ورقة وقلم

ياسر رزق يكتب: الحلم المصري.. وسر صمود الدولة

ياسر رزق
ياسر رزق

«على مدى 6 سنوات في جمهورية السيسي، أنجزت مصر في كل يوم 10 مشروعات بمتوسط إنفاق 1.8 مليار جنيه في كل طلعة نهار»

في أحيان كثيرة، يقف المرء في خواتيم مرحلة أو أكثر من العمر، عند محطات محورية فاصلة، اجتازها بنجاح وكان يظن أنها مستحيلة.

تتداعى الذكريات إلى مخيلته، وتفاجئه وقائع وأحداث، كأنه لم يمر بها ولم يعشها بكل خلجات نفسه، ويتساءل في حيرة: كيف حقق ما حقق؟!

ينظر إلى الوراء في ارتياح، وهو يجتر مذاق التعب والشقاء، ويجد فيه حلاوة مغلفة بملح العرق والدموع ومرارة المعاناة، لم يستطعمها في ذلك الحين.

ثم يرنو إلى الأمام بسعادة وهو يتطلع إلى بدء حقبة جديدة من حياته، ويقدم على الطريق بنشاط، لا يلوي على شيء.

الأمم العظيمة، كالأفراد أولى العزم.

في العصور المشرقة، تجالس الشعوب التاريخ وتستذكر تفاصيل ما جرى، هو يدون وهى تروي أيام المجد في ميادين التقدم، أحيانا بدهشة.ودائما بزهو..!

< < <

في العقد الأخير، أكثر من محطة مركزية مررنا بها، وأكثر من حقبة تاريخية مرت بنا.

اجتزنا مفارق طرق صعبة، وكان قرارنا بأيدينا في أحلك الظروف.

فحين اخترنا الطريق الخطأ أو اختارنا، لم نلبث أن صححنا المسار، وسلكنا الطريق القويم أو السليم نحو مقصدنا الذي ننشده منذ زمن بعيد..!

كنا أيضا سعداء الحظ بقدر ما كنا أصحاب همة متقدة لا تفتر.

فلقد أهدتنا الأقدار قائدا ذا رؤية معجونة بالوطنية وعزيمة باطنها هو الإخلاص، وكنا على قدر منحة الأقدار، تصميماً على الإنجاز وبناء مجد جديد.

في غمرة تدافع الأيام، ينشغل الناس وتنغمس الأمم، في شئون وشجون إدارة شئون الحياة والبلاد، فيتأجل لقاء التاريخ، محاكمة وحكماً، إلى أجل غير معلوم.

غير أن ثمة أوقاتاً تداهم الشعوب والتاريخ على غير انتظار وتدفعها دفعاً إلى التذكر والاعتبار في شأن الانتصارات والانكسارات على السواء.

< < <

هذا هو وقت استحضار أمجاد نظام الثلاثين من يونيو.

فإذا أردت أن تجيب عن تساؤلاتك وأن ترد على استفسارات الغير عن سر صمود الدولة المصرية الذي  يفوق توقعات الداخل والخارج في مواجهة تغلغل فيروس كورونا المستجد، فعليك أن تعاين حصاد السنوات الست الماضية لجمهورية السيسي في شتى الميادين.

الحق أن الدولة المصرية تخوض معركة ثلاثية. ضد عدو كامن هو الإرهاب، وعدو خفي غير منظور هو الفيروس، وعدو غادر هو الفقر والتخلف، بينما هى في سباق محموم مع الزمن لإنجاز مشروعها الوطني وهو بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة.

ولولا المعارك الظافرة لجمهورية السيسي مع هؤلاء الأعداء، ولولا الإنجازات بل الأمجاد التي حققتها مصر بقيادته وبسواعد أبناء الشعب، لتداعت ركائز الدولة الجديدة التي يرفع هذا الجيل قواعد مجدها، ولما صمدت في مواجهة رياح جائحة تعصف بالعالم أجمع، ولا يدري أحد متى تنتهي، مثلما لم يعرف الجميع كيف جاءت..!

< < <

منذ 6 سنوات وبضعة أشهر، اختار السيسي عنوان: «الحلم المصري» للمشروع الوطني لتحديث مصر الذي وضعه بنفسه، واستعان في إعداده بنخبة من خيرة علماء وخبراء مصر في مختلف التخصصات. كان ذلك حينما نزل على إرادة الجماهير وقرر أن يترشح لانتخابات الرئاسة.

في 3 مجلدات ضخمة، جمع السيسي حلمه الشخصي لبلاده الذي لم يفارق وجدانه منذ كان في بواكير الشباب، وأحلام ملايين المصريين التي ما بارحت خيالاتهم، وصاغها في قوائم بآلاف المشروعات، تقريبا في كل المجالات، ومحدداً أمام كل مشروع تكلفته المتوقعة ومدة تنفيذه ومراحل الإنجاز والجهة المنوط بها التنفيذ.

