بالبلدى..

كورونا.. والشائعات

مصطفى يونس
مصطفى يونس

لن أتحدث عن أزمة «كورونا» التى أصابت العالم بأكمله، أو الإجراءات والقرارات الصائبة التى تقوم بها الحكومة للوقاية من الفيروس اللعين، أو حتى مجهود رجال القوات المسلحة والداخلية الذين يثبتون فى كل أزمة أن لدينا دولة تبذل أقصى ما فى جهدها لمواجهة الأزمات وحماية الشعب.. أتحدث هنا عن الشائعات والسوشيال ميديا.. فرغم أن هناك مقولة شهيرة فى عالم السياسة وهى «أن الانتخابات البرلمانية والمحلية تدار على المقاهى» إلا أن الوضع تغير كثيرا، فمع إجراءات الوقاية من فيروس كورونا وإغلاق المقاهى والكافيهات تحول الأمر إلى أن المعارك وتصفية الحسابات والشائعات المغرضة أصبحت تدار من السوشيال ميديا، خاصة الفيس بوك.. ما نراه على الصفحات الخاصة والجروبات خاصة فى المناطق الشعبية من المتاجرة بعمل الخير وإلقاء التهم جزافا لبعض الأشخاص، أمر مؤسف، يؤكد أن ما نفعله لا علاقة له بعمل الخير، أو مساعدة الدولة فى محنتها، ما يحدث فى بعض المناطق - إمبابة مثلا - شيء يندى له الجبين خجلا، تركنا الدين وتفوقنا فى سب الدين، أهملنا الخير وتفرغنا لنقض الغير، تحولنا من جمعيات خيرية لـ «موجهة» نحارب باسمها، نسينا أن المواطن البسيط هو صاحب الفضل علينا جميعا، أن لا أحد فوق القانون، بل ليس للدولة ذراع حتى يلويها أحدهم.. أن الأجهزة الأمنية لدينا لديها من القدرة ما يحجم هؤلاء، ويضعهم فى مكانهم الصحيح.. أنا هنا لست أقيم أحدا بعينه ولكن الحالة العامة بدون رقيب أو متابعة أو هدف واضح يجعلنا نخشى من سوء العاقبة.. علينا جميعا تحمل المسئولية وأن نكون مدركين لحجم الوباء الذى ألم بنا، والمؤامرات التى يصنعها البعض، مستغلين الأزمة.
 المستشار عبد الوهاب عبد الرازق
أعتقد أن المرحلة المقبلة ستشهد حراكا حزبيا فى الشارع المصرى، خاصة حزب مستقبل وطن عقب تولى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئاسة الحزب لما يتمتع به من حجة قانونية ودستورية وكارزيما سياسية.. ما قام به مستقبل وطن خلال أزمة كورونا يستحق التقدير، مئات الآلاف من الكراتين والشنط والمساعدات منذ بداية الأزمة.. تنظيم على أعلى مستوى، كشوف بالمستحقين وإرسال المساعدات حتى منازلهم.. نتمنى أن يحذو جميع الأحزاب حذو مستقبل وطن.