خوفا من عدوى «كورونا».. الولادة بالمنزل وسيلة الأمهات الجدد للوضع

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تعيش الحامل حالة من القلق والترقب أثناء فترة حملها، فإلى جانب المتاعب الجسدية تنتظر بفارغ الصبر رؤية وليدها، لتبدأ مرحلة جديدة من حياتها.

وفي ظل الحالة العامة من الذعر التي يعيشها العالم أجمع نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد والذي حصد أرواح الآلاف، صار وضع المرأة الحامل صعبا فإلى جانب قلقها العادي صارت بداخلها حالة من الوسوسة والخوف من العدوى، فمناعة الحامل أضعف من المعتاد وإصابتها بهذا المرض قد تكون قاتلة.

وخوفا من التعرض لعدوى من المستشفيات، أقدمت عدد من السيدات الحوامل على الاعتماد على الطرق التقليدية والولادة داخل المنازل.

تروي صحيفة الجارديان البريطانية قصة امرأة تبلغ من العمر 33 عاما حامل في طفلها الثاني، أرادت تجنب ما عاشته في ولادتها الأولى من ذعر وقلق مستغلية الظرف الراهن، فتواصلت مع أخصائية كي تقوم بالولادة في المنزل بدلا من المستشفى إلا أن الأخيرة اعتذرت عن الحضور مما دفع الأم إلى قرار الولادة الحرة دون مساعدة.

أم مستقبلية أخرى، تنتظر مولودها خلال أسابيع قليلة بحثت هي الأخرى عن الأمر ذاته، لخوفها الشديد من الإصابة بعدوى في المستشفى ولرغبتها كذلك في أن تلد وسط زوجها وأبنائها الذين لن يتمكنوا من البقاء معها في المستشفى نظرا للتعليمات المشددة بمنع التجمعات أو التواجد مع الحالات داخل المؤسسات الصحية.

ووفقا للصحيفة فإن الجماعات المعنية بحقوق الأمومة في بريطانيا رصدت ارتفاعًا في عدد النساء اللاتي يسعين للحصول على المشورة بشأن الولادة الحرة بسبب الضغوط على المستشفيات والقيود الجديدة حول الأخصائيون الذين يساعدون الحوامل في وضع أطفالهن.

كما تعرضت أكثر من خمس مراكز للولادة للغلق وألغيت أكثر من ثلث خدمات الولادة المنزلية بسبب عدم استجابة سيارات الإسعاف ونقص العنصر البشري المساعد للحوامل في الولادة.

من جهتها، أكدت الكلية الملكية للتوليد وأمراض النساء أن المرأة لها الحق في أن تلد في بيئة تشعر فيها بالراحة وأن يتم دعمها في اختيار المكان ومن يساعدها، ولكن الكلية الملكية أشارت أيضًا إلى أن هذا القرار ليس جيدا في كافة الأحوال، فبعض النساء يكن عرضة لبعض المضاعفات ويمكن أن تسير الأمور عكس المتوقع لها فتحتاج للمساعدة العاجلة، فخطر المضاعفات أثناء وبعد الولادة قد يهدد حياة الأم والمولود، مما يجعل الأمر أحيانا غير قانوني ويجب حظره.