خواطر

كورونا و أمن واستقرار العالم

جلال دويدار
جلال دويدار

ما تشهده المنافسات الرياضية بين فرق الدول من ود وروح طيبة. أدت إلى التمنى بأن يمتد هذا  إلى العلاقات السياسية.
الآن وبعد أن أصبح العالم كله لاحول له ولاقوة كفريسة لوباء كورونا اللعينة.. فإن التمنى.. انتقل لما يتعلق بالتصدى لهذا الوباء. شجعنى على تبنى هذا الشعور.. بتوحد العالم فى هذا التواصل التليفونى الودى بين الرئيسين الأمريكى ترامب. والصينى لى بنج.
التعاون بين البلدين فى مقاومة كورونا.. كان محور حديثهما. من المؤكد أن تفاقم كارثة كورونا فى الولايات المتحدة هو مادفع ترامب لهذا الاتصال برئيس الصين التى بدأ فيها الوباء وتمكنت.. من قهر هذا الوباء.
كمً ارجو ان يكون هذا السعى  لهذا التعاون من جانب واشنطن مقدمة لمرحلة جديدة من العلاقات الطيبة السلمية بين هاتين الدولتين الأعظم لصالح أمن واستقرار ورخاء العالم. هذا التعاون المأمول تناول التطرق إلى توحيد الجهود فى أبحاث إيجاد علاج طبى ضد كورونا.
كما هو معروف فان العلاقات الأمريكية الصينية كانت قد شهدت توترا شديدا فى أعقاب اجراءات الحرب الاقتصادية التى شنها ترامب على الصين فى محاولة للمد من تناميها الاقتصادى الذى فاق كل تصور. وفى اطار هذا التوجه العدائى دأب ترامب فى بداية تفشى كورونا على تسميتها بالوباء الصينى وهو ما لقى تنديدا صينيا.
السؤال الآن وبعد أن ثبت ضرورة وحتمية التعاون والتنسيق بين دول العالم فى معركة مقاومة كورونا.. عما إذا كان هذا التطور يعنى أننا على أبواب متغيرات واقعية وحقيقية فى شكل العالم لما مابعد هذه المحنة. أملنا ان نعى الدول دروس هذه التجربة المريرة من أجل حياة أفضل بإذن الله. فى نفس الوقت فإننا ندعوه تعالى.. بأن يرحم ضعفنا ومعاناتنا وإنكسارنا.. بتسريع نهاية هذا الوباء الغادر.
حول السحب «والإيداع بالبنوك»
بالطبع فإن لقرار البنك المركزى بوضع ضوابط لعمليات السحب والإيداع بالبنوك.. مبرراته المهنية التى تستهدف الصالح العام. لا يمكن أن يكون خافيًا أن هدف القرار تنظيم العمليات غير المنضبط الذى ليس له ما يبرره.
هذا الأمر قد يكون مفهوما بالنسبة لعمليات السحب ولكن التساؤل المثار هو لماذا ربط هذا الأمر بتقييد الإيداع بخمسين ألف جنيه فقط. أعتقد وبناء على ما شهدته معاملات البنوك من واقع التطبيق فإن هذه الجزئية محتاجة الى توضيح وإعادة نظر من جانب البنك المركزى.