فيروس كورونا| هل ارتداء الأقنعة الوقائية أصبح «إلزاميا»؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تؤكد دوما الحكومات وفي مقدمتها الحكومة الفرنسية على أن ارتداء الأقنعة الوقائية غير واجب للأشخاص غير المصابين بفيروس «كورونا»، لكن يبدو أن الأمر سيشهد تغييرا.

لفتت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، إلى أن الخطاب الرسمي للعديد من الدول حول العالم، والذي أفاد بعدم جدوى ارتداء الأقنعة الوقائية لمن لا يعانون من الفيروس التاجي وتقتصر فقط على مقدمي الرعاية الصحية قد تغير وذلك في أعقاب الإعلان عن ضرورة ارتداء الأقنعة عند الخروج من المنازل من قبل مسئولين بارزين في مجال الصحة بالولايات المتحدة، كما أكد أحد الأخصائيين بجامعة برمنجهام البريطانية بأنه هناك انعكاس حقيقي لدى الولايات المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بصدد مراجعة توصياتهم الخاصة بارتداء الأقنعة.

وأمام تفاقم الأزمة الصحية ونقص المعدات الطبية، دعت السلطات بكافة الدول مواطنيها إلى عدم التسرع لشراء الأقنعة كي لا تزيد الأزمة، فالعاملين بالقطاع الصحي كالأطباء والتمريض أولى باستخدام ذلك.

وأضافت الصحيفة الفرنسية، إلى أن الدعوة لارتداء الأقنعة يأتي بعد خروج أبحاث أمريكية للنور، تشير إلى أن الفيروس يمكنه الانتقال عن طريق التنفس والتحدث، فقلة المسافة بين الأشخاص أمر بات في غاية الخطورة، لذا فتغطية الأنف والفم أمر ضروري للوقاية وتجنب العدوى.

وأمام تلك الفرضيات، أقدم عمدة مدينة نيويورك الأمريكية من السكان تغطية وجوههم عند الخروج، كما قامت مصانع بإنتاج أقنعة محلية الصنع.

أما في ألمانيا، شجع معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية المواطنين الألمان على ارتداء الأقنعة المحلية الصنع بالأماكن العامة، وحتى وإن لم يتواجد دليل علمي على كونها تحد من انتشار الفيروس، لكن البعض يتفق على وجوب ارتداءها كنوع من الوقاية.

الأمر لا يختلف كثيرا في فرنسا، فقد خرجت إحدى الأكاديميات الطبية هناك بالتأكيد على أن ارتداء الأقنعة يحد من انتشار الفيروس وذلك بالرجوع لإحدى الدراسات التي تؤكد على أن ارتداء الأقنعة الجراحية يقلل من كمية الفيروسات التاجية في الهواء التي يفرزها المرضى.