تعرف على ملامح عيد «الفطر» عند «المُستّشرقِين»

المُستّشرقِين
المُستّشرقِين

تضمنت دراسة في الثقافة الشعبية للباحثة زينب محمد عبد الرحيم الباحثة في  الفولكلور والثقافة الشعبية، رؤية المستشرقين لاحتفالات بعيد الفطر.

وأشارت الباحثة، إلى بعض مظاهر التغيير والثبات فيما يخص الاحتفال بعيد الفطر من خلال ما ذكره  المُستشرق الإنجليزي «إدوارد وليم لين» عن مظاهر استقبال المصريين لعيد الفطر المُبارك وكيف يحتفلون به وذلك في القرن الثامن عشر أثناء إقامته في القاهرة.

حيث قام بتوثيق عادات المصريين في ذلك الوقت في كتابه عادات المصريين المُحدثين وتقاليدهم ويذكر في أحد فصول الكتاب ما يفعله المجتمع المصري أثناء العيد فيقول «يحتفل المُسلمون في أول ثلاثة أيام من شهر شوال وهو الشهر العاشر الذي يلي رمضان بالعيد الصغير وهو أحد العيدين الكبيرين اللذين يأمر الإسلام باستقبالهما بفرح عامر، ويأتي هذا العيد ليعلن انتهاء صوم رمضان يحتشد المصلون بعد طلوع الشمس مباشرة في أبهى حلة لهم في الجوامع ويؤدون صلاة ركعتين سُنة للعيد يليها خطبة الخطيب ويهنئ الأصدقاء الذين يلتقون في الجامع أو في الشارع أو في المنازل أنفسهم بمناسبة حلول العيد ويقبلون بعضهم البعض كما يتبادلون الزيارات ويرتدي بعض الأشخاص حتى ولو انتموا إلى الطبقات الدنيا بدلة جديدة للعيد وتشمل هذه العادة الجميع ولو اقتصر الأمر على زوج حذاء جديد ويقدم السيد لخادمه ثيايًا جديدة ويحصل على بضعة قروش من أصدقاء سيده عندما يحضرون لزيارته مهنئين بالعيد أو قد يتوجه إلى منازل هؤلاء الأصدقاء لمعايدتهم والحصول على هديته وإن كان قد خدم في منزل سيد سابق يزوره ويحصل على عيديته وقد يحضر معه طبق (كحك) إلى السيد فيجازى مالًا يوازي ضعف قيمة الكحك».

وأضافت عبد الرحيم، أن معظم سكان القاهرة أيام العيد يتناولون الفسيخ والكحك والفطير والشُّريق وتحضر بعض العائلات طبق (المُمزّزة) المؤلف من اللحم والبصل ودبس السكر والخل والطحين الخشن ويقوم بعض أفراد العائلات خاصة النساء بزيارة أضرحة موتاهم في أيام العيد والتى تكون فى عيد الأضحى ويحمل الزوار أو الخدم سعف النخل وأحيانًا أغصان الريحان لوضعها فوق القبر الذي يتوجهون لزيارته ،وتكثر مشاهدة النساء حاملات شعف النخيل وهن في طرقهن إلى المدافن الواقعة في ضواحي العاصمة وتحضر هؤلاء حسب ما تسمح لهن ظروفهن الكحك والشريق والفطير والعيش والتمر وغيرها من الأطعمة يوزعنها على الفقراء الذين ينتشرون في المدافن في هذه المناسبات وينصبن الخيام أحيانًا وتحيط الخيمة بالقبر الذي يزورونه ويتلون سورة الفاتحة أو يطلبون من أحد الأشخاض تلاوة سورة يّس أو مقطعًا أكبر من القرآن ويتلو بعض الفقهاء أحيانًا ختمة عند القبر أو في المنزل ويعود الرجال عامة بعد إتمام هذه الشعائر مباشرة ويطرحون سعف النخل فوق الضريح كما تتوجه النساء إلى القبر في الصباح الباكر ولا يرجعن حتى بعد الظهر – وتمثل قرافة باب النصر الكبرى في الطريق الصحراوي المباشر شمال العاصمة مسرحًا مميزًا في العيدين وتعلق المدومات والأرجوحات في قسم قريب من بوابة العاصمة وتنصب كذلك الخيام حيث يسلي رواة سيرة أبي زيد وبعض الراقصين وغيرهم حشود المتفرجين.

ويلقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء الضوء على جوانب أخرى من هذه  الدراسة من خلال كتاب بلاكمان عام 1927 حول عادات المصريين في الصعيد والتى ذكرت في مقدمة كتابها: أن فهم الحياة المعاصرة للمصريين يمكن أن يساعدنا على فهم الصور والنصوص الفرعونية التي نعثر عليها فهمًا أفضل فالثقافة الفرعونية قد احتفلت بالموت كما لم تحتفل به أي ثقافة أخرى في العالم ومن الطبيعي أن تلقى العادات نفسها اهتمامًا من أحفادهم المعاصرين .

وهناك ردًا على ماقالته «بلاكمان» وهو أن المصريين القدماء لم يكونوا يهتمون بالموت في ذاته ولكن باعتباره هو المقدمة الطبيعية للدخول في عالم الحياة الأبدية التي سوف تستمر في اعتقادهم بعد المحاكمة العادلة.

ويضيف الدكتور ريحان من خلال الدراسة أن المستشرقون قاموا بدراسات ميدانية داخل المجتمع المصري وثقوا من خلالها العادات المرتبطة بعيد الفطر ومنها عادات غذائية، عادات تخص التهنئة وتبادل الزيارات، عادات تخص الملابس الجديدة وأخيرًا عادات تخص زيارة المقابر أول أيام العيد ويرجع الكثير من هذه العادات إلى المصري القديم الذى صنع الكعك واحتفى بالموتى وقدم لهم موائد القرابين وتتضمن أنواع كثيرة من الطعام من اللحوم والطيور والخبز والفواكه والخضروات فالكثير من مظاهر الاحتفال بالأعياد تدخل في إطار المنظومة الثقافية التي يتفق عليها العقل الجمعي ويربطها دائمًا بالمعتقد لكي يضمن تحققها واستمراريتها وذلك لأن تلك العادات الشعبية تحقق احتياجات الجماعة الشعبية المتمثلة في التكافل والتعاون داخل نسيج ثقافي مشترك. 

قال إنه تم بالتعاون مع القطاع المصرفي إتاحة سداد المستحقات الحكومية عبر نقاط التحصيل الإلكتروني بالجهات الإدارية من خلال رمز الاستجابة السريع «Qr Code» بواسطة المحافظ الإلكترونية بالهواتف المحمولة، لافتًا إلى أن هذه الخدمة الجديدة وسيلة سهلة وأكثر أمانًا في ظل فيروس «كورونا» المستجد، حيث إن التليفون المحمول يتعرف على شاشات نقاط التحصيل الإلكتروني، عن بعد، من خلال رمز الاستجابة السريع «Qr Code»، ولم يعد هناك حاجة لإدخال كروت «ATM» أو غيرها في نقاط التحصيل الإلكتروني لسداد المستحقات الحكومية.

قال حمدي حسني مدير المشروعات بوحدة الدفع والتحصيل الإلكتروني، إنه تم نشر «فيديو تعريفي» بخدمة رمز الاستجابة السريع «Qr Code» عبر الموقع الإلكتروني لوزارة المالية ومنصات التواصل الاجتماعي، لتوضيح طريقة الاستفادة من هذه التقنية الإلكترونية الجديدة لتحفيز المواطنين على استخدامها في سداد المستحقات الحكومية بالجهات الإدارية.

أضاف أن هذا «الفيديو التعريفي» يُسهم في تدريب مستخدمي منظومة «التحصيل الإلكتروني» بالجهات الإدارية على هذه الوسيلة الجديدة، خاصة في ظل انتشار فيروس «كورونا»، الذي يتطلب إيجاد وسائل إلكترونية، في التدريب على النظم الجديدة، بما يتسق مع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.