وفاء عامر: سأظل أمتهن الفن حتى من خلال «السوشيال ميديا»

وفاء عامر
وفاء عامر

«بنات موسى» قصة حقيقية والنهاية ليست «كليشيه»


أشعلت مواقع التواصل الاجتماعى بروعتها فى تجسيد شخصية سعاد الصعيدية التى تدافع عن حقوق بناتها فى الميراث من خلال حدوتة «بنات موسى» بمسلسل «إلا أنا» والذى يعرض حاليا على قناة دى إم سى.. إنها الفنانة وفاء عامر والتى أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعى وتتحدث إلينا من خلال الحوار التالى عن كواليس تصوير المسلسل وكيف استطاعوا تصوير المسلسل وعرضه فى ظل انتشار فيروس كورونا وما هى الإجراءات التى اتبعتها للوقاية منه.

» بعد نجاح تجربة حدوتة «بنات موسى» هل ستفضلين المشاركة فى أعمال محدودة الحلقات؟
- الموضوع بالنسبة لى يعتمد فى المقام الأول على فكرة العمل المعروض فإذا كانت الفكرة تحتمل العرض فى عدد حلقات كبيرة فما المانع وإذا كان من الممكن ان نناقش فكرة المسلسل بكل جوانبها وأبعادها فى عدد حلقات قليل فسيكون أفضل بالطبع.
» هل ترين أن مستقبل الدراما فى المستقبل سيكون بعدد حلقات قليلة أسوة بالمسلسلات الأجنبية؟
- ليس شرطا فالدراما المصرية تميزت على مدار كل العصور بالتنوع فكان لدينا فى الماضى مسلسلات من 8 حلقات وسهرات من 3 حلقات ومسلسلات طويلة صاحبة الأجزاء المتعددة ، فليس هناك نوعا درامىا غريبا علينا ومؤخرا فقد شاركت فى عدد من الأعمال الطويلة وحققت نجاحا كبيرا وأعتقد أننا سنظل كذلك نقدم جميع أنواع وأشكال الدراما.
» من الذى رشحك للعمل وما السبب وراء قبولك للدور؟
- رشحنى الأستاذ يسرى الفخرانى مع شركة الإنتاج وأستاذ محمد اسامة والاثنان المؤلفين أمين جمال ومحمد محرز بعد عقد الاجتماعات فقد كانوا هم الأساس وقد قبلت الدور فور اطلاعى على الأوراق لأن الدور ممتاز ويستفز موهبة أى فنانة وأحمد الله على تقديمه بهذا الشكل وأشكر الجميع على ثقتهم فىّ.
» من منطلق «رب ضارة نافعة» هل استفدتم من إجراءات الحجز المنزلى وزادت نسب المشاهدة؟
- أعتقد أنه إذا عرض المسلسل فى ظروف طبيعية كان سيحظى بنفس نسب المشاهدة المرتفعة فالعمل الجيد يفرض نفسه دائما ويجذب جمهوره، وإذا كان مستوى المسلسل ضعيفا كان سينفر منه المشاهدون فليس هناك أسهل من الضغط على زر تغيير القناة فنجاح المسلسل لم يكن بسبب وجود كارثة أدت إلى تكدس الجمهور أمام الشاشات على العكس تماما أنا سعيدة للغاية أن المسلسل قد ساهم ولو بشكل بسيط فى إسعاد المشاهدين فى البيوت وتسهيل مهمة إبقائهم فى المنازل.
» الحدوتة واقعية وتمس كل أسرة مصرية فهل وضعك ذلك تحت ضغط؟
- بالطبع فالأمانة تقتضى أنه عندما أقدم شخصية أثق أنها ستمس عددا كبيرا من السيدات فى المجتمع أن أجسد الشخصية بكل جوانبها وبشكل حرفى لكى لا يكون هناك أى تاثير سلبى على أى من المشاهدين لذا التزمت بكل حرف مكتوب فى النص وبكل تعليمات المخرج وقمت بعمل بروفات كثيرة قبل كل مشهد.
» هل تعتقدين أن المرأة المصرية تعانى فى الواقع قسوة المجتمع والقوانين؟
