إنها مصر

محافظ الدقهلية .. سلامتك

كرم جبر
كرم جبر

وبعدين؟.. كل يوم تفاجئنا كورونا بإصابة غير متوقعة، آخرها الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية.. شاب قوى ورياضى ويبذل مجهوداً جباراً فى محافظته، ويعمل قبل الإفطار وبعده حتى السحور دون راحة.
المحافظ الشاب شعر بـ «همدان» فى جسده، فلم يعتد الكسل والتعب، ومعه «كحة» شديدة توجع الصدر، وبعد أخذ عينتين تأكد إصابته بفيروس كورونا، فلزم العزل والراحة التامة.
ندعو الله أن يعافيه ويشفيه، ويشفى كل مريض ويكتب السلامة للجميع، فلم يعد أحد بمنأى عن الخطر، وكل ما نستطيع هو اتخاذ أقصى درجات الحيطة وربنا يسلِّم.
الاختلاط هو العدو الأول، وبسببه تنتقل العدوى دون إنذار، ولا يشعر المصاب إلا بعد وقت متأخر، ويدخل فى حسبة معقدة بين الموت والحياة.
المناعة التى هى خط الدفاع الأول ضد كورونا، تنهار بسرعة عندما يسمع أى شخص أنه مصاب بالفيروس، فليس هناك أحب إلينا جميعاً من الحياة.
>>>
الاختيار والجواسيس!
لا تسعفنى الذاكرة لتذكر حالة حاكم يتجسس ضد دولته، إلا فى أسوأ عصور الانحطاط، فهى جريمة نادرة الحدوث، ولكنها وقعت مع سبق الإصرار والترصد فى عهد الإخوان، ولعب رئيسهم دور الجاسوس.
لم يقتصر التجسس على اقتحام السجون واقتحام الحدود المصرية بعد أحداث يناير وإطلاق سراح الإرهابيين، وترحيل بعضهم إلى لبنان والسودان وغزة فى نفس اليوم، ولكن فى التسجيلات والوثائق التى تثبت جاسوسية الإخوان، وكلها موثقة فى المحاكمات القضائية.
أموال طائلة كانت تخصصها قطر للإخوان لتشويه صورة مصر أمام العالم، ودعم العمليات الإرهابية الإخوانية، وامتدت المؤامرة إلى العمليات الإجرامية فى سيناء ضد أبطالنا أبناء الشرطة والجيش، ويكشف مسلسل الاختيار بعض تفاصيلها.
كان المستهدف هو جعل سيناء مستنقعاً لكل الجماعات الإرهابية فى العالم، بعد اقتطاع جزء منها ووضعه تحت الحماية مثلما يحدث فى بعض المناطق فى سوريا.
وكان ١ يوليو ٢٠١٥ هو يوم الحسم، عندما تصدت القوات المسلحة والشرطة لأكبر هجوم إرهابى على سيناء، وكانت قناة الجزيرة التى جاءت مع الإرهابيين، تنقل الأحداث على الهواء مباشرة، وأحياناً تذيع أخباراً عن الهجوم على نقاط معينة قبل حدوثها.
وتحولت أرض سيناء إلى مقبرة، ووقعت الأرض والسماء تحت السيطرة الكاملة لقواتنا، وسقط ما لا يقل عن مائة إرهابى تناثرت جثثهم فى الصحراء، وفشلت المؤامرة الكبرى لاقتطاع جزء من سيناء لدولة الإرهاب.
مسلسل «الاختيار» جاء فى وقته تماماً، ليوقظ المشاعر ويؤجج الأحاسيس، ويعيد تذكير الناس بأن الإخوان هم الإخوان وحتى النفس الأخير، ولن يهدأ لهم بال إلا بالخراب والقتل والدماء.
سيناء فى يد أمينة، ومصر كلها تنام مطمئنة بعد سنوات ساد فيها القلق، وكنا ننام فى أحضان الخوف ونستيقظ على أصوات الرصاص.. فالمجد للأبطال والجنة للشهداء.

 

 

 

 

 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي