في أول ظهور بعد تعافيه من «كورونا».. الأمير تشارلز: نمر بتجربة محبطة

الأمير تشارلز
الأمير تشارلز

قال الأمير تشارلز ولي عهد المملكة المتحدة، في أول ظهور له عقب إعلان شفائه من فيروس كورونا، إنه لا يمكن الجزم متى ستنتهي الكارثة التي يعيشها العالم بسبب فيروس كورونا، لكنها حتمًا ستنتهي في أحد الأيام.

وأضاف في فيديو نشره، الأربعاء 1 أبريل، عبر حسابه على موقع "تويتر": "لقد مررت مؤخرًا بتجربة مرض فيروس كورونا التاجي، ولكن لحسن حظي كانت الأعراض معتدلة نوعًا ما، وحاليًا أنا على الجانب الآخر، لكن على كل حال مازلت في عزلة بالمنزل، وأحاول الحفاظ على مسافة كافية بيني وبين الآخرين خلال علاقتي مع من حولي".

وتابع: "هذه التجربة غريبة علينا، محبطة ومقلقة، خاصة مع غياب الأهل والأصدقاء، فالحياة البسيطة من حولنا نجدها انهارت واختفت تماما.. وفي ظل ما نمر به، أفكر أنا وزوجتي كثيرًا في أولئك الذين فقدوا أحبتهم بسبب الفيروس وهذه الظروف غير الاعتيادية".

وأضاف: "كما نفكر في أولئك الذين يعانون مع المرض ومن الوحدة والعزلة.. قلوبنا، أنا وزوجتي مع كل البريطانيين وخاصة كبار السن".

وتوجه الأمير تشارلز بالشكر لكل من يدافعون بإيثار شديد عن المرضى ويقفون معهم في مواجهة خطر الفيروس وفي مقدمتهم الممرضات والأطباء بهيئة الخدمات الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة، قائلا: "إنهم يخوضون معركة خطيرة للغاية وبطولية في سبيل الدفاع عن المرضى آملا في احتواء انتشار الفيروس بكل الطرق الممكنة، قلوبنا وأفكارنا مع هؤلاء الأبطال".

وأكد أمير ويلز، أنه كان مثيرا أن نرى كل هذا الكم من البريطانيين يتطوعون للعمل ضمن هيئة الخدمات الصحية ليقدموا كل المساعدات التي يقدرون عليها، كما شكر عمال التوصيل والعاملين في الأسواق المختلفة، واصفًا إياهم بنوع آخر من الأبطال والذين لولاهم ما أسفرت الجهود عن أي نتائج حقيقية ولفرغت الأسواق من أي بضائع يحتاجها البريطانيين العالقين في منازلهم بسبب الحظر المفروض على البلاد.

واختتم رسالته قائلا: "نحن نواجه موقفًا غاية في الصعوبة والتحدي، يهدد حياتنا وأعمالنا وعائلاتنا.. لا أحد يمكنه الجزم متى سينتهي ذلك، لكنه سينتهي حتمًا، وحتى يحدث ذلك دعونا نعيش بالأمل وبالثقة في أنفسنا وفي من حولنا، متطلعين لأيام أفضل قادمة".

كان ولي العهد البريطاني أعلن في 25 مارس الماضي عن إصابته بفيروس كورونا المستجد وعزله هو وزوجته كاميلا في منزلهما باسكتلندا. وأصدر تشارلز، الذي يبلغ من العمر 71 عامًا بيانًا، أوضح فيه أن التحليلات أثبتت إصابته بالفيروس، وأنه بصحة جيدة رغم ظهور أعراض خفيفة لمرض "كوفيد- 19" عليه.

وأضاف البيان، أن زوجته "كاميلا" خضعت للفحص إلا أن النتائج الخاصة بها جاءت سلبية.

وبعد أسبوع من عزله في المنزل، أعلن المتحدث باسم الأمير تشارلز، أنه خرج من العزل المنزلي بعد أن تحسنت حالته، وتماثل للشفاء من فيروس كورونا المستجد.