يوم الصحة العالمي| أمين عام الأمم المتحدة للعاملين بالرعاية الصحية: أنتم مصدر فخر لنا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تقدم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريسن بالشكر لجميع العاملين في مجال الرعاية الصحية خلال رسالته بمناسبة يوم الصحة العالمي، الثلاثاء 7 ابريل.

وأوضح جوتيريس إن العاملين بالمجال الطبي في كل مكان هم "مصدر فخر وإلهام لنا"، وسط الجهد الكبير الذي يبذلونه وسط أزمة فيروس كورونا.

وقال جوتيريس: "يحلّ يوم الصحة العالمي هذا العام في أوقات شديدة الصعوبة بالنسبة لنا جميعا. ورسالتي اليوم موجّهة إلى العاملات والعاملين في مجال الرعاية الصحية - إلى أطقم التمريض، والقابلات، والأخصائيين التقنيين، والمساعدين الطبيين، والصيادلة، والأطباء، والسائقين، وعمال النظافة، والإداريين، والكثيرين غيرهم - الذين يعملون ليلا ونهارا للحفاظ على سلامتنا".

وأضاف: "نحن، اليوم، ممتنون لكم جميعا أشد الامتنان ومقدِّرون أكثر من أي وقت مضى لما تبذلونه من جهود، فأنتم تعملون على مدار الساعة وتعرّضون أنفسكم للخطر لمكافحة ما جلبته هذه الجائحة من ويلات. إن عام 2020 هو السنة الدولية لكادر التمريض والقبالة، وأود أن أنوه اليوم بما يمتلكه أفراد هذا الكادر تحديدا من خبرات وبما عُرف عنهم من تفانٍ".


وتابع: "لقد كان لكل منّا من الأسباب ما دفعه يوما ما إلى الشعور بالعرفان نحو الممرضين والممرضات والقابلات لما يقدمون من رعاية وما يبدون من حس مهني. وأنا واحد من أولئك الذين يكنون لهم هذا الشعور. فكادر التمريض يتحمل بعضاً من أثقل أعباء الرعاية الصحية. وأفراده يؤدون عملا شاقا ويعملون بلا كلل لساعات طويلة يخاطرون فيها بالتعرض للإصابة أو العدوى أو متاعب الصحة الذهنية التي تصاحب عملهم الموجِع. وكثيرا ما يُدعون إلى تخفيف الكرب عمن يقتربون من الموت".

ومضى يقول، "أما القابلات، فهن يوفرن الطمأنينة عندما يخرج مولود جديد إلى النور. وفي الجوائح، يصبح عملهن أشد صعوبة وهن يسعين جاهدات لجلب مولودنا الجديد بأمان إلى هذا العالم".

واختتم رسالته قائلا: "إنني أتوجّه إلى ممرضات العالم وممرضيه وقابلاته قائلا: شكرا لكم على ما تقومون به من عمل. وفي هذه الأوقات العصيبة، أخاطب جميع العاملات والعاملين في مجال الرعاية الصحية وأقول لهم: إننا نقف معكم ونعتمد عليكم. أنتم مصدر فخر وإلهام لنا. ونحن مدينون لكم. إن عملكم كل يوم وفي كل مكان يصنع فارقا، لكم منّا كل الشكر عليه".

جدير بالذكر إنه في عام 1948 دعت جمعية الصحة العالمية إلى تكريس "يوم عالمي للصحة" لإحياء ذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية. ومنذ عام 1950، جرى الاحتفال سنوياً بيوم الصحة العالمي في 7 أبريل. ويتم، كل عام، اختيار موضوع ليوم الصحة العالمي لتركيز على مجال من المجالات التي تثير القلق وتحظى بالأولية في سلّم منظمة الصحة العالمية.

وكانت منظمة الصحة قد أعلنت تخصيص العام 2020 لدعم دعم كادر التمريض والقبالة.

وقالت المنظمة على موقعها الإلكتروني إن "كادر التمريض والقبالة يضطلع بدور حيوي في تقديم الخدمات الصحية. فهؤلاء الأشخاص هم من يكرسون حياتهم للعناية بالأمهات والأطفال، وتقديم اللقاحات والمشورة الصحية التي تنقذ الأرواح، والعناية بالمسنّين وعموماً تلبية الاحتياجات الصحية الأساسية بشكل يومي. وكثيراً ما يكون هؤلاء مركز الرعاية الوحيد في مجتمعاتهم المحلية. وسيكون العالم بحاجة إلى 9 ملايين عامل وعاملة إضافيين في مجالي التمريض والقبالة إذا ما كنا نصبو إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030."