مصطفى جمعة يكتب: تحديد قيم موحدة لشراء ورواتب اللاعبين «ضرورة»

الكاتب مصطفى جمعة
الكاتب مصطفى جمعة

أرسل إلينا الكاتب مصطفى جمعة، أحد قراء «بوابة أخبار اليوم» مقالا يقدم فيه اقتراحا عن ضرورة تحديد فئات وقيم موحدة لشراء ورواتب اللاعبين المصريين وإلزام الأندية بالعمل بها. 


من أجواء المقال..

سبق وأن قدمت فكرتي هذه منذ سنوات للكثير من المسئولين عن إدارة الرياضة والكرة المصرية بما فيهم الوزير المسئول وللأسف لم تجد لها أي صدى أو اهتمام، تجددت فكرتي بعد ما شاهدته من عطاء وتضحيات جنود الجيش الأبيض المصري من أطباء وفرق تمريض في مواجهة ومحاربة وباء الكورونا.

وبمقارنة سريعة بين الطبيب ولاعب كرة القدم من حيث عدد السنوات الدراسية وصعوبتها، وتكلفة الدراسة، واستمرارية الإطلاع والقراءة والدراسات التكميلية والتخصصية، والأخطار التي يواجهونها، وأهميتهم لجميع ملايين المصريين، وأخيراً المقابل المادي الذي يتقاضونه، سوف أترك لكم الحكم ولكنني متأكد إنكم ستروا الهرم وهو مقلوب كما أراه دائماً.

من هنا رأيت أهمية إعادة نشر فكرتي التي تتلخص في ضرورة تحديد فئات وقيم موحدة لشراء ورواتب اللاعبين المصريين وإلزام الأندية بالعمل بها وعدم تجاوزها خاصة أن معظم الفرق المصرية هي لأندية تابعة للدولة وأموالها تعد مال عام يجب المحافظة والمحاسبة عليه، وأقترح على سبيل المثال الفئات التالية :

- الفئة الأولى لاعبي المنتخب الأول:  ثلاثة ملايين جنيه بحد أقصى للشراء.
- الفئة الثانية لاعبي منتخبات الشباب: إثنان مليون جنيه بحد أقصى للشراء.
- الفئة الثالثة لاعبي منتخبات الناشئين وما دون الفئتين الأولى والثانية: مليون جنيه بحد أقصى للشراء.
ولو قارنا الراتب الشهري لأي لاعب كرة لوجدناه مرات أضعاف الراتب الشهري لأي طبيب أو مهندس أو معلم أو حتى وزير .

تحديد فئات لشراء ورواتب لاعبي الكرة من شأنه أن يحقق ما يلي :
• قدرة الأندية ذات الموارد المحدودة على منافسة الأندية الكبرى في شراء لاعبين وتكوين فرق قوية.
• عدم تمكين الأندية الكبرى من تفريغ أندية بعينها من لاعبيها المميزين مثل ما حدث مع نادي الإسماعيلي منذ سنوات.
• إحتدام المنافسة في المسابقات المحلية بين معظم الأندية بدلاً من إنحسار المنافسة على ناديين فقط هما الوحيدين القادرين على شراء لاعبين بأسعار جنونية.
• احتدام المنافسة بين الأندية يصب في مصلحة المنتخبات الوطنية والقيمة التسويقية للبطولات المحلية.
• تصدير عدد كبير من اللاعبين المصريين للخارج وتعظيم دخل الدولة من العملة الصعبة.
• تصدير عدد كبير من اللاعبين المصريين للخارج يؤدي إلى تكوين قاعدة من اللاعبين المحترفين المؤهلين للمنتخبات الوطنية.
• زيادة عدد اللاعبين المصريين المحترفين خارجياً يعتبر تسويقاً مشرفاً للرياضة والدولة المصرية وخير مثال على ذلك اللاعب العالمي محمد صلاح.
• التوافق مع توجة الدولة المصرية في تقليل الفجوة بين فئات المجتمع المصري.
• وأخيراً وهو الأهم لن تجد أمة تبني أمجادها إلا بالعدل ثم الإهتمام بالعلم والعمل وحسن وتقديره.