وكنت واحداً من الذين أسعدهم الحظ بأن اطلعوا سريعا على تلك المجلدات، حينما أحضر الرئيس السيسي وقتما كان مرشحا للرئاسة حقيبته الشخصية، وأخرج منها المجلدات الثلاثة، وأعطاني إياها لأتصفح بعض أوراقها بسرعة، أثناء حوار خاص جمعني ورئيس تحرير الأهرام في ذلك الوقت مع المشير عبدالفتاح السيسي المرشح الرئاسي، وكان ذلك منذ 6 سنوات بالضبط.

< < <

عندما صرح بيان القوات المسلحة في الأول من يوليو عام 2013، غداة انفجار ثورة الشعب في الثلاثين من يونيو، بعبارة: «لقد عانى هذا الشعب الكريم ولم يجد من يرفق به أو يحنو عليه»، أدركت أن الفريق أول السيسي شخصيا هو الذي كتب عبارات البيان بألفاظها فلقد سمعت منه هذه العبارة نصا قبلها بعام أو أكثر حينما كان مديرا للمخابرات الحربية.

وعندما خاطب السيسي الشعب خلال لقائه بقادة القوات المسلحة بعد أسبوعين من بركان الثورة قائلا: «مصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا»، لم تكن تلك هى المرة الأولى التي أسمع فيها هذه العبارة، فلقد سمعتها مرارا قبلها، وسمعتها كثيرا بعدها في حوارات صحفية ولقاءات خاصة، وكنت أدهش كثيرا من الثقة والتصميم اللذين يبديهما السيسي وهو يستطرد قائلا: «بكرة تشوفوا»..!

«بكرة» في عمر الشعوب عقود.. لكن «بكرة» الذي تحدث عنه السيسي لاح وأشرق بعد 6 سنوات لا غير..!

< < <

مشروع «الحلم المصري»، أو المشروع الوطني لبناء الدولة المصرية الحديثة الثالثة، أو مشروع «جمهورية السيسي»، كلها عناوين تستهدف أمرين، هما القضاء على العوز، عوز الإنسان المصري وعوز الوطن المصري.

منذ أول لقاء، سمعت اللواء السيسي يتحدث عن العوز، ويقول: صحيح أن الثورات هى تعبير عن حيوية المجتمع، لكنها أيضا تعبير عن سوء الأوضاع في المجتمع، فالثورة لا تقوم في دولة ما وهى وشعبها في أفضل حال..!

< < <

 على مدى عقود عشناها كان حلم المواطن المصري لنفسه بسيطا محدودا، بينما كان حلمه لبلاده بلا سقف وبلا حدود.


كان المواطن المصري يعاني في إيجاد كوب ماء نظيف، والآن دخلت مياه الشرب النظيفة إلى 97.5٪ من المنازل من المدن والقرى وتصل النسبة إلى 99٪ بعد أسابيع.. أما الباقي فهو يخص المنازل المخالفة للتراخيص أو المقامة على أرض زراعية.

الصرف الصحي صار يغطي 45٪ من القرى بعدما كانت النسبة لا تزيد على 10٪ منذ 6 سنوات.

توافرت فرص عمل لنحو 5 ملايين مصري في نحو 19 ألف مشروع تم الانتهاء من إقامتها خلال 72 شهراً، وودعنا إلى الأبد ظاهرة قوارب الموت التي كانت تقل الهاربين الباحثين عن لقمة عيش عزت عليهم في بلادهم، وتغرق بهم وبأحلامهم وسط أمواج البحر المتوسط.

انتهت وإلى الأبد ظاهرة انقطاع الكهرباء في المنازل لمدة أيام وأسابيع وافتقار المصانع إلى مصادر الطاقة، بعد إنشاء محطات كهرباء عملاقة أبرزها المحطات الثلاث لتوليد الطاقة في البرلس وبني سويف والعاصمة الإدارية، مما أدى إلى فائض في إنتاج الكهرباء، فضلا عن توقيع عقد إنشاء المحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة المزمع أن يعمل أول مفاعل بها عام 2026، وأن تعمل مفاعلاتها الأربعة عام 2029.

اختفت الطوابير أمام مستودعات البوتاجاز، للحصول على الاسطوانات. ودخل الغاز الطبيعي إلى 4.5 مليون شقة.

نسينا مصطلح «نزيف الأسفلت»، بعدما جرت أكبر عملية لتطوير الطرق في البلاد وإنشاء محاور جديدة، في إطار المشروع القومي الذي يشمل نحو 8 آلاف كيلو متر من الطرق.

تمتعت مليون أسرة من سكان العشوائيات الخطرة، قاطني عشش الصفيح وأشباه البيوت المقامة عند حافات الهضاب المهددة بالانهيار أو عند سفوحها تحت الصخور المعلقة. وتم إنشاء 180 ألف وحدة سكنية لائقة مقامة في تجمعات مزودة بالخدمات والحدائق والملاعب والمدارس، في القاهرة والإسكندرية وبورسعيد وغيرها من مدن الوادي والصعيد.

ومن المقرر أن تقام 40 ألف وحدة أخرى خلال عام لقاطني العشوائيات الخطرة.

أما مساكن الشباب والمقبلين على الزواج والمعروفة باسم الإسكان الاجتماعي، فقد تم تنفيذ نصف مليون وحدة ويجري العمل في 150 ألف وحدة أخرى، ومن المقرر أن يبدأ في العام المالي المقبل العمل في إنشاء 250 ألف وحدة جديدة بتوجيه من الرئيس السيسي.

في قطاعي التعليم والصحة، تم إنشاء 4860 مشروعا من المدارس والمستشفيات والوحدات الصحية والكليات والمعاهد بتكلفة 55 مليار جنيه، ويجري إقامة 1367 مشروعا بتكلفة 155 مليار جنيه.

وامتدت مظلة الحماية إلى أبناء الطبقات معدومة الدخل باستحداث معاش تكافل وكرامة وتطوير معاش الضمان الاجتماعي، وزادت مخصصات الحماية الاجتماعية عاما بعد عام لتصل في العام المالي المقبل إلى 19 مليار جنيه.

وبرغم إجراءات الإصلاح الاقتصادي وتبعاتها على الأسعار في الأسواق، حرصت القيادة السياسية على زيادة المعاشات مع بداية كل سنة مالية وزيادة أجور العاملين بالدولة بأكثر من علاوة بجانب العلاوة الدورية.

لم يعد إذن بإمكان أي منصف إلا أن يقول إن الإنسان المصري - برغم ضغوطات الحياة وانعكاسات الإصلاح - وجد أخيرا من يرفق به ويحنو عليه.

< < <

في شتاء عام ٢٠١٣/٢٠١٤، عندما خرج الملايين من أبناء الشعب، لاسيما في ذكرى ثورة 25 يناير، يطالبون السيسي بالترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، لم يكن أشد المتفائلين، يتوقع وقتها أن تتحول صورة مصر إلى ما هى عليه الآن.

أدري أن الثقة بالسيسي رجل ثورة 30 يونيو وبطلها كانت في ذروتها، لكنى أزعم أن واحدا - مجرد واحد - في هذا البلد أو خارجه، كان يتصور أن تنهض مصر وسط كل ما يعتمل فيها من تحديات ويدور حولها من مخاطر، في غضون 6 سنوات فقط على كل الأصعدة، وأن تتغير خريطة البلاد العمرانية وتتوسع مدنا وطرقا ومزارع ومصانع وقناة جديدة وأنفاقاً، مثلما تغيرت وامتد فيها العمران من أقصاها إلى أقصاها، في هذه المدة الوجيزة من عمر الدول والشعوب.

في غضون 6 سنوات فقط من رئاسة السيسي، انتهى إنشاء نحو 19 ألف مشروع، تكلفت 2.5 تريليون جنيه، وبخلاف مشروعات أخرى يجري العمل فيها ومشروعات جديدة سيبدأ العمل بها خلال العام المالي الجديد، ليصل إجمالي المشروعات التي تم إنجازها أو يجرى العمل فيها بحلول العام السابع لرئاسة السيسي في يونيو من العام المقبل إلى 26 ألف مشروع بتكلفة إجمالية تبلغ 4.7 تريليون جنيه، تشمل المشروعات التي تنفذها جهات الدولة المختلفة وتلك التي تقوم على تنفيذها الهيئة الهندسية وجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة.

رقم هائل 26 ألف مشروع، ومبلغ مهول 4.7 تريليون جنيه.

أي أن في كل يوم تنجز جمهورية السيسي أكثر من 10 مشروعات، بمتوسط إنفاق 1.8 مليار جنيه في اليوم.

ومن ثم يبلغ نصيب المواطن المصري من هذه الأصول التي أضيفت على أرض مصر وتضاف حتى يونيو من العام المقبل 47 ألف جنيه.
< < <

ليس في حصر هذه المشروعات (26 ألف مشروع) أي تزيد، بل على العكس، فإن قناة السويس الجديدة تحتسب بمشروع واحد في قائمة المشروعات التي تم إنجازها.

والمبالغ التي أنفقت ويجرى إنفاقها حتى 30 يونيو من العام المقبل وقدرها 4700 مليار جنيه، لا تشمل أبواب الموازنة العامة للدولة المخصصة للأجور والمعاشات والدعم وبرامج الحماية والرعاية الاجتماعية وغيرها.

