بالصور| حكاية كمال الملاخ مكتشف «مراكب الشمس»

مراكب الشمس
مراكب الشمس

كمال الملاخ، اسم قد لا يعرفه الكثير من الناس، رغم أن ما قام به من إنجاز لن يستطيع الزمن أن يمحيه من ذاكرة التاريخ !! فما قصة الملاخ، وما حكاية مراكب الشمس ، ويذكر لنا الباحث الآثارى الدكتور حسين دقيل فى دراسة أثرية لـ «بوابة أخبار اليوم»  .

 

تحل اليوم الموافق الـ 26 من مايو الذكرى الـ 66 لاكتشاف (مراكب الشمس) أو كما يطلق عليها (مراكب خوفو) ، ومراكب الشمس؛ هي مراكب تعود لفترة الملك (خوفو) خلال عصر الدولة القديمة (أي منذ 4600 سنة حتى الآن)، وقد تم العثور عليها في منطقة الهرم بالجيزة في مثل هذا اليوم (الـ 26 من مايو لعام 1954).

ويضيف الدكتور حسين دقيل، أن مكتشف مراكب الشمس؛ فهو عالم الأثار المصري الصعيدي (كمال الملاخ).

وكمال الملاخ، هو (كمال وليم يونان الملاخ) ولد بمحافظة أسيوط بصعيد مصر في (26 أكتوبر 1918)، وتخرج من كلية الفنون الجميلة قسم عمارة عام 1934، ثم درس الآثار في معهد الآثار، بل وحصل على ماجستير الآثار المصرية من جامعة القاهرة.

 

 

ثم تكليف الملاخ عام 1954، برئاسة فريق الحفائر بمنطقة الأهرامات الأثرية، فاكتشف حفرتين مسقوفتين عند قاعدة هرم خوفو الجنوبية، وعثر في قاع إحداهما على سفينة مفككة متقنة النحت من خشب الأرز، وبلغت قطع أجزاء المركب 1224 قطعة. بعد ذلك أُعيد تركيب مركب الشمس فبلغ طوله 42 مترا، وعرضه بين 6 و5 متر، ويشابه في شكله شكل مركب البردي، واستغرق إعادة تركيبه نحو 10 سنوات؛ ووضع في متحف مركب الشمس في الجيزة في عام 1982.

لم يكن الملاخ، عالما أثريا وفقط، بل كان أديبا وفنانا؛ فقد اشتهر في بلاط صاحبة الجلالة، وكان اسمه وتوقيعه الشهير من العلامات المميزة للصفحة الأخيرة بجريدة الأهرام لسنوات طويلة، كما قدم للمكتبة العربية ما يزيد عن 30 كتابًا في مختلف المجالات، بالإضافة إلى كتاباته الصحفية. 

وصدر له العديد من الكتب، أبرزها المجموعة القصصية (حكايات صيف)، بالإضافة لصالون من ورق، خمسون سنة من الفن، الحكيم بخيلا، الآثار والأقدمية، كما ترجم أكثر من عمل مثل سيف وأدهم وانلي.

 

 

رحل (الملاخ) عن دنيانا في 29 أكتوبر 1987م، عن عمر ناهز 69 عاما، نجح خلالها في تسجيل اسمه بحروف من نور في سجلات الكبار من أبناء مصر، الذين قدموا النموذج الأمثل في الإبداع والانتماء للوطن.