ورقة وقلم

ومـا بدلــوا تبديــلا

ياسر رزق
ياسر رزق

افتح شرفة منزلك، واملأ صدرك بهواء مصرى نقى،
لا يتنفسه معك محتل غاصب، وتذكر يوم الخلود

هذا هو يوم الخلود، حى يسعى، لا يموت.
فى سمائه، ترفرف طيور الجنة، آتية مع رياح الشرق، حيث شمس سيناء الصريحة الدافئة، تحلق عالياً وتسمو، تحمل على أجنحتها سير الأبطال من الرائد طيار عاطف السادات ورفاقه الميامين، إلى الملازم أول عبدالحميد إمام صبح ورجاله الصناديد.
أحياء هم عند ربهم يرزقون، يرفلون فى نعماء الله مع النبيين والصديقين، ويطلون من عليين إلينا، ونحن نحفر على جدران القلوب حكاياهم، وننسج على وجدان أطفالنا أقاصيصهم، كى يبقى علم مصر فوق سيناء خفاقا عالياً، لا يرفرف مكانه "أبيض فى أزرق"، ولا "أسود فى أبيض"، لا فرق بين عدو منهما وآخر.. إنما سيظل علمنا شامخا بإذن الله فى عنان السماء وأبداً لن ينتكس.
< < <
48 عاماً هجرياً مرت على أمجد أيام مصر على مر العصور وعلى مدار التاريخ.
العاشر من رمضان..
يوم له مذاق الشرف، نكهته تشرح الصدور، وتستنهض الهمم، وتعلى الإرادة.
له عطر الكرامة، يفوح بمسك الرجولة، وعود الكبرياء، ورائحته ترفع الرأس والهامة.
كلما بدا الزمان ضنيناً والغاية بعيدة، نستذكر وقائع هذا اليوم وتواليه، فتجود نفوسنا بكل عزم وتصميم، وتقُربُ المسافات بيننا وبين مقاصدنا ومرامينا.
< < <
قد تقرأ هذه السطور صباحاً أو مساءً، على هذه الصفحة من الجريدة، أو على البوابة الإلكترونية.
إذا كنت بعد الفجر أو قبل المغرب، افتح شرفة منزلك، واملأ صدرك بهواء مصرى نقى، لا يتنفسه معك محتل غاصب، وتذكر: آباءً لك أو أجداداً عبروا الهزيمة فوق قوارب النصر وهم يهتفون: "الله أكبر".
ثمة من تلا: "وإن جندنا لهم الغالبون"، وثمة من قرأ: "مبارك شعبى مصر".
ثمة من توضأ بماء القناة، وعبر.
أطلق رصاص بندقيته، وكبر.
فرش العلم على الرمال.. وصلى.
رفع العلم على الحصون.. وهتف: "تحيا مصر".
< < <
فى الساعة الثانية وخمس دقائق من بعد الظهر فى مثل هذا اليوم، منذ 48 رمضان مضت.. عبرت سماء قناة السويس شرقاً نحو أهدافها فى سيناء 222 مقاتلة وقاذفة حربية مصرية، انطلقت من قواعدها بمختلف أنحاء الجمهورية فى أوقات محسوبة، لتتقابل كلها فى توقيت واحد أعلى صفحة القناة.
قبلها بنصف ساعة تقريباً، كانت القاذفات الثقيلة "تى.يو-16" قد أقلعت من قاعدتها، لتطلق صواريخها من غرب القناة، لتدمر مراكز القيادة والسيطرة ومحطات الإعاقة والشوشرة المعادية فى قلب سيناء.
< < <
فى الساعة الثانية عشرة والنصف ظهر ذلك اليوم، غُلِّقَتْ أبواب "مركز10"، أو مركز القيادة الرئيسى للقوات المسلحة، فور وصول الرئيس الراحل أنور السادات إليه لإدارة أعمال المعركة المنتظرة، وكان معه فى المركز الفريق أول أحمد إسماعيل على القائد العام والفريق سعد الشاذلى رئيس الأركان واللواء محمد عبدالغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات واللواء إبراهيم فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية والقادة المحدد تواجدهم فى المركز طبقا لاختصاصاتهم.
من طول الانتظار 6 سنوات عجاف، قبل حلول اليوم الموعود، لم يصدق بعض الضباط أن الوقت حان، إلا عندما وجدوا السادات بينهم توطئة لبدء العملية "بدر".
فى غرفة عمليات القوات الجوية: أطلق اللواء طيار محمد حسنى مبارك الهتاف الكودى: "إلى العلا فى سبيل المجد"، لتقلع الطائرات من كل قاعدة ومطار.
وفى غرفة عمليات الدفاع الجوى: أطلق اللواء محمد على فهمى الهتاف الكودى: "جبار" لتستعد بطاريات صواريخ المنظومات المضادة للطائرات لاصطياد الأهداف الجوية المعادية.
