المؤسسات الدينية ترفع شعار «صوموا تصحوا».. ويوسف زيدان: «تجنبوا الصيام في رمضان»

المؤسسات الدينية ترفع شعار «صوموا تصحوا»
المؤسسات الدينية ترفع شعار «صوموا تصحوا»

في الوقت الذي حسمت المؤسسات الدينية الثلاث، الأمر فيما يخص الصيام في ظل انتشار كورونا، خرج الدكتور يوسف زيدان الكاتب والمفكر، على الفضائيات مخالفا كل الآراء، قائلا: «مفيش حاجة في الإسلام اسمها مؤسسة رسمية».

وعلق على آراء المؤسسات الدينية من وزارة الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية: «أنا أستاذ فلسفة إسلامية من وأنا عندي 39 سنة، يعني عارف بنية الدين الإسلامى إيه، مفهوش كلمة مؤسسة دي خالص، وما فيش آية في القرآن ولا السنة النبوية تقول إن هناك شيئا اسمه مؤسسة دينية».

ووجه زيدان رسالة هجوم على الشيوخ، فيها: «الشيخ يقعد في بيتهم لحد ما الأزمة دي تعدي عشان الدنيا مضعش، والدين بيقول أنتم أعلم بشئون دنياكم، وعليه يسأل أهل الشأن كلاً في اختصاصه».

وقال زيدان إن «العلماء المسلمين ممن لا يشك في عقيدتهم قالوا بتجنب الصوم والجماع في زمن الوباء»، مضيفا: «قالوا إنه في زمن الوباء وفساد الهواء لابد أن يتناول الشخص الطعام الخفيف والذي لا يجهد المعدة بالهضم حتى لا تنشغل المناعة بمواجهة الجراثيم، والأطباء المسلمون قالوا بلاش صوم في رمضان».

- الصيام ضروري لمحاربة كورونا

وقال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية: «اجتمعت في الأسبوع الماضي مع لجنة طبية عالية المستوى في دار الإفتاء المصرية في كافة التخصصات التي تتعلق بفيروس كورونا، والمفاجأة أن هذه اللجنة أجمعت على أن هذا الفيروس
يحتاج إلى مناعة والصوم يؤدي إلى تقوية المناعة».

وأضاف أن الصوم في حد ذاته مطلوب شرعًا، وهو ركن من أركان الإسلام لا يسقط بحال من الأحوال إلا بعذر شرعي من مرض أو سفر أو حيض، وغيره من الأعذار الشرعية.

وأشار إلى أنه فيما يخص المصابين بالفيروس فإننا في هذه الحالة نسأل الأطباء، فإذا رأوا أن الصوم يضره، فإنه يجب عليه أن ينصاع لأمر الطبيب وهو أمر واجب حتى يحافظ على نفسه لأن حفظ النفس في هذه الحالة مقدم على الصيام.

أما عن الأطقم الطبية التي تخالط المرضى بالفيروس فإذا كان الصيام مؤثرًا عليهم وسيؤدي إلى مضار فإن لهم رخصة الإفطار، والفتوى تنبني على رأي الأطباء في هذه الحالة.

- الصيام لا يسبب العدوى
وحسمت لجنة البحوث الفقهية بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، الجدل الدائر حول تأثير جفاف الحلق من الصيام على الإصابة بفيروس كورونا بعد رجوعها إلى نخبة من المختصين فى الفروع الطبية وبخاصة الفيروسات والعدوى، ومنظمة الصحة العالمية.

وأكدت اللجنة بحسب ما أعلنه الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، أنها تؤكد للجميع على عدم وجود دليل علمي على وجود ارتباط بين الصيام والإصابة بالفيروس، فإن أحكام الصيام تبقى على حالها من وجوب الصيام على المسلمين إلا أصحاب الأعذار المرخصة لهم فى الإفطار، وأنه لارخصة فى الإفطار بسب الخوف من الإصابة.


- لا مشكلة في صيام الأصحاء
فيما أوضح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن فرضية الصيام قائمة على غير المصابين بفيروس كورونا وأصحاب الأعذار، قائلا: «قد أجريت اتصالًا هاتفيًّا مع وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، والتي أكدت خلاله أنه لا تأثير لفيروس كورونا على الصيام لغير المصابين وأصحاب الأعذار المرضية، وأن الصيام لا أثر له على الإطلاق في انتشار فيروس كورونا، وأنه لا مشكلة في صيام الأصحاء، إنما يكون الإفطار للمصابين بالفيروس وأصحاب الأعذار المرضية الذين يوصيهم الأطباء بالإفطار، وأهم شيء في مواجهة انتشار فيروس كورونا هو عملية التباعد الاجتماعي، واتخاذ الإجراءات الوقائية من التطهير والتعقيم وسائر تعليمات وزارة الصحة في ذلك، والالتزام الكامل بإجراءات الجهات المختصة فيمن ينطبق عليهم العزل الذاتي أو الحجر الصحي».

وأضاف أن: «من يفطرون من المرضى وأصحاب الأعذار، قسمان: قسم عذره طارئ مؤقت وهذا عليه القضاء حال شفائه، وقسم مرضه مزمن وهذا عليه الفدية وفق ما تعلنه وتقرره دار الإفتاء المصرية في تحديد المبلغ المحدد كفدية عن كل يوم إفطار هذا العام بإذن الله تعالى، نسأل الله العلي العظيم أن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد والبشرية جمعاء».