خبير اقتصادي: الرئيس يواجه أزمة «كورونا» بدعم اقتصادي كبير.. و«المركزي» يقدم الدعم لكافة القطاعات

خبير إقتصادي: الرئيس يواجه أزمة «كورونا» بدعم اقتصادي كبير.. و«المركزي» يقدم الدعم لكافة القطاعات
خبير إقتصادي: الرئيس يواجه أزمة «كورونا» بدعم اقتصادي كبير.. و«المركزي» يقدم الدعم لكافة القطاعات

أكد الخبير الاقتصادي ورئيس أمانة الصناعة بحزب مستقبل وطن دكتور سمير صبري، أن قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأخيرة، تستهدف التخفيف من آثار أزمة «كورنا» على الاقتصاد الوطني، وتؤكد على إدارك القيادة السياسية لتأثر الاقتصاد القومي بمستجدات فيروس كورونا حتي وإن كانت محدودة حتى الآن.

 

وأضاف في تصريحات صحفية، أن تلك القرارات أعطت رسالة طمأنة للمجتمع والصناع ورجال الأعمال والمصدرون، بضرورة مواصلة الإنتاج لدعم الاقتصاد القومي والخروج من تلك الأزمة بشكل متسارع مع الالتزام بما تقوم به الدولة من إجراءات احترازية للقضاء علي تفشي فيروس كورونا المستجد.

 

وأشار إلى أن تلك القرارات تركز على قطاعات حيوية مهمة استراتيجيًا تحتاج إليها الدولة في الفترة الحالية والمقبلة، وتحفظ للاقتصاد المصري استقراره وتوازنه، كما تحتفظ بما حققه من معدلات نمو احتل بها المركز الثالث عالميا بعد الصين والهند وتضمن استمرار نجاحاته التي تحققت من خلال برنامج الإصلاح الذى حاز على إشادة مؤسسات عالمية، بما يضمن متابعة تلك النجاحات بعد الانتهاء من أزمة كورونا والسيطرة عليها داخل الدولة المصرية.

 

وأوضح «صبري» أن تكليف الرئيس السيسي، للحكومة بسداد 30% من مستحقات المصدرين لدى صندوق دعم الصادرات بما لا يقل عن 5 مليون جنيه لكل مصدر خطوة داعمة للصناعات التصديرية فى ظل الأزمة الحالية و تراجع حركة التجارة العالمية بين الدول، كما أن دعم الدولة للقطاع الصناعي الآن بكافة قطاعاته يؤدى لتعزيز القدرات التنافسة للصناعة المصرية وتحسن جودة المنتج داخل السوق المحلي.

 

وأشار إلى أن قطاعي الطيران والسياحة من أكثر القطاعات تأثرًا بسبب أزمة كورونا فى العالم، وقرارات الرئيس جاءت بعد سلسلة كبيرة من القرارات التى تتم بشكل أسبوعى بحرص شديد لإنقاذ تلك القطاعات من الخسائر، والحفاظ على العمالة الموجودة بها، خاصة وأن قطاع السياحة يعمل به 3 ملايين عامل، مشيرًا إلى أن خسائر قطاع الطيران خلال الشهر الماضى قدرت بـ1.6 مليار دولار، والكثير من شركات الطيران قدموا طلبات لوزير الطيران بخصوص الخسائر التي تتكبدها، مما سيؤثر على العمالة في هذا القطاع، ولذلك جاءت قرارات الرئيس لإنقاذ العمالة في تلك القطاعات.

 

ونوه «صبري» أن تسريب العمالة سيتسبب في أزمة كبيرة جدًا في الاقتصاد المصري وكافة الاقتصادات، خاصة وأنه من المتوقع خفض 50% من الوظائف في الدول النامية، لذلك الدولة المصرية تحاول اتخاذ قرارات للحفاظ على العمالة، مشيراً إلى أن قرار الرئيس السيسي، بإقرار مبلغ 500 جنيه للعمالة الغير منتظمة يؤكد على اهتمامه بالعمالة، خاصة وأن مشكلتهم أصعب من العمالة المنتظمة، لأن حياتهم مرتبطة باستمرار النشاط الاقتصادي بطبيعته.

 

وأوضح الخبير الإقتصادي أن توجيه الرئيس أيضاً بالإسراع في بناء 250 ألف وحدة سكنية يأتي في إطار محاولة الدولة لموازنة سير عجلة الإنتاج، والاستمرار في عملية الانتاج بقطاع التشييد والبناء، والحفاظ على مستويات العمل الموجودة، مؤكداً أن الدولة تحاول الموازنة بين عجلة الإنتاج وصحة المواطنين، وقرارات الرئيس توقيتها مناسب جدًا وسريعة وجيدة، والحكومة نجحت في أن تعمل كفريق واحد لإدارة الأزمة وتتابع جيدا كافة التفاصيل فى كافة القطاعات.