وفى غرفة عمليات القوات البحرية.. أعطى اللواء فؤاد ذكرى الإشارة الكودية ليفتح قادة مدمرات القوات البحرية التى أبحرت فى البحر الأحمر جنوباً قبل ساعة الصفر بشهر المظاريف السرية، ويبدأون فى تنفيذ المهمة، وهى إغلاق مضيق باب المندب، وكان الإبحار قد تم تحت غطاء مهمة علنية هى إجراء عمرات لهذه المدمرات فى باكستان والقيام فى الطريق بزيارة ودية إلى ميناء "عدن".
فى مقر قيادة إدارة المدفعية أعطى اللواء محمد سعيد الماحى مدير السلاح كلمة سر إطلاق النيران قائلا: "مدافع النيل اضرب"، لتهدر أربعة آلاف قطعة مدفع رابضة فى مواقعها غرب القناة، وتصب حممها على حصون العدو واحتياطياته.
واستمرت أعمال القصف المدفعى لعناصر الجيشين الثانى والثالث بقيادة العميد محمد عبدالحليم أبوغزالة والعميد تحسين شنن 53 دقيقة كاملة بمعدل 175 طلقة مدفع فى الثانية الواحدة، من أجل التمهيد لاقتحام قوات المشاة مانع قناة السويس.
< < <
فور اجتياز المقاتلات والقاذفات المصرية سماء القناة فوق رءوس الجنود، وبدء عملية التمهيد النيرانى المدفعى، بدأت قوات نسق أول للجيشين الثانى بقيادة اللواء سعد مأمون والثالث بقيادة اللواء عبدالمنعم واصل فى اقتحام القناة على طول خط المواجهة البالغ نحو 170 كيلومتراً، بالقوارب المطاطية والمركبات البرمائية.
وكانت قوات النسق الأول تضم عناصر الفرقة "18" بقيادة العميد فؤاد عزيز غالى والفرقة الثانية بقيادة العميد حسن أبوسعدة والفرقة "16" بقيادة العميد عبدرب النبى حافظ والفرقة السابعة بقيادة العميد أحمد بدوى والفرقة "19" بقيادة العميد يوسف عفيفى.
بينما كانت عناصر من القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات، وعناصر من جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية، تباشر مهامها المخططة فى عمق سيناء وخلف خطوط العدو.. وأيضا فى داخل إسرائيل.
< < <
قبيل عشر ساعات، من الساعة "س" أو ساعة الصفر، قامت قوات الصاعقة البحرية بعملية جريئة قبل حلول الفجر، نجحوا خلالها فى إغلاق فتحات مواسير "النابالم" عند الشاطئ الشرقى للقناة، والتى كانت تضخ مادة "النابالم" المحرقة التى تزداد اشتعالا كلما اختلطت بالمياه، من خرانات فى قلب حصون خط بارليف، إلى صفحة القناة. وكان الغرض منها هو تحويل مياه القناة إلى جحيم من اللهب، يحرق القوات المصرية إذا تجاسرت على العبور.
< < <
تدفقت عناصر قوات المشاة المصرية من الفرق الخمس إلى سيناء، حاملة بنادقها وقواذفها المحمولة المضادة للدبابات، انتظاراً لنصب كبارى اقتحام القناة فى الساعات التالية، لنقل المركبات والقوات الميكانيكية والمدرعة شرقاً إلى سيناء.
على طول الضفة الشرقية للقناة.. كان العدو قد أقام ساترا ترابيا بارتفاع 20 متراً وزاوية ميل 80 درجة أى ما يقارب الزاوية القائمة، لكى يستحيل اجتياز هذا الساتر، الذى أقيمت أعلاه، مصاطب للدبابات تطلق نيرانها على أى محاولة للعبور، وفى خلفه تنهض حصون خط بارليف ونقاطه القوية على طول خط المواجهة وبعمق ٥ كيلو مترات داخل سيناء.
قبيل حرب العاشر من رمضان، توصل المقدم باقى زكى يوسف إلى فكرة لشق الثغرات فى هذا الساتر ليمكن إمرار المركبات والدبابات إلى عمق سيناء بعد عبورها، تقوم على إطلاق مياه مضغوطة نحو الساتر من مدافع موصلة بمضخات تأخذ مياهها من القناة مباشرة.
وكان اختيار موعد الساعة الثانية من بعد الظهر، ويوم السادس من أكتوبر بالذات، عملاً علمياً عسكرياً بالغ المهارة والدقة اعتمد على حزمة من الحسابات الدقيقة لاعتبارات عديدة مختلفة، وقد باشر إعداد هذه الدراسة بتكليف من اللواء الجمسي، العقيد صلاح الدين فهمى نحلة بهيئة عمليات القوات المسلحة.
