الزمرد الأخضر بسماء الوطن العربي

المذنب أطلس
المذنب أطلس

لا يزال المذنب أطلس (C / 2019 Y4) يخضع للمراقبة الدائمة أثناء حركته باتجاه الشمس قادماً من أعماق الفضاء، وتشير أحدث القياسات إلى أن ذؤابته ( الغلاف الجوي الأخضر حول نواة المذنب) أصبح حجمها نصف عرض الشمس ولمعانه يزداد بسرعة مما يشير إلى حدوث تدفقات كبيرة للغاز والغبار من نواة المذنب الجليدية  تحت تأثير أشعة الشمس.  

 ووفقا لجميعة الفلكية بجدة، لذلك بعد غروب شمس اليوم الخميس 26 مارس 2020 يمكن رصد المذنب أطلس من خلال التلسكوب أو المنظار باتجاه مجموعة الدب الأكبر ( اورسا ماجور ) بألافق الشمالي مع بداية الليل، علما بأن الزمرد الأخضر ليس مرئيًا للعين المجردة حتى الآن. 

يفترض العلماء أن المذنب أطلس قد يكون جزء من تحطم مذنب أكبر ، ومن اللآفت للانتباه ان مدارة  يشبه مدار المذنب العظيم لعام 1843 الذي كان مرئيًا في وضح النهار عندما مر قريبًا جدًا من الشمس في القرن التاسع عشر، لذلك قد يكون المذنب أطلس جزءًا من ذلك المذنب العظيم - أو ربما مذنب نتج عن تفكك من مذنب كبير منذ أكثر من 1000 سنة حسب التقديرات. 

في أواخر شهر مايو 2020 سيكون المذنب أطلس واقعا داخل مدار كوكب عطار  ومبدئيا سوف  يغمره ضوء الشمس وبالتالي سيكون غير مرئي،  ولكن ونظرا لانه من أقرباء المذنب العظيم لعام 1843 فمن يدري قد يخالف التوقعات ويكون ساطعًا مثل كوكب الزهرة ، أو يتفكك ويتلاشى قبل أن يصل إلى الشمس، فمن المعروف بأن المذنب لا يمكن التنبؤ بسلوكها بشكل دقيق عند اقترابها من الشمس.