ألزمت الحكومة القطرية سكان البلاد بتثبيت تطبيق "احتراز" على هواتفهم النقالة حال خروجهم من المنزل، بدءًا من الثاني والعشرين من مايو الجاري، وذلك بهدف إبلاغهم بأماكن حالات الإصابة بفيروس كورونا لأخذ الحيطة والحذر عند المرور بها.
وقالت الحكومة القطرية إن هذا التطبيق يساعدها في تتبع مدى انتشار مرض "كوفيد-19"، الذي يسببه فيروس كورونا، لكن ثمة ثغرة في التطبيق كشفت عنها منظمة العفو الدولية يمكن أن تتسبب في تسريب بيانات أكثر من مليون شخص في قطر.
وقالت منظمة العفو الدولية، يوم الثلاثاء 26 مايو، إن التطبيق كان لديه ثغرة من شأنها السماح اللمهاجمين السيبرانيين بالوصول إلى المعلومات الشخصية الحساسة للغاية، بما في ذلك الاسم ورقم الهوية القومية والحالة الصحية وبيانات أماكن أكثر من مليون مستخدم.
وقال كلاوديو جوارنييري، رئيس المختبر الأمني بمنظمة العفو الدولية، إنه "بينما كانت السلطات القطرية سريعة في إصلاح هذه المشكلة، فقد كان ذلك ضعفًا أمنيًا كبيرًا وخللًا أساسيًا في تطبيق تتبع حالات كورونا، حيث يمكن للمهاجمين الخبيثين استغلاله بسهولة".
وأكد جوانييري ضرورة إلغاء السلطات القطرية قرار استخدام التطبيق بشكل إلزامي، مضيفًا أنه يجب على جميع الحكومات ضمان أن تظل تطبيقات تتبع حالات كورونا طوعية تمامًا وتتماشى مع حقوق الإنسان.
يذكر أن قطر سجلت إلى حد الآن أكثر من 47 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، من بينها 28 حالة وفاة بمرض "كوفيد-19". وتحتل قطر المرتبة العشرين في قائمة بلدان العالم الأكثر وباءً بالفيروس التاجي.
