الفقي: قضية سد النهضة تتصدر شواغل الدولة المصرية.. وتركيا تصطنع القلاقل في المنطقة

د.مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية
د.مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية

قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن قضية سد النهضة يجب أن تتصدر شواغل الدولة المصرية، بالتزامن مع تعاملها مع الملفات الإقليمية المحيطة بنا سواء في ليبيا أو فلسطين.


وأضاف خلال لقائه في برنامج يحدث في مصر مع الإعلامي شريف عامر، على فضائية إم بي سي مصر، إن الموقف السوداني من أزمة السد هو بداية لكنه لم يتبلور بعد فالسودان حريص على وجود علاقات وقنوات اتصال جيدة مع مصر وكذلك إثيوبيا.

وأشار مدير مكتبة الإسكندرية، إلى أن مصر الآن في موقف أفضل فيما يتعلق بأزمة السد، والسودان ليست وسيطا، ولكنها طرف ثالث محايد مقبول من مصر وإثيوبيا، مؤكدا أهمية استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح الفقي أنه لولا أزمة فيروس كورونا لكان يمكن أن تتدخل الصين في القضية لأنها كانت ممول للسد في فترة ولكن السؤال هل يعنيها الأمر أم لا يعنيها، كما أن الهند يمكن أن تكون طرفا محايدا مقبولا من الطرفين لما لها من علاقات طيبة. وشدد قائلا:" نحن بحاجة إلى وسيط نزيه ولديه ثقل ويجب ألا نقطع الرجاء بالولايات المتحدة الأمريكية".

وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية المحيطة بمصر، رأى الفقي أن القضية الفلسطينية هي قضية هامة ولكنها طويلة العمر عكس القضية الليبية التي تقل أهمية ولكنها عاجلة.

وقال إن إردوغان يصطنع المشكلات في المنطقة لاستنزاف ثروات ليبيا من خلال السيطرة على حقول النفط بالإضافة إلى اصطناع القلاقل في المنطقة وإضعاف الدور والموقف المصري.


وتابع: "هناك محاولة لتطويق مصر تتم من خلال مشاكل المياه في الجنوب، واضطرابات في الغرب من خلال منظمات إرهابية ولكن عند لحظة معينة مصر ستضطر إلى الدخول في الصراع لأنها جزء من الأمن القومي فإذا شعرت مصر أن مصالحها العليا تهدد فسوف تتدخل.

وأوضح أن الرئيس السيسي كرجل عسكري يعلم تماما متى يتدخل، ولكن لا يسمح لنفسه عمل مغامرة سياسة غير محسوبة فمصر في موقعها ثابتة ولن تجر إلى معركة ليس في وقتها".

وأشار إلى أن التدخل التركي في ليبيا فاضح ويحمل قدرًا كبيرًا من المكايدة، والرغبة في إضعاف الدولة المصرية.