادة انتخابه. غير أن المسؤولين المطلعين على هذه الخيارات قالوا إنهم يخططون لاقتراح ودعم جدول زمني أبطأ للانسحاب من أفغانستان.


ورأت الصحيفة الأمريكية أن قرار المسؤولين الأمريكيين بدعم انسحاب أبطأ من أفغانستان هو جزء من محاولة وزارة الدفاع "البنتاجون" لتجنب تكرار ما حدث في ديسمبر 2018 وتكرر في أكتوبر 2019، عندما فاجأ ترامب المسؤولين العسكريين بقرار الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من سوريا، وما تبعه من فوضى دبلوماسية وعنف، مما دفع ترامب بعد ذلك إلى تعديل قراره والإبقاء على قوات أمريكية في سوريا وإن كانت بأعداد أقل.


ويتوقع كبار المسؤولين العسكريين في الولايات المتحدة أن الانسحاب السريع من أفغانستان سيحكم على اتفاقية السلام التي تم التوصل إليها هذا العام مع طالبان بالفشل.


وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن ترامب أعرب مرارا خلال الأشهر الأخيرة عن رغبته في مغادرة أفغانستان في وقت أقرب من الجدول الزمني المنصوص عليه في اتفاقية السلام المبرمة في 29 فبراير الماضي مع طالبان، والتي تنص على أن القوات الأمريكية ستغادر خلال 12 إلى 14 شهرًا إذا أوفت الحركة بشروط معينة.


ومن المتوقع أن يحاول "البنتاجون" إقناع ترامب الذي طالما أوضح رغبته في إنهاء ضلوع أمريكا في هذه الحرب التي انتقدها بوصفها "حرب بلا نهاية" والذي يفاجئ الجيش دوما بقراراته، بخيار انسحاب أبطأ للقوات من أفغانستان.