لم يهزمهما كورونا. زفاف ولاء وإبراهيم «حضرت الفرحة وغاب المعازيم»

إبراهيم وولاء
إبراهيم وولاء

شهور عديدة تتخللها أيام وليالي جرى فيها التفكير والتخطيط للحدث الأعظم في العمر كله، صورة كاملة التفاصيل ارتسمت وامتلأ بها خيال إبراهيم محروس وولاء كامل أبو عقيل للاحتفال والاحتفاء بليلة العمر، لكن سيناريو الفرحة تغير كليا.

 

اقترب موعد الفرحة المنشودة.. لم يتحمل إبراهيم الانتظار في إحدى الدول الخليجية التي يعمل بها، وقرر المجيء لموطنه الأكبر "مصر" ووطنه الجديد "ولاء" ولم يكن في الحسبان أن أزمة فيروس كورونا ستسبقه وتحتم عليه إعادة النظر بكل حساباته.

 

أيام قليلة متبقية على ميعاد زفاف العروسين بمحافظة سوهاج، ليتفاجئا بصدور قرارات إلغاء حجوزات الحفلات والمناسبات وحظر التجمعات، وبعدها قرار تقييد الحركة بكل المحافظات من الثامنة مساء وحتى السادسة صباحا يوميا، لم يصدقا ولاء وإبراهيم ما يحدث.. وذهبت بهم الظنون إلى أن كورونا متآمرة على فرحتهما.

 

أوقات طويلة استغرقها التفكير والمناقشات المشتركة بين عروسي مدينة جهينة، واستحضرا "العرق الصعيدي" في التصميم على الزواج وعدم التأجيل نزولا على رغبة الفيروس ومخاطره، وأيضا الوقوف في صف الدولة والمجتمع في مواجهة الوباء، وقرر "ولاء وإبراهيم" إلغاء كل مراسم الزفاف وإتمام العرس بدون فعاليات أو تجمعات استجابة لقرارات الحكومة ولمصلحة أهاليهم وعائلاتهم- بحسب ولاء أبوعقيل.

 

وتقول العروسة إن السعادة مكانها بالقلب وليس الحفلات: "كل صحباتي وقرايبي نصحوني بتأجيل الفرح لكن إحنا اخترنا هزيمة الفيروس بالتنازل عن الحفلة والهيصة"، وضاحكة تعتبر "ولاء" إلغاء العرس واقعة تاريخية سترويها مستقبلا لأبنائها "الناس بتعمل أفراح عشان الذكريات واحنا فرحنا له ذكرى عمرها ما هتتنسي".

 

وبكلمات غزل يكشف إبراهيم محروس عن سر شخصي قائلا: "الحمد لله ولا حاجة خططنالها حصلت لكن أحسن حاجة حصلت إن عروستي ولاء بقيت معايا"، وبدعابة يؤكد أن مراسم زواجه اقتصرت على العروسين وأخوتهما فقط، وكانا متباعدين وفقا لتدابير وإجراءات الوقاية التي أعلنتها الدولة "كانوا واقفين بعيد عن بعض زي المتخانقين".