حكايات | «الكورونا وراه وراه» .. رحلة «عبود المصري» مع الفيروس القاتل حول العالم

عبود على الجزيرة وبعد إصابته بكورونا
عبود على الجزيرة وبعد إصابته بكورونا

خاض شاب مصر «جري الوحوش» ليس بحثا عن الرزق بل هربا من فيروس كورونا الذي اجتاح العالم دون لقاح رادع، إذ سافر «عبود» إلى إحدى الجزر النائية في دولة الفلبين بداية هذا العام العصيب 2020 لإحدى الجزر النائية ليواجه أحداثا غريبة لم يشهدها في حياته.

 

قرر «عبود» الاحتفال بعام 2020  في الجزيرة الفلبينية، لكن لم يعلم أن هذا العام سيتحول فيه جميع شعوب العالم لمحاربة عدو خفي يعزل الأهل عن بعضهم ويفرق الأحباب.

 

يقول «طعيمة» إنه سافر إلى جزيرة «كورون» في فلبين للاحتفال برأس السنة وقام بحجز تذكرة الطيران على الخطوط الصينية، وكان يجب أن يسافر إلى مدينة ووهان الصينية أولا كترانزيت ثم سافر.


إلى الجزيرة لينتشر بعد ذلك فيروس كورونا في مدينة ووهان الصينة وهي المدينة التي يجب أن يسافر من خلالها مرة أخرى إلى أمريكا.

 

ويستكمل أنه بعد وقت قصير، قامت الولايات المتحدة بمنع الطيران إلى ومن الصين ليصبح حبيس تلك الجزيرة مع بعض أفراد آخرين، مؤكدا أنه لم يستطيع العودة لأمريكا مرة أخرى كما أن جميع أصدقائه الذي سافروا من وإلى أمريكا  وكانوا ترانزيد في الصين أصبحوا محجوزين في مطار لمدة أسبوعين حتى يتم الكشف عليهم.
 


ويضيف  أنه أصبح حبيس تلك الجزيرة لفترة كبيرة ثم استطاع أن يحجز تذكرة طيران أخرى على الخطوط القطرية، ثم العودة إلى أمريكا مشيرا إلى أن في مطار لم يقوموا بالكشف عليه إطلاقا، في غضون تلك الفترة أي قبل قرابة الشهرين. 

ويقول في حديثه: «بعد أيام بسيطة شعرت بأعراض أنفلونزا وعندما ذهبت إلى  الطبيب أكد لي أنني لم أصب بفيروس كورونا، ولكن القدر ثبت لي عكس ذلك فبعد أيام قليلة أصبت بارتفاع شديد في درجة الحرارة وبعد ذلك علمت بأنني مريض بفيروس كورونا».

 

وأشار إلى إن مستشفى لم تعزله ولكنها طلبت منه البقاء في المنزل فقط مع أخذ بعض الأدوية وعدم الاختلاط مع الآخرين لتجنب عداوتهم.

 

 ويستكمل حديثه بأنه فقد حاستي الشم والتذوق بسبب ذلك الفيروس الذي أصاب العالم ولكن جميع نتائج التحاليل تؤكد أنه يتحسن في استمرار.

اليوم، عبود طعيمة يقضي فترة الحجر الصحي في بلده مصر، إذ يمر عليه اليوم التاسع في أحد فنادق مرسى علم للتأكد من خل انفاسه من كوفيد - 19 الذي لطالما طارده.