خارج هذه المشروعات، وخارج تلك المبالغ، الاعتمادات التي أنفقت على تحديث وتطوير القوات المسلحة تسليحا وتدريباً واستعداداً قتالياً، وأدت إلى طفرة هائلة في الجيش المصري ارتقت به ليكون واحداً من أقوى عشرة جيوش في العالم.

< < <

واللافت للنظر في التوزيع الجغرافي لتلك المشروعات والأموال التي أنفقت عليها أن بورسعيد على سبيل المثال تصدرت جميع المحافظات في حجم المبالغ التي أنفقت على مشروعاتها وبلغت 357 مليار جنيه، بينما ما أنفق على القاهرة كان في حدود 342 مليار جنيه.

وزاد عدد المشروعات التي أقيمت في كل من بني سويف وأسوان وسوهاج عن المشروعات التي أقيمت في الجيزة والإسكندرية على سبيل المثال.

وتصدر قطاع الإسكان والمرافق وتطوير العشوائيات عدد المشروعات بإجمالي 5122 مشروعاً بتكاليف 1038 مليار جنيه، بينما تصدر قطاع البترول والثروة المعدنية قائمة الإنفاق بإجمالي 1100 مليار جنيه خصصت لإنشاء 326 مشروعاً.

< < <

كل هذه المشروعات كان لها مردود آخر على وضع مصر في تقارير التنافسية العالمية ومؤشراتها.

فقد ارتفع ترتيب مصر في مؤشر الحصول على الكهرباء من المركز 145 عام 2014 إلى المركز 77 عام 2019، وفى محور البنية التحتية من المركز 114 إلى المركز 52، وفى مؤشر جودة الطرق من المركز 118 إلى المركز 28، وفى مؤشر الابتكار العالمي من المركز 99 إلى المركز 92، وفى مؤشر الأمن الغذائي من المركز 66 إلى المركز 55.

معنى تلك الأرقام والمؤشرات أن هناك مردودا لها على حياة الناس في مصر.

فالسر وراء تحسن ترتيب مصر في مؤشر الأمن الغذائي هو مشروع استصلاح وزراعة 1.5 مليون فدان، بجانب مشروع إنشاء مائة ألف صوبة تعطي إنتاج مليون فدان، ومعهما مشروعات الاستزراع السمكي شمال شرق قناة السويس وشمال الدلتا ومشروع تسمين الماشية الذي يستهدف تربية مليون رأس.

مما أدى إلى توفير منتجات غذائية زادت من المعروض بالأسواق، وأدت إلى استقرار الأسعار برغم زيادة الطلب في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا.

وثمة مسألة ليست ملموسة، هى الطفرة التي حدثت في إدخال نظم تكنولوجيا المعلومات وتطوير الإدارة في جهات الدولة وميكنة المصالح والمؤسسات والهيئات، كذلك تطوير منظومة المصارف وإدخال خدمات الشمول المالي، مما أثمر في تيسير إدارة كثير من الأمور إلكترونيا والاتصال الرقمي عن بعد، واستخراج المستندات والوثائق الحكومية بيسر، والحصول على المعاشات والأجور دون طوابير، والتعامل السريع مع فروع ومنافذ البنوك بسهولة برغم الأزمة وتأثيراتها على مختلف الأصعدة.

بالإضافة إلى كل ما سبق، فلم يكن من المتصور أن تنجح خطة الدولة في استيعاب المرضى بفيروس كورونا وعزل المخالطين لهم والمشتبه في إصابتهم، لولا إنشاء وتطوير 389 مستشفى في غضون أقل من 6 سنوات، ومعها بيوت الشباب والمدن الطلابية الجامعية التي شهدت تطويرا ملموسا.

وما كان من الممكن أن يتم توفير الكمامات الواقية والمطهرات ومعدات الوقاية، بما يكفى احتياجات السوق المحلية، وفى ظل حرص دول العالم على عدم تصدير تلك المنتجات إلى الخارج، لولا القلاع الصناعية التي أقامتها الدولة في القوات المسلحة وفى المصانع الحربية بوزارة الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع.

< < <

تخيل بينك وبين نفسك، ماذا كان الحال لو لم يولد الحلم المصري ويشرق ويبزغ على أرض مصر، مجداً جديداً لهذا الجيل من المصريين؟!.. واسأل نفسك: هل كنا نستطيع الصمود في مواجهة العدو الخفي؟!

نحن بين راحتي تحد جديد، لعله الأكبر والأصعب والأخطر منذ عقود، هو فيروس كورونا. نستعين في مجابهته بالله عز وجل، وبإنجازاتنا وعزمنا على الخلاص منه والنجاة بأقل خسائر ممكنة.

وعسى أن يظلنا الله بعنايته، ويرعانا لنتمكن بعد عام من إنجاز الطفرة المنشودة في مصر الجديدة.

والله خير حافظا.