نهار

خريطة التبرعات..

عبلة الروينى
عبلة الروينى

التبرعات وأموال الزكاة الداعمة للمؤسسات العمل الخيرى..من المؤكد أن تختلف هذا العام، أو يجب أن تكون مختلفة.. تدقق أكثر وتبحث بعناية عن الاختيار الصحيح للجهات الجديرة بتلقى الدعم، ليصل الخير إلى مستحقيه، والمساندة إلى الأشد احتياجا وضرورة... وربما ساهمت أموال الزكاة هذا العام أيضا،فى دعم الكثير من الأسر والعمالة اليومية التى رأت فى الفيروس (موت وخراب ديار) بعد توقف عملهم طوال فترات الحظر...
هذا العام مختلف بالضرورة..هناك الوباء والفيروس الذى لم يكتشف علاجه بعد،رغم عشرات التجارب والمحاولات على يد العلماء من مختلف دول العالم، لاكتشاف الدواء الشافي..لكن لا يزال الأمر مجرد تجارب أولية غير مؤكدة، وكل ما تفعله الدول، هو الجدية والصرامة فى إجراءات الوقاية، ومحاولات الحد من انتشار الفيروس، ومحاولات رفع المناعة ومعالجة الأعراض الظاهرة للمصابين.. وهو ما احتاج فعليا إلى مضاعفة الجهد، ورفع حالة الطوارى بالمستشفيات،والعمل على توفير رعاية مضاعفة، وتجهيزات طبية دقيقة، وأطباء وأطقم تمريض وغرف عناية مركزة، ومستشفيات ومراكز طبية متخصصة،ذات كفاءة وإمكانية عالية....تقول د.إيناس شلتوت أستاذة الأمراض الباطنة والسكر فى القصر العيني، إن المستشفيات الجامعية بمصر( قصر العيني،أبو الريش للأطفال، معهد الأورام، الدمرداش..وغيرها) رفعت حالة الطوارى بها إلى حدودها القصوى لمواجهة فيروس كورونا، وهو مايستلزم إمكانات مضاعفة ودعما ضروريا..وتضم المستشفيات الجامعية...( ٣٥،٨٢٥ سريرا ٣٩٥٩ سرير رعاية مركزة ٤٣١ سرير رعاية
مركزة أطفال ٢٧٥٤ جهاز تنفس صناعى ٨٣٨ حضانة)...بينما تشكل القوى البشرية داخل هذة المستشفيات( ١٥٢٤ تخصص تخدير ورعاية مركزة ٤٦٠ تخصص صدرية ٤٠١ تخصص أمراض متوطنة ٨٤٦ تخصص تحاليل).. ليكون إجمالى عدد الأطباء بالمستشفيات الجامعية ٣٩٩٩ طبيبا.. دعم المستشفيات الجامعية، ودعم مستشفيات العزل الحكومية ومستشفى الحميات والصدر المخصصة لمعالجة المصابين بالفيروس، هو ضرورة، عليها أن تعيد خريطة التبرعات هذا العام.