بسم الله

التزموا!

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

كل التوقعات العلمية والعملية تشير إلى تجاوزنا محنة انتشار وباء كورونا، بشرط وحيد، هو التزام الشعب بالإجراءات الحكومية التى إتخذتها لمواجهة كورونا، وعلى رأسها البقاء فى البيوت. ورغم وصول الوفيات إلى 14 من بين اصابات بلغت 300 حتى الآن، فإن وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد تحذر من وصول الاصابات إلى الف، حتى لا نفقد مرحلة التحكم فى الانتشار بشكل كبير، فمازلنا قادرين على الرصد والتتبع، وكلما قلت الاصابات زادت فرصة العلاج بشكل أفضل، خاصة فى غضون الثلاثة ايام القادمة. وأثق فى تأكيد الوزيرة «ماعندناش أزمة دلوقتى فى ظل الوضع الحالى، الحمد لله إحنا فى وضع كويس جداً ومأمنين نفسنا من قبل الأزمة فى خطوة استباقية «.
الأزمة الحقيقية نحن نخلقها بالتزاحم على الاسواق، والخروج دون ضرورة قصوى، واستغلال ضعاف النفوس ومعدومى الضمير للشعب بمضاعفة الاسعار وطرح مستلزمات مواجهة الفيروس بأسعار مبالغ فيها، لذلك يأتى تحرك الوزير المحترم محمد العصار وزير الانتاج الحربى بطرح منتجات مواد التطهير والتعقيم والكمامات بأسعار رمزية مشاركة فى جهود الدولة للوقاية من فيروس كورونا. وما أثار إعجابى أيضا مسارعة الكثير من الأصدقاء بنشر المنتجات وأسعارها ومنافذ توزيعها على السوشيال ميديا. كما أعجبنى مسارعة العديد من المثقفين لإنشاء صفحات اليكترونية لمواجهة الشائعات التى تنشرها الجماعات الارهابية وعلى رأسها جماعة الاخوان المدعومة من تركيا وقطر، بهدف بث الرعب فى نفوس الناس.
أخيرا أرجو ألا تنسينا الأحداث التى نمر بها، سواء كانت الظروف المناخية الصعبة أو هجمة كورونا، مما اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسى من قرارات أثلجت صدور المصريين، سواء بتخفيف الضرائب أو بمنح أصحاب المعاشات علاواتهم الخمسة المستحقة، أو بتحسين المرتبات والمعاشات. وأيضا توجيهاته للحكومة باتخاذ الاجراءات اللازمة لمواجهة فيروس كورونا، واعتماد 100 مليار جنيه لذلك. ولهذا تم تشكيل لجنة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء لبحث المتضررين من ظروف فيروس كورونا المستجد الذى ظهر فى الفترة الأخيرة فى مصر، من أصحاب العمالة غير المنتظمة والموسمية، بعد أن توقفت بعض الأنشطة وإغلاق بعض المحلات التجارية. وسيتم صرف 500 جنيه منحة استثنائية لكل منهم.
دعاء: اللهم احفظ مصر وشعبها