< < <
تقديرات الخبراء السوفييت قبل حرب أكتوبر، كانت تقول إن خط بارليف الذى يمتد على طول المواجهة لا يمكن تدميره إلا بقنبلة ذرية، غير أنه سقط تحت نعال رجال المشاة المصريين فى غضون ٦ ساعات.
نفس التقديرات كانت تقول إن القوات المصرية لو تجاسرت على العبور فسوف تخسر ٢٠ ألف مقاتل، غير أن حسن التخطيط وبراعة التنفيذ وشجاعة الرجال وقبل كل ذلك عناية المولى جعلت الخسائر لا تتعدى ١٧٤ شهيدا مقاتلا أثناء عملية العبور.
عناية الله أيضا، كانت وراء سقوط أول أسير إسرائيلى، فى قبضة أول مجموعة من المقاتلين العابرين.
كان هذا الأسير هو الضابط المهندس الإسرائيلى المسئول عن صيانة خزانات النابالم، وكان يقف عند الساتر الترابى ليعرف سر تعطل مواسير ضخ النابالم إلى مياه القناة عن العمل، عندما سقط فى الأسر..!
< < <
فى تمام الساعة الثامنة مساء، كان لمصر مائة ألف جندى على أرض سيناء، يحطمون خط بارليف ويستولون على نقاطه القوية، ويدمرون مدرعاته ودباباته بالمقذوفات الموجهة المضادة للدبابات.
وفى ذلك الوقت.. أطلق الجنرال بنيامين بيليد قائد القوات الجوية الإسرائيلية إشارة مفتوحة على اللاسلكى موجهة إلى طياريه تأمرهم بعدم الاقتراب من شاطيء القناة لمسافة ١٥ كيلو مترا على الأقل، حتى لا تنالهم صواريخ الدفاع الجوى المصرية، بعد أن سقطت له أعداد كبيرة من الطائرات فى سويعات معدودة.
فى غضون ٦ ساعات فقط، أسقط الجيش المصرى أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر.
أسقط نظرية الحدود الآمنة التى طالما تشدق بها جنرالات جيش الدفاع الصهيوني، واستخدموها ذريعة ومبررا وغطاء لسياساتهم التوسعية فى الأرض العربية.
ففى العاشر من رمضان، لقوا الهزيمة النكراء، وانهارت حصونهم فى خط بارليف، على يد المقاتلين المصريين عند قناة السويس، التى كانوا يدعون أنها «حدود آمنة».
وخاض السادات بجيشه الجسور حرب رمضان، ولم يثنه عن المعركة معرفته اليقينية بأن إسرائيل كانت تمتلك فى ذلك الحين ١٣ قنبلة نووية.
< < <
انكسرت الغطرسة الإسرائيلية التى تدثر بها الجنرال موشيه ديان وزير الدفاع الصهيونى وهو يقول بعد عدوان ١٩٦٧: إن حدود إسرائيل أصبحت تمتد من القنيطرة (فى الجولان السورية) إلى القنطرة (ثانى أكبر مدن سيناء المصرية).
فى نفس الدقيقة والساعة واليوم، انطلق الجيشان المصرى والسورى على جبهتى سيناء والجولان فى عملية مشتركة لتحرير الأرض.
وبينما كانت القوات المصرية تذيق قوات العدو علقم الذل ومرارة الهزيمة.. أمسك الرئيس السادات بورقة ليسطر عليها برقية تهنئة للرئيس السورى حافظ الأسد رفيق سلاحه فى معارك رمضان قائلا: «مبروك عليك القنيطرة.. نحن فى طريقنا إلى القنطرة».
بعدها بثمان وأربعين ساعة تحررت القنطرة شرق.
وعلى مدار ٢٢ يوما، استمر القتال، ليسطر الجيش المصرى ببطولات وتضحيات وأرواح ودماء خير أجناد الأرض، مجداً جديداً للعسكرية المصرية.
< < <
لولا نصر العاشر من رمضان، ما استعدنا بقية أرض سيناء بالسياسة، ولا اكتمل تحرير آخر حبة رمل مصرية فى طابا بالتفاوض.
لولا قوة الجيش المصري، ما صمد السلام على جبهتنا الشمالية الشرقية طيلة ٤١ عاما مضت. وما اندفنت أطماع العدو التوسعية فى أراضينا- رغما عن أوهامه- فى قبور عليها شواهد تقول: «دفن فى يوم كيبور».
لولا أن هذا الجيش الأصيل قطعة من هذا الشعب العظيم، ما صان العهد، ووقف بجانب مطالبه المشروعة فى ثورة الخامس والعشرين من يناير.
لولا التحام هذا الجيش الأبى بجماهير الشعب، ما استمع إلى ندائها ولبى دعوتها وانحاز إلى شرعية ثورتها فى الثلاثين من يونيو، وأنفذ إرادتها فى الثالث من يوليو، وأزاح حكم المرشد عن صدر مصر وشعبها مرة واحدة وإلى الأبد.
