نهار

مستشفيات ميدانية..

عبلة الروينى
عبلة الروينى

ليست فقط خطوة استباقية،ولا جزءا من خطة جادة ومنضبطة للحكومة فى مواجهة فيروس الكورونا..لكنها بالتأكيد خطوة مطمئنة، تهدئ من قلق الناس والخوف من عدم توافر أماكن كافية للعلاج عند الضرورة...البدء فى إنشاء مستشفيات ميدانية،مستشفيات طوارئ سريعة فى القاهرة ومحافظات مصر المختلفة، والاستعداد لتجهيز بعض أبنية المدارس كمستشفيات ميدانية.. هو شكل من جاهزية الدولة واستعداداتها وإجراءاتها الوقائية الدقيقة الحاسمة، التى وصفتها منظمة الصحة العالمية بالمهنية، واعتبرت مصر من الدول السباقة فى اتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية،وهو بالطبع أداء وجهد للحكومة، يستحق الشكر والتقدير، تماما كما يستحق الجيش الأبيض من الأطباء وأطقم التمريض،الشكر والتقدير أيضا لجهودهم المضاعفة فى مواجهة الوباء...ولعل المصريين جميعا، بإحساسهم العميق بالمسئولية، والوعى بخطورة الوباء، والحرص بدقة على سلامتهم وسلامة كل من حولهم، والالتزام بكافة صور الوقاية وإجراءات الحظر والبقاء فى البيوت، مساهمين بدرجة عالية من الوعى والمسئولية فى مواجهة الفيروس،ودعم جهود الدولة فى مقاومة الوباء...
جهود الحكومة وجهود وزارة الصحة لا يمكن إنكارها...لكن يظل السؤال: لماذا لا يسمح بتحليل الفيروس، ولا يسمح بعلاج المصابين به، الا داخل معامل ومستشفيات وزارة الصحة المحددة فقط (الحميات. الصدر.الدمرداش..)؟!..لماذا لا يسمح لبقية المستشفيات الأخرى والمعامل والمراكز الطبية والمستشفيات الخاصة، بالمشاركة فى الجهود الضخمة المبذولة، للعلاج ولمنع انتشار وتفشى الفيروس؟!