سقوط حكومة دولة أوروبية بسبب «فيروس كورونا»‎

رئيس الوزراء ألبين كورتي
رئيس الوزراء ألبين كورتي

لم يتسبب فيروس كورونا المستجد، والذي تفشى في قارة أوروبا بصورةٍ كبيرة للغاية، في جعل القارة العجوز بؤرة الوباء الأولى في العالم فحسب، بل امتد تأثيره ليطال مؤخرًا حكومة إحدى البلدان الأوروبية.

برلمان جمهورية كوسوفو صوّت، لصالح عزل رئيس الوزراء ألبين كورتي من منصبه، وذلك بسبب الطريقة التي تعاملت بها حكومته مع تفشي الوباء في كوسوفو.

صوّت المشرعون في البرلمان، والبالغ عددهم 120 نائبًا، لصالح إقالة رئيس الوزراء من منصبه بأغلبية 82 نائبًا مقابل رفض 32 آخرين، وامتناع نائب واحد من الحضور عن التصويت، في حين غاب خمسة نواب عن حضور جلسة الاقتراع على سحب الثقة.

وأُسقطت الحكومة الائتلافية في كوسوفو، بعدما أقال رئيس الوزراء المعزول كورتي وزير الداخلية أجيم فيليو، في وقتٍ سابقٍ، بحجة معارضته لقراره الرافض فرض حالة الطوارئ في البلاد، في ظل تفشي وباء فيروس كورونا.

 

واتهم كورتي فيليو بأنه يحاول بث الذعر في نفوس المواطنين، لكن تلك الإقالة والتي صاحبتها اعتبار رئيس الوزراء يتعامل بطريقة خاطئة مع انتشار فيروس كورونا كانت سببًا في الإطاحة بكورتي نفسه من زعامة البلاد، ذات نظام الحكم الجمهوري.

وسجلت كوسوفو، الدولة الأوروبية الواقعة في منطقة البلقان، إلى حد الآن 70 حالة إصابة بفيروس كورونا، من بينها حالة وفاة وحيدة، كان قد أُعلن عنها مطلع هذا الأسبوع.

وكوسوفو، ذات الأغلبية المسلمة، كانت إقليمًا في جمهورية صربيا يتمتع بالحكم الذاتي، لكنها استقلت عن صربيا بصورة أحادية الجانب عام 2008. ولم تعتد صربيا بانفصال كوسوفو عنها إلى غاية الآن.

وحظيت كوسوفو حتي الآن باعتراف 108 دولة من أنحاء العالم بشرعيتها، من بينها دول الاتحاد الأوروبي، لكنها لم تحصل على عضوية الأمم المتحدة بعد.