< < <
لولا بصيرة القائد الأعلى لهذا الجيش وعمق رؤيته وسلامة تخطيطه وحسن تدبيره وتحسبه لتحديات الحاضر ومخاطر المستقبل، ما كانت قدرات الجيش المصري، تأهيلا وتدريبا وتسليحا واستعدادا قتاليا، قد أهلته ليحتل مرتبته المتقدمة بين أقوى جيوش العالم.
لولا رؤية السيسى والعلاقات الوطيدة التى أقامها بين مصر ومختلف القوى العظمى والكبري، واستثماره لصلاته الشخصية مع قادة دول العالم لخدمة المصالح العليا للبلاد، ما امتلكت مصر حاملتى الهليكوبتر طراز «ميسترال»، والفرقاطة المتطورة «فريم» والقارويطات «جوويند» الفرنسية الصنع، والغواصات المتقدمة «٢٠٩» الألمانية الصنع، وكذلك الفرقاطة الهدية من كوريا الجنوبية ولنش الصواريخ «مولينا»، هدية روسيا لمصر.
لولا كل ذلك ما امتلكت مصر المقاتلات طراز «رافال» الفرنسية المتطورة ومقاتلات «ميج-٢٩» المعدلة والهليكوبتر الهجومية «كا- ٥٢» الروسية، ومقاتلات «إف- ١٦- بلوك ٥٢» الأمريكية الحديثة.
وما امتلكت مصر منظومات الدفاع الجوى «بوك- إم ٢» و«تور- إم» الروسية الحديثة، والمنظومات فائقة التطور المضادة للأهداف الجوية وكذلك أحدث المدرعات ومركبات القتال ومعدات الحرب الإلكترونية المتطورة، بجانب الصفقات الجديدة التى لم يعلن عنها فى القوات البرية والأفرع الرئيسية.
لولا رؤية السيسى الحصيفة لمصادر التهديد المحتملة، ما أنشأت مصر أسطوليها الشمالى المتوسطى والجنوبى بالبحر الأحمر، وقاعدة محمد نجيب شمال غرب البلاد، وقاعدة برنيس الجوية البحرية على ساحلنا الجنوبى الشرقي.
< < <
لولا القفزة الهائلة للجيش المصرى فى كل المجالات خلال ٩٢ شهرا مضت أعقبت تولى السيسى منصب القائد العام، ثم منصب القائد الأعلي، لسقطت سيناء شمالها وجنوبها فى يد ميليشيات الكفر والتكفير، وما أمكن لنا دحر جماعات الإرهاب وحصار بقاياها وفلولها، فى أوكارها وجحورها.
لولا عملية إعادة بناء الجيش المصرى العريق، ما أمكن حفظ السلام على حدودنا الشمالية الشرقية، وما أمكن صون مكتسبات مصر وثرواتها فى مياه المتوسط وردع محاولات التمدد الإخواعثمانى قرب مياهنا المتوسطية وحدودنا الغربية، وما أمكن حماية حركة الملاحة من وإلى قناة السويس وردع محاولات التمدد الفارسى فى البحر الأحمر.
ولابد أن تكون قدرات الجيش المصرى إما رادعا أو قامعا لأى محاولة تستهدف المساس بتدفق مياه النيل إلى مصر، أو التنصل من الالتزامات الدولية أو التلاعب بالاتفاقات والتفاهمات الموقعة.
لولا القدرات القتالية والفنية لجيش مصر العظيم والخبرات العلمية والعملية والإدارية لقادته وقياداته ورجاله وتحليهم بالمهارة والانضباط والدقة وسرعة التنفيذ، ما كنا قد بلغنا ما وصلنا إليه من تقدم وحققنا ما بنيناه من إنجازات هائلة فى مختلف المجالات بشتى ربوع مصر، وبالأخص فى سيناء.
لولا إخلاص الجيش لهذا الشعب العظيم، وإيمان الشعب بأصالة هذا الجيش ووطنيته، ما أضاف الدستور مهمة جديدة للقوات المسلحة هى صون الديمقراطية والحفاظ على مدنية الدولة ومكتسبات الشعب.
فالجيش الآن مسئول عن حماية البلاد من محاولات جماعة الإخوان وحلفائها وذريتها من جماعات المفسدين، القفز على السلطة واقتناص الحكم والانقلاب على الديمقراطية وتغيير هوية الدولة المدنية.
< < <
العزة لمصر وشعبها وقائدها، فى يوم الخلود يوم العاشر من رمضان المجيد.
والمجد لشهداء مصر فى كل الحروب وكل المعارك.
والنصر لجيش مصر البطل الجسور، جنودا وصفا وضباطا وقيادات وقادة عظاما، الذين «صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا».