داعية بالأوقاف يكشف إيحاءات نعم الله في ليلة العيد

 الدكتور أسامة فخري الجندي الداعية بوزارة الأوقاف
الدكتور أسامة فخري الجندي الداعية بوزارة الأوقاف

اختتم الدكتور أسامة فخري الجندي الداعية بوزارة الأوقاف، خواطره الرمضانية في اليوم الثلاثون من شهر رمضان تحت عنوان "من إيحاءات نعم الله (عز وجل) في ليلة ويوم عيد الفطر".

وقال: لقد جعل الله يوم الفطر عيدًا للمسلمين،  فيه يتبادلون التهاني وفيه يتعاطفون ويتراحمون، وفيه يتمتعون بطبيبات ما رزق الله عز وجل، وفيه يُوثّقون بينهم عرى المحبة والإخاء ومن إيحاءات نعم الله علينا في هذا اليوم وهو يوم عيد وفرح وسرور.

وحول إحياء القلوب بإحياء ليلة العيد قال: يسن إحياء ليلة العيد بالعبادة من ذكر أو صلاة أو غير ذلك من العبادات، فقد قال صلى الله عليه وسلم: " من قام ليلتي العيدين لله محتسبًا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب"، والمراد بموت القلوب : شغفها بحب الدنيا والتعلق بها ، وقيل الفزع يوم القيامة .

وتابع إننا نجمع في هذا اليوم أي عيد الفطر بين اتصالنا بالله عز وجل، وبين اتصالنا بالناس، فأما اتصالنا بالله: فنحن نفتتح هذا اليوم بالإقبال على الله سبحانه بالطاعة والعبادة، فتجد المسلمين يكبّروم فيه ويهلّلون ويشكرون الله على ما هداهم ، ويعطفون على الفقراء والمساكين وأرباب الحاجات؛ ليستغنوا عن السؤال في هذا اليوم، وأما اتصالنا بالناس فعن طريق التعاون والتراحم والإخاء، ومبادلتهم التحية والمحبة،  والتهنئة والمودة.

وأضاف من الإيحاءات أيضا: أن يوم عيد الفطر هو أول يوم بعد رمضان حيث تعُود فيه إلى المؤمن حريتُه وعاداتُه الشخصية  التي كان قد تركها وسلّمّها في رمضان طائعًا مختارًا، لمولاه عز وجل، حيث المأكل والمشرب وغير ذلك، وهو بذلك يؤكد على أنه لا يضحي بها إلا في سبيل ما هو أعز منها، وهو رضوان الله ومغفرته، وكذلك: أن المسلم في هذا اليوم عيد الفطر، يشعر فيه بفرحتين عظيمتين لهما أكبر الأثر في حياته، وهما: فرحة القيام بواجب الطاعة والعبادة  والامتثال لأوامر الله عز وجل، حيث أدى فرض الصيام، وفرحة ثانية هي فرحة الثقة واليقين بحسن الثواب والعطاء من الله سبحانه، وهو ما يشير إليه (صلى الله عليه وسلم) بقوله : " للصَّائِمِ فرْحَتان فرْحَةٌ عند فطره وفرْحَةٌ عند لقاءِ ربِّه ".

وأشار إلى أن من السنن والمندوبات المستحبة ليوم العيد:

1- تُسن التوسعة على الأهل.

2-  يُندب إظهار الفرح والسرور.

3- يُسن الصلاة والتزاور، وحيث إننا نعيش فترة فيها مجموعة من الإجراءات الاحترازية التي مقصدها الرئيس حفظ النفس وصيانتها، فيمكن الصلة من خلال استثمار وسائل التكنولوجيا الحديثة، وبالصوت والصورة، من خلال مواقع التواصل المختلفة  (الواتس والتليجرام والفيس بوك ) .