بدون تردد

لغز الفيروس المنفلت!!

محمد بركات
محمد بركات

مازال الفيروس المنفلت كورونا المستجد أو «المعدل» أو «المتحور»، لغزا غامضا بالنسبة للعلماء والباحثين فى علوم الفيروسات ومقاومة الأوبئة، نظرا لكونه مستعصيا حتى الآن على الخضوع لمحاولاتهم المكثفة والدائبة للوصول إلى عقار ناجع يقضى عليه أو لقاح يقى من الاصابة به.
ولايزال هذا المنفلت يمثل تحديا كبيرا للعلماء والباحثين، نظرا لسرعته الفائقة وغير المتوقعة فى اجتياح العالم كله، بعد مدة وجيزة من انطلاقه أو ولادته فى مدينة «ووهان» الصينية نهاية ديسمبر الماضى،...، حيث لم يستغرق الأمر عدة أسابيع لينتشر ويتفشى فى كل انحاء الأرض.
ولغز الفيروس المستجد ولد معه ومازال مستمرا حتى الآن ومنذ اللحظة الأولى لوجوده، حيث لم يعرف أحد من العلماء أو الباحثين حتى الآن ورغم مرور أكثر من أربعة شهور على ظهوره، كيف تحور أو تعدل ليصبح مستجدا، ويصبح قادرا على إصابة الإنسان وأيضا قادرا على الانتقال من انسان إلى آخر،..، بعد أن كان مجرد فيروس يصيب الحيوانات فقط لا غير.
البعض يقول إن عملية التحور تلك تمت فى بطن خفاش صينى ثم أكله انسان صينى أيضا،..، والبعض الآخر يقول إن الخفاش التهمه ثعبان بحرى، وان انسانا تعيسا كان من حظه العاثر أن التهم هذا الثعبان فكانت مأساة انتقال الفيروس إليه.
وفى مقابل هذه القصص غير المؤكدة.. هناك من يقول، إن هذا المنفلت تمت ولادته أو صناعته فى أحد المختبرات العلمية، فى مركز من مراكز البحوث الصينية البيولوجية فى «ووهان» ولكنه تسرب منها وأصاب أحد الباحثين ثم خرج عن طريقه إلى العالم،..، وهذه قصة أمريكية!!
ولكن هناك أيضا من يقول بأن هذا الفيروس صناعة أمريكية فى أحد مراكز البحوث التابعة لـ «السى آى ايه»، وانه تم اطلاقه على الصين بهدف النيل منها ووقف تقدمها،..، وهذه قصة صينية!!
وحتى الآن.. مازال اللغز مستمرا ومازالت الحقيقة غائبة.