بدون إزعاج

النفوس

مصطفى عدلى
مصطفى عدلى

خلف القفص الحديدى، وقف بشموخ، كبرياء الانتصار، نظراته تبعث برسالته، حان وقت التغريد، السماء صافية، لا تحرمنى لذة التحليق، ارجوك قد لا تتكرر فى عمرى القصير، اعلم انها زائلة، سوف يعود كل شىء، أريد رحلة بين أحضان لوحة إلهية نال منها البشر، يعاتبنى، لماذا تغلق هذا القفص اللعين؟، أطلق سراحى، صدقنى، أعلم هموم عشيرتك، لكن كورونا ليس بمرض، انه الرحمة، القدير يمنح الأرض فرصة النجاة من عوادم سيارتكم، يطلب منكم أن تعمروا بيوتكم المهجورة، ينقذ السماء من دخان مسموم يخرج من أفواه مصانعكم، الله يعيد ترتيب الأوراق لكم، يبلغكم أن الحكم له، أسلحتكم ضعيفة، علمكم ضئيل، قوتكم وهمية، الرسالة أمامكم، فقط انتم لا تجيدون فك الرموز، سوف تشرق الشمس، فيروس كورونا عابر سبيل، لم أعد أقدر على مقاومة نظرات العصفور الصغير الذى لا يملك العقل، لكنه اخبرنى الحقيقة التى أغفلها البشر، منحته الحرية التى حرمنا الله منها، غادر فرحًا، تمايل بين أمواج السماء، وكأنه يؤدى رقصة الوداع، الآن أيقنت الدرس بات لدى يقين بأن الوباء اختبار صعب لكنه زائل وأن فرج الله قريب، والأهم أن كل المخلوقات تدرك الرسالة الإلهية إلا البشر.