الجميعة الفلكية بجدة: المذنب أطلس ربما يتفكك 

صورة تعبرية
صورة تعبرية

كشفت بيانات المراقبة اليومية للمذنب أطلس (C / 2019 Y4) بأنه قد بدأ يخفت وربما يتفكك قبل أن يصل إلى الشمس، مثلما حدث مع المذنب إلينين منذ عدة سنوات، وأن كان الجميع يأمل أن لا يحدث ذلك.

ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، لقد حفز المذنب أطلس علماء الفلك عندما ارتفع سطوعه بسرعة خلال الأسابيع القليلة الماضية أثناء اندفاعه  نحو الشمس، وكانت التوقعات أنه بحلول أواخر مايو 2020، سوف يكون سطوعه مثل كوكب الزهرة في سماء الغروب، ولكن التطورات الأخيرة ربما تلغي هذا الاحتمال.

لقد أظهرت أحدث الصور الملتقطة في 6 أبريل 2020 أن نواة المذنب أصبحت ممدودة ما قد يشير لاحتمال حدوث تمزق كبير فيها، لذلك من الممكن أن تكون هذه بداية النهاية.

من ناحية أخرى تشير القياسات الأخيرة إلى أن المذنب يواجه مشكلة أخرى، فمداره  يتأثر الآن بقوى" غير الجاذبية " ، تلك القوى هي نتيجة للغازات التي تندفع من نواة المذنب وتتسبب في حركة النواة قليلاً في الاتجاه المعاكس. 

بشكل عام المذنبات النشطة تواجه هذا إلى حد ما ، لكن ما يتعرض له المذنب أطلس بدأ بشكل مفاجئ جدًا وقوي جدًا، وهذا يدعم فكرة بأن نواة المذنب يتم دفعها بقوة شديدة من خلال اندفاع عنيف للغازات، وربما يرافق ذلك تمزق في تلك النواة. 

وهنا نتساءل: هل انتهت قصة المذنب أطلس؟ ليس بالضرورة، فمن المعروف بأنه لا يمكن التنبؤ  بسلوك المذنبات ومن غير المعروف ماهي خطواته التالية؛ فهل هي مجرد استراحة محارب قبل عودة نشاطه جديدة ، أو أن الفارس ترجل عن جوادة ؟! 

بغض النظر عما يحدث، سيبقى المذنب أطلس يخضع للرصد والمراقبة لمتابعة التطورات وكيف ستنتهي قصته.