«الفينوكيا».. مضاد للأكسدة والتشنجات ويقوى المناعة

د. إسماعيل حجاج
د. إسماعيل حجاج

العربية رغم فوائدها الطبية والغذائية الكبيرة حيث تعمل كمضادات للأكسدة كما تستخدم كعامل مساعد للهضم، ومسكن معوى، ومدر للبول، والطمث، ويعطى للمرضعات من أجل إدرار اللبن، ومضاد للتشنجات، ويعطى للأطفال لتسكين المغص، كما يعمل على تقوية الجهاز المناعى مما يفيد فى الوقاية من فيروس كورونا والتعافى منه فى حالة الإصابة لا قدر الله.. العديد من الفوائد لهذا النبات يحدثنا عنها د. إسماعيل حجاج المدرس بكلية الزراعة جامعة الأزهر الذى أجرى عددا من الأبحاث حول هذا النبات المهم.

< أين الموطن الأصلى لهذا المحصول والأجزاء المستخدمة منه؟

- الموطن الأصلى للفينوكيا هو أوروبا ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وكانت تستخدم من قبل قدماء الرومان حيث كان المحاربون الرومان القدامى يتناولونها كمصدر للقوة أثناء حروبهم. وهى تؤكل طازجة أو مع الخضراوات الأخرى لإكسابها نكهة مرغوب فيها، وتتميز برائحة قوية تشبه رائحة الينسون، وتستخدم معظم أجزاء النبات فى الغذاء والأغراض الطبية، فتستخدم قواعد الأوراق المتشحمة وهى مازالت غضة غير متليفة والتى يطلق عليها (الأبصال) سواء طازجة فى السلاطات أو مطهية كما تضاف للطعام أثناء الطهى لتضفى إليه نكهة الينسون المميزة، كما تستخدم الأوراق الصغيرة كنوع من التوابل، علاوة على البذور التى تستخدم فى الأغراض الطبية نظرا لاحتوائها على الزيت الطيار الذى يحتوى على بعض المكونات الهامة.

< لماذا تعد الفينوكيا من الخضراوات التى يجب أن تكون جزءا من غذائنا؟

نظراً لأنها تتميز بالعديد من الفوائد الصحية، فكل 100 جم من الجزء المستخدم تحتوى على حوالى 2,8 جم بروتين و5,1 جم كربوهيدرات و 0,4 جم دهون و100مجم كالسيوم و31 مجم فيتامين C و3500 وحدة دولية فيتامين A و7,2 مجم حديد و397 مجم بوتاسيوم و51 مجم فوسفور. بالإضافة الى محتواها من المواد الكاروتينية, والفلافونيدات والفينولات والتى تعمل كمضادات للأكسدة داخل الخلايا وخارجها, كما تحتوى على سعرات حرارية قليلة تؤهلها لأن تكون خيارا مثالياً لريجيم صحي.

< ما الفوائد الطبية لهذا المحصول؟

- تستخدم الفينوكيا كعامل مساعد للهضم، ومسكن معوى، وطارد للغازات، ومدر للبول، والطمث، ومضاد للتشنجات، ويعطى للأطفال لتسكين المغص، ويعطى للمرضعات من أجل إدرار اللبن. كما يعمل على تقوية الجهاز المناعى. ويساعد فى علاج الأمراض الصدرية، وأزمات الربو، والسعال المزمن، والحساسية، واضطرابات الجهاز التنفسى، والمغص الكلوى، والتهاب المفاصل، وحالات الإمساك. كما يساعد فى التخلص من الوزن الزائد، وعلاج الأنيميا.

وتعد الفينوكيا من الأغذية المضادة للأكسدة، والالتهابات والسرطان فهى تنشط الأنزيمات التى تخلص الكبد من المواد السامة, كما تساعد على معادلة المواد التى تؤدى الى الأورام الخبيثة. كما تعتبر مصدرا لفيتامين A وهو فيتامين هام لصحة العين، ومضادّاً للالتهابات، ومفيدة لمرضى القلب والكلى، وتعمل على تقوية العظام، وتقلل تكوين الجلطات لاحتوائها على نسبة عالية جداً من فيتامين K والألياف التى ترتبط مع الأحماض الصفراوية فى الجهاز الهضمى، فيكون من الأسهل إخراج الأحماض الصفراوية والنتيجة خفض مستويات الكولسترول.

< حدثنا عن أبحاثك التى أجريتها على الفينوكيا. والهدف من إجرائها؟

- أجريت ثلاثة أبحاث على الفينوكيا يهدف الأول إلى الحفاظ على تركيز المواد الفعالة سالفة الذكر لما لها من فوائد غذائية وطبية عديدة وذلك عن طريق المعاملة بعد الحصاد ببعض المواد الكيماوية، والهدف من البحث الثانى تحديد مرحلة الحصاد المناسبة بحيث لا تتعدى الأبصال مرحلة الحصاد المناسبة وتصبح خشنة متليفة وعديمة القيمة التسويقية، مما يؤدى لسرعة تلفها ونقص التركيب الكيماوى بها. ويهدف البحث الثالث إلى المحافظة على جودة الأبصال بعد الحصاد وزيادة قدرتها التخزينية نظراً لأنه من المحاصيل سريعة التلف.

< ما سبب اختيارك لهذا المحصول على وجه الخصوص؟

- الفينوكيا محصول جديد وواعد وذو إقبال شديد فى السوق الأوروبية خاصة فرنسا مما يفتح مجالا لتصديره لتلك الدول وتعزيز الصادرات المصرية لجلب العملة الصعبة بالإضافة إلى مناسبة الظروف البيئية لمصر لإنتاج هذا المحصول بجودة عالية، علاوة على الفوائد الصحية والطبية الجمة سالفة الذكر لهذا المحصول.