نبض السطور

بشاير الاختيار

خـالد مـيرى
خـالد مـيرى

كل عام وأنتم بخير
اللهم اجعله عيداً سعيداً تتحقق فيه الأمنيات..
نودع شهر الصيام والقيام ونحن نرفع الأكف ونتضرع إلى رب السماء.. ألا يكون هذا آخر عهدنا برمضان وبالصيام.. اللهم ارزقنا رمضان أعواماً عديدة وأزمنة مديدة، نودعه ووجوهنا تتقلب فى السماء ندعو أن يرفع الله عنا هذا الوباء، وأن ينزاح كورونا الرابض فوق أنفاسنا، والذى بات قريبا من كل واحد منا.. نعم التزمت غالبية الشعب، ولكن قلة لم تحترم المرض والألم فساعدت على انتشاره.
إذا كان العلماء قد أجمعوا أنه لا علاج قبل ٦ أشهر، وإذا كان العالم كله سيضطر لأن يفتح أبوابه رغم كل المخاطر.. فالمؤكد أن رب البشر يسمع الدعاء وهو السميع المجيب، نحن المضطرين الخائفين نرفع أكفنا إليك فاللهم استجب وارفع عنا هذا البلاء والوباء.
فى شهر رمضان الخير أثبت الاقتصاد المصرى من جديد قدرته وقوته.. نعم كل السلع متوافرة وبأسعار متنافسة.. جميعا نجنى ثمار الإصلاح الاقتصادي، ونحمد الله أن وهبنا زعيما امتلك الرؤية والجرأة، ومع الرئيس عبدالفتاح السيسى هنكمل المشوار ونتجاوز بنجاح بإذن الله هذا الاختبار.
المؤكد أن قلق كورونا لم يمنع الشعب كله بل والأمة العربية من متابعة مسلسل الاختيار.. بطولة المنسى ورجاله.
تحية لتامر مرسى وأمير كرارة وكل نجوم العمل الفنى الراقى.. تحية لمن فكر ونفذ ونقلنا لنعيش شهراً مع الأبطال على أرض الأنبياء سيناء.
الكبار.. الشباب.. النساء.. الجميع التزم أمام الشاشة يشاهد الأبطال ويتمنى أن يكون معهم.. يشاهد الرجولة والتضحية من أجل الوطن وترابه، فترتفع قيمة الوطنية إلى عنان السماء.. هذا جيش الشعب له مكانة لا أحد ينافسها فى كل قلب.
مصر كلها اختارت.. هذا اختيار التاريخ والجغرافيا والسبعة آلاف سنة.. هذه أرضى أنا.. وأبى ضحى هنا.. والمنسى ورجاله استشهدوا هنا.
بكينا جميعاً ونحن نشاهد استشهاد الرجال.. لكنها دموع الفخر والكرامة والفرحة والانتماء.. فجميعنا نتمنى شرف الشهادة، وجعتنا قلوبنا على زهرة شباب البلد.. لكن مع كل شهيد بيموت فيه ألف غيره بيتولد.
نجاح الاختيار وانتصاره الساحق وفضحه لجرائم إخوان الإرهاب.. والإنجازات التى تسابق الزمان فوق أرض سيناء بتكاليف تصل ٦٠٠ مليار جنيه.. وبطولات رجال الجيش والشرطة فى محاصرة الإرهاب ودفنه فى الصحراء.. كلها كانت وراء العمل الإرهابى الخسيس الذى استهدف أبطالا لنا وهم صائمون فى سيناء قبل أيام.. لكن والشعب يزفهم إلى الجنة.. كان أبطالنا يقتصون لهم، ويقطعون رقبة الإرهاب.
الاختيار حفر اسم الأسطورة المنسى فى القلوب.. والمؤكد أن سلسال البطولة والرجولة مصرى.. ووراء كل منسى شهيد فيه ألف مشروع لبطل وشهيد.
المؤكد أيضا أن قلق كورونا لم يمنعنا من رفع رايات الفخر والبهجة ونحن نشهد الرئيس السيسى وهو يفتتح قبل أيام المرحلة الثالثة، الأروع والأكبر من مشروع بشاير الخير «كمبوند الغلابة».
العشش الصفيح ومأوى الصيادين الذى كان مأوى للأمراض والجريمة.. ها هو بين عشية وضحاها يتحول لكمبوند به كل وسائل الحياة الكريمة.. المرحلة الثالثة ٢٠٠ عمارة كاملة بها ١٠٦٢٤ شقة تسلمها أهالينا مفروشة.. ومعها كل متطلبات الحياة.. مركز شباب ومسجد وكنيسة ومجمع خدمات ومدارس.
المنسى البطل الشهيد ضحى من أجل الوطن، وأبطال ورجال الجيش على العهد يحفظون الوعد ويحمون الأرض والعرض.
الشعب اختار .. والبشارة جت من البشاير.. ايد بتبنى وايد بتحمى.. وهانكمل..
كل عام وأنتم بخير
وحفظ الله مصر وشعبها وجيشها