فى الصميم

«كورونا» لاتستثنى الأطفال.. أو الشباب!!

جلال عارف
جلال عارف

ما كان يتردد فى بداية انتشار وباء كورونا من أن كبار السن وحدهم هم الهدف الأساسى للفيروس، يتساقط الآن أمام واقع اصبحت فيه الحقيقة الواضحة هى أن الفيروس اللعين لايستثنى أحدا، ومع واقع أصبحت فيه النسبة الغالبة بين المصابين ممن هم أقل من الستين.
ويبدو أن الحكايات الأولى عن الوباء جعلت الشباب أقل حذرا بالاضافة الى قدرتهم على الحركة التى تترجم عند الاصابة بالفيروس الى احتمالات أكبر بكثير عن نشر المرض فى مساحة أكبر. والنتيجة أن نسب الاصابة بين الشباب بدأت ترتفع وخاصة بعد أن بدأ الفيروس فى الانتشار خارج المجتمعات التى تتميز بارتفاع السن بين مواطنيها سواء فى آسيا او أوروبا.
الملاحظة الثانية التى ينبغى الالتفات اليها جيدا هى وضع الاطفال مع هذا الفيروس القاتل. فى البداية كان هناك اعتقاد خاطئ أنهم بعيدون عن الخطر. الآن يبدو الخطر كبيرا بعد أن بدأ «كورونا» يحصد أرواح اطفال صغار من بينهم اطفال رضع. لكن الخطر الأكبر يبقى فى أن الاطفال يصابون بالفيروس دون ظهور اعراضه فيتحولون الى ناقلين للعدوى وناشرين لها.
ماذا يعنى ذلك ؟!
على الشباب أن يدرك جيدا أنه ليس بعيدا عن الخطر. وأن عليه أن يلتزم بالتعليمات والقواعد الصحية المطلوبة للوقاية .. ليس فقط ليحمى الكبار فى أسرته، ولكن ليحافظ على حياته وينجو من المخاطر.
وعلينا أيضا أن نبذل الجهد كله لحماية أطفالنا وابعادهم عن الزحام بقدر الامكان وتطبيق كل القواعد الصحية المطلوبة. لاتتعاملوا مع أطفالكم  على أنهم الأقوى فى مواجهة «كورونا». انهم الاضعف حتى وان لم تظهر عليهم أعراض المرض. وفروا لهم الحماية وساعدوهم على تحمل وطأة هذه الايام الصعبة.
سلمت مصر من كل شر.