حكايات| «الأذن الوطواطية وشد الجفون».. أهلا بكم في عيادة تجميل الرجال

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

طابع الحسن، وشفط الدهون، ونحت العضلات المفتولة، وربما تعريض الفكين والأذن الوطواطية والترهل الشديد والصلع والتجاعيد.. أهلا بكم في عيادة تجميل الرجال، فلم تعد تلك العمليات تقتصر على النساء فقط، بل دخل الذكور لعالم التجميل أيضاَ لإصلاح بعض العيوب وإخفائها والتغلب عليها سواء بالجراحة أو بالحقن، وأحيانًا لتحسين المظهر الخارجي وإضفاء لمسات جمالية، «بين الفيلر والبوتكس» هناك الكثير من الأسرار التي تختبئ في عالم تجميل الرجال.

 

إخفاء التشوهات

أكد الدكتور محمد عامر  اخصائي جراحه التجميل أن الرجال يلجأون إلى عمليات التجميل لإخفاء بعض التشوهات ، فالرجال يأتون إلينا لعمل عمليات تجميلية تختلف عن السيدات فهناك 90 % من الرجال يجرون عمليات لإصلاح تشوهات التثدي وعلاج الصلع وزراعة الشعر والأذن البارزة أو «الوطواطية أوالخفاشية» كما يطلق عليها، ومعظمهم يأتون لضبط العضلات أو لشد البطن بعد إجراء عمليات السمنة المفرطة كتدبيس المعدة.

وأضاف «عامر» بالتدريج بدأت هذه الثقافة تزداد لديهم لأن بعد فقدان الكثير من الكليوجرامات يحدث للجسم نوع من الترهل الشديد في الجلد فتجري تلك العمليات الجراحية لتغير المظهر الخارجي لمظهر أكثر جمالاً وقبولاً نفسياً، أما البقية الممثلة لنسبة 10% منهم فيطلبون عمليات تجميلية تدخل فعلاً تحت اسم التجميل والترفيه أي غير ضرورية.  

طلب غريب

هناك رجال تلجأ لعمل البوتكس في الوجه وفيلر النضارة للوجه وطلبات كثيرة كان أغربها رجل طلب تكبير مؤخرته، هذا ما أكده أخصائي التجميل، وعلى الصعيد الآخر سنجد العكس تماماً فهناك 90 % من السيدات يجرين عمليات التجميل لغرض تجميلي فقط و10% فقط من لديهن مشكلة حقيقية تحتاج إلى حل، وسنجد ذلك شائعاً أكثر بين فئة الفنانات خصوصاً من تتخطى منهن سن الـ 30 فتبدأ بحقن البوتكس والفيلر وشد وجه والخضوع لجلسات نضارة لمجرد الحفاظ علي الشكل الخارجي لها دون الحاجة الفعلية لتلك العمليات.

وأشار «عامر» إلى أن هناك بعض العمليات التي ارتبط إجراءها بسن معين فمثلاً عمليات التثدي والأذن الوطواطية في العادة تُجرى بسن صغيرة تجنبنا لإحراج المريض أو تعرضه للتنمر أو أي أذي نفسي من قبل أصدقائه بمرحلة الدراسة، وهناك بعض الرياضيين الذين يمارسون الرياضة بشكل مستمر ولكن يعانون من عدم وضوح عضلات البطن أو الدهون الزائدة في الجانين لذلك يلجأ إلى شفط الدهون وغالبا ما تتم هذه العملية في أوائل العشرينات أو الثلاثينات.

أما الصلع فغالباً ما يجرى بعد بلوغ الثلاثين، وهناك العديد من الرجال الذين تجاوزوا سن الأربعين ويلجأون في هذه الحالة لعملية تجميل «شد الجفون» وتكون تقنيتها عبارة عن شد الجلد بجفن العين للتخلص من الجلد الزائد بحيث يرجع للشكل الطبيعي ويكون الغرض منه هنا تجميلي وعلاجي في أنٍ واحد، أما بالنسبة للجفون السفلية أحيانا ما تحتاج إلى شدها لتجنب الانتفاخ، وهناك عملية تعريض الفكين والتي تجري لإعطاء مظهر جمالي فهذه العملية تساعد على تحديد الوجه.

 

الصلع والتجاعيد الأكثر شيوعًا

ويستطرد عامر قائلاً: «من هنا يمكننا استنتاج أن الصلع والتجاعيد بسبب «التكشير» وضغوطات الحياة والجفون المترهلة هم الصفات والأسباب المشتركة بين كل الرجال، ومؤخراً بدأ الرجال الاهتمام بتحديد الذقن بالليزر، وإزالة الشعر من منطقة الناسور العصعصي لتفادي الجراحة، مشيرًا إلى أن عمليات التجميل باتت في تطور شديد بسبب زيادتها مما جعل الأطباء يتسمون بالخبرة الكافية فتصبح النتائج طبيعية أكثر، أما عن الأخطاء فهي موجودة بالفعل وفقًا للكتب ولكن بمقارنة الماضي والحاضر فهناك تطور شديد والفارق هنا هو خبرة الطبيب ومكان العملية والتعقيم».

وأوضح «عامر» أن هناك بعض الرجال الذين يعانون من أمراض القلب والضغط لذلك في البداية نطلب منهم قائمة بالفحوصات الطبية اللازمة قبل إخضاعه للعملية ومن ثم نعرضها على دكتور التخدير ونقرر إما أن نجريها أو نقوم بإلغائها حفاظًا على صحته، أما بالنسبة للأسعار تختلف وتتفاوت من مكان لآخر على حسب خبرة الطبيب والخدمة المقدمة والاختيار في يد المريض.