- كانت فى الماضى تعانى وبشكل كبير ولكنى أعتقد أن المرأة أخذت حقوقها بشكل كبير بعد سن حزمة من القوانين على مدار السنين الماضية غير أن عقدة المجتمع رجالا ونساء قد تغيرت فى السنوات الأخيرة ولم يعد هناك من ينظر للمرأة على أنها تابع للرجل فهناك عدد كبير من الوزارات تجلس عليها سيدات وهناك عاملات فى كل المجالات.
» هل صادفك فى الواقع تجربة لسيدة عاشت نفس مأساة البطلة؟
- نعم وسيدة قريبة منى للغاية فهى ضمن عائلتى فقد عشت معاناة المسلسل فى الواقع أيضا من خلالها.
» البعض رفض نهاية الصياد «صبرى فواز» من باب أنها نهاية «كليشيه» بناء على طلب المشاهدين؟
- لا طبعا فهى نهاية حقيقية لأن قصة العمل نفسها حقيقية ومكتوبة من قبل البدء فى عملية التصوير فكيف تكون بناء على طلب المشاهدين غير أننى أرى أنها نهاية عادلة ولا يوجد أعدل من المولى عز وجل.
» كيف استقبلت ردود الأفعال؟
رائعة فالكل أثنى على العمل وكانت هناك اتهامات للشخصية بأنها كانت سليية جدا فى نظر البعض والذين كان يتمنون أن أحافظ على كيان العائلة وعلى صلة الرحم ضمن الأحداث والبعض الآخر يرى أننى تصرفت بشكل حكيم وذلك هو دور الفن تقديم القضية ومناقشتها بشكل يصل للجمهور ليتعلم الجميع من العمل.
»  ألم يقلقك التصوير فى ظل فيروس كرونا؟
- شركة الإنتاج مشكورة وفرت لنا فريقا طبيا ممتازا وظل مقيما معنا طوال فترة التصوير بالإضافة إلى تخفيض فريق عمل المسلسل خلف الكاميرا بقدر المستطاع.
» كيف كانت طرق وقايتك من الفيروس ؟
- كنت أتبع طرق الوقاية التى كانت تقال فى التليفزيون وأوجه الشكر للتليفزيون المصرى والقنوات الخاصة على حرصها على عرض طرق الوقاية بشكل دورى فكنت دائما أستخدم الكحول وغيره من المطهرات وأرتدى دائما الكمامات والقفازات وغيرها من طرق الوقاية ،ولكنى فى النهاية أؤمن أن الحذر لا يمنع القدر فدائما أدعو الله أن يحمينى أنا وعائلتى وجميع المصريين والعالم كله.
» هل أنت مع عرض الأعمال الدرامية خارج شهر رمضان؟
- الكثير من الأعمال الدرامية تظلم فى موسم دراما رمضان بسبب زيادة عدد الأعمال عن الوقت المتاح للمشاهدين لمتابعة الأعمال مع ضيق الوقت، ولكن الجميع يجبر على العرض الرمضانى بسبب زيادة الأجور الناتج عن زيادة نسب الإعلانات، ولكن إذا تم وضع خطة بديلة للدراما وتم توزيع الاعلانات على مدار العام فلن يكون هناك ظلم للأعمال وستستفيد الدراما المصرية والمشاهد العربى.
» كيف تتوقعين موسم دراما رمضان فى ظل توقف عدد من المسلسلات؟
- الله أعلم فهناك أعمال وقفت ولكن تستطيع أن تكمل التصوير بالتزامن مع العرض إذا انتهت الأزمة سريعا ولكن فى العموم أجدها فرصة جيدة لعرض أعمال قديمة بالإضافة إلى التقرب من الله.
» ماهى أعمالك القادمة؟
أنا محظوظة أن مهنتى بالبطاقة الشخصية فنانة فلا أستطيع ممارسة أى نشاط آخر وإذا استمرت حالة التوقف الفنى بسبب فيروس كورونا فسأستمر فى أداء دورى الفنى حتى لو كان من خلال السوشيال ميديا واليوتيوب ومنصات العرض الرقمى.