الصحة العالمية تبعث رسالة لجميع أطقم التمريض: «قصصكم تلهم الشباب» 

الصحة العالمية تبعث رسالة لجميع أطقم التمريض
الصحة العالمية تبعث رسالة لجميع أطقم التمريض

أعلنت منظمة الصحة العالمية 2020 عاما لكادر التمريض والقبالة، وتكرس يوم الصحة العالمي هذا العام للاحتفاء بهذا الموضوع، لما يؤدونهمن دور جوهري في تحقيق التغطية الصحية الشاملة.

وأكد مدير منظمة الصحة العالمية‬ لإقليم شرق المتوسط د. أحمد بن سالم المنظري، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي «عنبعد» الذي نظمه المكتب الإقليمي للمنظمة في القاهرة اليوم الثلاثاء 7 أبريل، أن أطقم التمريض يؤدون دور بالغ الأهمية فيبلوغ أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة، وضمان عدم تخلف أحد عن الركب، وذلك من خلال التزامهم وعملهم الشاق حتى يكون عالمناأوفر صحة وأكثر أمناً ومكاناً أفضل.

وأضاف المنظري أن التزام أطقم التمريض أصبح اليوم أوضح من أي وقت مضى، حيث يواجه العالم الخطر الداهم لجائحة فيروس كوروناالمستجد، حيث يقوم العاملون الصحيون، ومن بينهم طواقم التمريض والقبالة، بدأبٍ يَصِلون الليل بالنهار دون كلل لرعاية المرضى وإنقاذحياتهم، ويخاطرون بصحتهم بل بحياتهم وهم يكافحون مرض كوفيد-19، ولا يقتصر الأمر على احتمال إصابتهم بالعدوى، بل يواجهونأيضًا الضغوط والتعب والإرهاق بسبب ساعات عملهم الطويلة، ويتعرض بعضهم أيضًا للوصم والعنف؛ لذا فمن المهم الآن أكثر من أي وقتمضى أن نشيد بطواقم التمريض والقبالة وسائر العاملين الصحيين، وأن نبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على سلامتهم وأمنهم.

وقال إن اليوم يصادف الذكرى المئوية الثانية لميلاد فلورنس نايتنجيل، إحدى مؤسسي التمريض الحديث، وتاريخ التمريض في إقليم شرقالمتوسط طويل حيث أن المراجع تشير إلى الصحابية رفيدة الأسلمية التي عُرِفت كأول ممرضة مسلمة وأول جراحة في الإسلام.

ونوه المنظري إلى أن طواقم التمريض والقبالة تشكل أكثر من نصف القوى العاملة الصحية في إقليمنا، ومع ذلك نحتاج إلى المزيد من طواقمالتمريض والقبالة التي تلقّت تعليمًا أفضل ضمن فرق الرعاية الصحية للتصدّي بفعالية لتزايد الأمراض السارية، ومعالجة الأمراض غيرالسارية وتعزيز أنماط الحياة الصحية، لاسيّما بين النساء والأطفال والمراهقين، ومازال التقدم الذي يحرزه إقليم شرق المتوسط حتى الآن فيتعزيز طواقم التمريض والقبالة بطيئًا للغاية، على الرغم من الالتزامات والجهود المستمرة لمعالجة التحديات التي يواجهونها.

وأشار إلى أنه تماشيًا مع رؤية منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط "الصحة للجميع وبالجميع"، اعتمدت الدورة السادسةوالستون للّجنة الإقليمية، وهي الجهاز الرئاسي الرئيسي في الإقليم، في أكتوبر 2019، قراراً يدعو إلى اتخاذ الإجراءات لتعزيز التمريضوالقبالة، داعيا الدول الأعضاء إلى تنفيذ هذا القرار، وتسريع وتيرة الجهود المبذولة وتكثيف الاستثمار للحدّ مما نواجهه من نقص يُنذِربالخطر في أعداد طواقم التمريض والقبالة.

وكشف المنظري أن منظمة الصحة العالمية تطلق اليوم، التقرير الأول من نوعه عن حالة التمريض في العالم، الذي يقدِّم أحدث البيِّانات عنالقوى العاملة في التمريض على الصعيد العالمي؛ وسيشهد العام المقبل إطلاق التقرير الثالث عن حالة القبالة في العالم، الذي سيقدِّم أحدثالمعلومات عن التقدم المحرَز والتحديات المستقبلية لضمان التغطية الفعالة بخدمات القبالة سعياً إلى تنفيذ الاستراتيجية العالمية للمنظمةبشأن صحة المرأة والطفل والمراهق. 

 

وأوضح أن الإجراءات الوطنية التي تتخذها البلدان ستسترشد بكِلا التقريرين من أجل تعزيز القوى العاملة في التمريض للمضيّ قدمًا فيتحقيق التغطية الصحية الشاملة وبلوغ أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.

وقال المنظري إن لكل فرد من طواقم التمريض والقبالة قصصاً مهمة جديرة بأن يطلع عليها العالم، قائلا: رجاءً، «اِروُوا لنا قصصكم، وليسمعالجميع كيف تخدمون الناس وتجعلون العالم مكانًا أفضل، لأن تعريف الناس بما تفعلونه سيُلهِم الشباب لينضموا إلى صفوفكم، وسيرفعمستوى التقدير العام لهذه المهن الجوهرية».

 

واختتم مدير منظمة الصحة العالمية‬ لإقليم شرق المتوسط: «إننا، اليوم وكل يوم، نقدّر عمل طواقم التمريض والقبالة في جميع أرجاءالعالم وإقليمنا على حدٍّ سواء. ونعرب عن امتناننا لهم وتضامننا معهم، ونعوِّل على البلدان كي تحشد كل الدعم لهم، فهذا ما يستحقونه».