أبحاث بريطانية تكشف عن «حيلة كورونا» لهزيمة مناعة الجسم 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مرّ مائة يوم على اكتشاف فيروس كورونا، ذلك الفيروس الذي حير العلماء وأعجز الأطباء إلى وقتنا هذا عن إيجاد لقاحٍ يقضي عليه، فارتفعت أعداد الوفيات عالميًا بسبب كورونا، وتجاوزت الإصابات حاجز المليون ونصف المليون إصابة.

وبالتزامن مع مرور مائة يوم على اكتشافه في مدينة ووهان الصينية يوم 31 ديسمبر، في خواتيم العام الماضي، كسرت وفيات كورونا عالميًا حاجز التسعين ألفًا، في ظل غياب أي علاجٍ يُشفي من الفيروس التاجي.

لكن في اليوم المائة للفيروس أيضًا، ظهرت بوادر طيبة من جامعة ساوثهامبتون البريطانية، وذلك بعد أن خلص فريقٌ من علماء الجامعة إلى حقائق حول هذا الفيروس خلال أبحاثٍ قاموا بإجرائها.

فريق البحث توصل إلى نقاط الضعف الخاصة بالفيروس، والتي تكمن في نقطة قوته، فإذا تم السيطرة عليها سهل التغلب على فيروس كورونا.

نتوءات بارزة

ويحتوي فيرو س كورونا في هيكله على نتوءات بارزة كما المسامير والأشواك، تمكنه من الإمساك بالخلية ليمعن فيها فتكًا حتى تموت، وهو يغطي تلك النتوءات بالسكريات.

 هذه السكريات تمكن الفيروس من أن يتجه إلى الخلية من دون أن يعترضه جهاز المناعة، ومن دون هذا التنكر، لن يتمكن كورونا من المرور من جهاز المناعة، حيث أن هذا التنكر يجعل الجهاز المناعي البشري يظنه جسمًا عاديًا وليس كائنًا ضارًا فيعترضه ويقضي عليه.

بدون حماية

وقال البروفسير ماكس كريسبن، المشرف على عمل فريق البحث في جامعة ساوثهامبتون، إن إحدى النتائج الرئيسية التي توصلت إليها أبحاث الفريق العلمي، هي أنه برغم عدد السكريات التي تغطي حقيقة كورونا الفيروسية، فإنه يبقى غير محمٍ كبعض الفيروسات الأخرى، مضيفًا أن ذلك يساعد في التوصل إلى علاج فعال، فيما لو تم تعطيل عمل نتوءاته.

ووصف البروفسير كريسبن عمل فيروس كورونا بأنه عبارة عن كر وفر من شخص إلى آخر، مشيرًا إلى أنه يستخدم نتوءاته كالملاقط أو المسامير التي تمكنه من الإمساك بالخلية.

خلاصة القول، فإنه وفقًا لهذه الأبحاث، إذا تم التغلب على حيلة الفيروس، فإنه يصبح من السهل القضاء عليه من قبل جهاز المناعة في جسم الإنسان، ويبقى هذا هو بيت القصيد إذا صحت نتائج هذا البحث من جامعة ساوثهامبتون.