بعد إصابتها بـ«كورونا»| ما حكم الشماتة في مرض رجاء الجداوي؟.. «الإفتاء» تجيب

رجاء الجداوي
رجاء الجداوي

تصدرت الحالة الصحية للفنانة رجاء الجداوي، اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان إصابتها بفيروس كورونا المستجد ونقلها لمستشفى العزل بمدينة الإسماعيلية.

وتعاطف عدد كبير جدا معها، داعيا لها بأن يشفيها الله في القريب العاجل، فيما استغل البعض مرضها في محاولة لتوجيه الناس بأن هناك «طبقية» وأن هناك فرق في التعامل بين الغني والفقير بروح من الشماتة.

وظهرت الفنانة رجاء الجداوي، في صورة من داخل المستشفى وأمامها مصحف كبير، وهو ما تناوله البعض بحالة من السخرية مشككين في قربها من الله.

وأكدت دار الإفتاء، في فتوى سابقة، أن الشماتة والتشفِّيَ في المُصاب الذي يصيب الإنسان أيا كان مخالف للأخلاق النبوية الشريفة والفطرة الإنسانية السليمة.

واستدلت بحديث للنبي صلى الله عليه وسلم الإفتاء قال فيه: «لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك»، رواه الترمذي وحسَّنه.

وتابعت أن الله – تعالى- قال عندما شمت الكافرون بالمسلمين في غزوة أحد: {إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس}، [سورة آل عمران : الآية 140].

 

حكم العمل بالتمثيل:

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الشيخ محمدعبدالسميع، إن التمثيل مهنة مثل كثير من المهن يعتريها أحكام، فإذا كانت في ممارساتها تدعو إلى الخير وتأمر الناس بمكارم الأخلاق والفضيلة وليس فيها مخالفة لأحكام الشرع فهي جائزة ومالها حلال.

 

وأضاف: «إن كان ليس كذلك بأن كان فيه دعوة إلى الرذيلة وفعل المبيقات والمحرمات أو محاولة لإغواء الناس وإغرائهم بفعل الحرام، فهذا لا يكون حلالًا».

 

وأوضح: «لدينا في مصر الكثير من الفنانين العظام الذين كان لهم رسالة وغاية وهدف، وأفادوا الناس وحين يقومون بأعمال درامية أو مسرحية أو أفلام تجد فيها رسالة يوجهها للمجتمع، دون أن يكون في مشاهده ابتذال أو يكون في مشاهده ابتذال أو تعرض لما يغضب الله عز وجل أو إغواء الناس وإغراء، أما الرسالة المبتذلة والمعاني القبيحة ودعوة لشرب الخمر فهذا لا يكون صحيح وغير جائز وماله فيه شبهه».