ننشر تفاصيل وفاة طبيب بورسعيد بعد إصابته بفيروس كورونا

وفاة طبيب بورسعيد بعد إصابته بفيروس كورونا
وفاة طبيب بورسعيد بعد إصابته بفيروس كورونا

اتشحت محافظة بورسعيد بالسواد حزنا على وفاة أستاذ التحاليل الطبية بجامعة الأزهر د.أحمد عبده اللواح، الذي لقي ربه في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين 30 مارس، عن عمر 57 عاماً إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد.

كشفت الهيئة العامة للرعاية الصحية فرع بورسعيد أحد هيئات إدارة منظومة التأمين الصحي الشامل تفاصيل وملابسات الوفاة، موضحة أنه فى تمام الساعة العاشرة والنصف من مساء أول أمس السبت 28 مارس، وردت مكالمة هاتفية من الطبيب «شادي الخميسي» للإبلاغ عن الحالة منوها إلى خطورتها وإيجابيتها لفيروس كورونا المستجد كوفيد -19 وأنها قد تحتاج إلى جهاز تنفس صناعي وعلى الفور تم التنسيق لنقله إلى مستشفى التضامن ببورسعيد.

وأضافت الهيئة العامة للرعاية الصحية إنه تم تجهيز غرفة استقبال الحالات الحرجة بقسم الطوارئ بجهاز تنفس صناعي وماسك cpap وكان في انتظار المريض طاقم طبي برئاسة مدير المستشفى وطبيب الرعاية المركزة، وطبيب الطورائ، وطاقم التمريض المدرب على التعامل مع حالات كورونا المستجد.

وتابعت الهيئة إنه تم تقييم حالة الطبيب كانت حرجة للغاية، حيث كانت نسبة الأكسجين في الدم منخفضة جدا مع ارتفاع شديد في ضغط الدم وضيق حاد في التنفس، وتم التعامل مع الحالة وإعطاء العلاج اللازم لارتفاع ضغط الدم بناء على استطلاع رأي استشاري القلب والأوعية الدموية د.محمد إمام، وتم إعطاء العلاج اللازم.

واوضحت الهيئة أنه تم التنسيق مع مدير مستشفى حميات بورسعيد د.محمود الجرايحي، لاستكمال العلاج وفقا لبروتوكولات علاج فيروس كورونا المستجد كوفيد -19 المحدثة من قبل وزارة الصحة، وبالفعل استقرت الحالة وانخفض ضغط الدم وتحسنت نسبة الأكسجين في الدم لتصل إلى 95% وفقا لإرشادات وزارة الصحة والسكان وتم نقل الحالة لأقرب مستشفى عزل وهي أبو خليفة بالإسماعيلية وتم التنسيق من خلال غرفتي الطوارئ والأزمات بوزارة الصحة والسكان وبالهيئة العامة للرعاية لتحويل الحالة، وتم التنسيق مع هيئة الإسعاف المصرية.

وأشارت الهيئة العامة للرعاية الصحية إلى أنه تم نقل الطبيب بسيارة مجهزة بتنفس صناعي برفقه مدير مستشفى التضامن د.مصطفى شعبان، وطبيب الرعايه المركزه وطاقم الإسعاف، وتم استقبال الحالة بمستشفى أبو خليفة ووضعها على جهاز التنفس الصناعي وتقديم الرعاية الطبية اللازمة وفقا لبروتوكولات العلاج وشهدت الحالة تحسنًا ملحوظًا.


وقالت الهيئة إن هذا التحسن أعقبه حدوث تدهور مفاجئ في الحالة الصحية للطبيب أحمد اللواح ووافته المنية في تمام الساعة الثانية عشر وثلاثون دقيقة صباح اليوم الإثنين 30 مارس.

ووفقا لجهود التقصي الذي تقوم به مديرية الشئون الصحية في بورسعيد فإن الطبيب كان أحد المخالطين المباشرين لمصابين بفيروس كورونا المستجد وكان تحت العزل الذاتي بمنزله قبل نقله للمستشفى.

تنعي الهيئة العامة للرعاية الصحية د. أحمد اللواح طبيبا وطنيا مخلصا، وتقديرًا لجهود هذا العالم الجليل والطبيب المعطاء في خدمة أهالي محافظة بورسعيد وخدمة الإنسانية ستوفد الهيئة وفدًا رفيع المستوى لتقديم واجب العزاء لأسرته الكريمة.