تجار الأزمات يستغلون «كورونا».. الكحول «المضروب» بـ 15 جنيها.. ومواطنون: «الأصلي» اختفى

صورة موضوعية
صورة موضوعية

لا يفوتهم فائتة ..دائما ما يستغلون الظروف والأزمات لتحقيق أرباح خيالية على حساب المواطن البسيط ..هم تجار الأزمات الذين انتشروا مؤخرا وقاموا بطرح أدوات تنظيف ومعقمات مقلدة ومغشوشة فى الأسواق بعد اختفاء «الأصلي منها» مستغلين حاجة الشعب إليها بعد انتشار فيروس كورونا.

وبدأت عدد من المحال التجارية بيع زجاجات لا تحمل أي بيانات على أنها كحول أيثيلي، وذلك بهدف استغلال حاجة المواطنين للكحول وتحقيق مكاسب مادية على حساب صحة المواطنين.

 

ورصدت «بوابة أخبار اليوم» عددا من المحلات التجارية والمنظفات تقوم  ببيع زجاجات بلاستيكية وزجاجية على أنها كحول إيثيلى لتعقيم الأيدي والقضاء على الفيروسات وهو ما ينذر بكارثة تفشى الوباء وانتشاره بسبب جشع البعض على حساب صحة المواطنين.

 

وقامت «بوابة أخبار اليوم» بجولة فى عدد من الصيدليات للبحث عن الكحول ومحاولة التفرقة بينه وبين الكحول المغشوش وكيف يمكن التمييز بين الكحول المناسب لتطهير الأيدي والأخر المغشوش.

 

وخلال جولة فى صيدليات وسط القاهرة التقينا معتصم أحمد، صيدلي وأكد أن هناك خطورة بالغة من استخدام كحول مغشوش أو بتركيز أقل من 70% وذلك بما يسمح ببقاء الفيروسات وعدم القضاء عليها وإمكانية نشرها بسبب عدم قدرته على قتل الفيروسات .. ولكن بعض الصيدليات كانت متوفرة ولكن بأسعار مبالغ فيها، وهو ما فتح الطريق أمام عدد من المحال الخاصة بالمنظفات لبيع زجاجات ليس عليها أي بيانات على أنها كحول والزجاجة بـ 15 جنيها فى حين أنها تباع فى الصيدليات بأكثر من 35 جنيها.

 

وحذر د. علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، من شراء الكحول من الأسواق العشوائية أو بائعي المنظفات أو العطور، وذلك لاختلاف نوع الكحول الإثيلى المستخدم فى التعقيم الطبي وبين الأنواع الأخرى من الكحول التي يستخدمها أصحاب محلات العطور أو المنظفات.

 

وأوضح أن الكحول الإيثيلى بتركيز 70% هو المسموح به للتعقيم والقضاء على الفيروسات ويمكن معرفة ذلك من خلال تجربة بسيطة تسمى « أختبار اللهب» حيث تقوم بإشعال النار فى الكحول وإن كان لون اللهب أصفر أو برتقاليا فهو كحول جيد ومناسب، أما إن كان لون اللهب لبنيا أو شفافا فهو لا يصلح.

 

وأوضح أن هناك أنواعا أخرى أرخص من الكحول وهو ما دعا بعض التجار لاستغلال الطلب على الكحول لتعظيم مكاسبهم أو محاول خلط بين الاثنين على أنه كحل نقى للتعقيم .
 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي