مجرد سؤال

الرسالة وصلت ياريس!

صفاء نوار
صفاء نوار

زين ما اختار الرئيس للمرأة فى عيدها.. رغم حضوره من أول توجيه للحكومة قبل اشتداد أزمة الفيروس اللعين، وتوجيهه لرئيس الوزراء بتعليق الدراسة، لكن انتظار الناس لكلمته مساء الأحد الماضى كان له وقع خاص، حفلت كلمته بالعديد من الرسائل والعبر والاطمئنان، لكل المواطنين، شبابا وشيوخا حتى اصحاب المعاشات.
وأنا على ثقة تامة من تجاوب الجميع مع دعوته بالتزام البيوت وعدم الخروج «لحد ما الأزمة تعدى» ونخرج منها بسلام وأقل ضرر، لكن رسالته للمرأة المصرية جاءت فى الجول، فقد اختار أن تحضر معه هذه الكلمة المؤثرة التى تلعب فيها الدور الحاسم، فتدبير شئون المنزل وإشعار البيت بالأمان وعدم الهلع والشره على الشراء هو مسئوليتها بلاشك ودورها وملعبها، ونجاحها فى طمأنة الزوج والأولاد والبيت يعود على البيت والمجتمع بكل أطيافه !
لكن شعور الرئيس بدور «حكيمات مصر» فى إدارة البيوت خلال الأزمة كوم، واختياره لنوع الحكيمات كوم آخر تماما، أدهشنى وأسعدنى كزوجة وأم وعاملة، حضور الدكتورة آمنة نصير بصفتها أما وداعية وأستاذة جامعة ونائبة فى البرلمان، احترمت كلمتها عن ذكرى الإسراء والمعراج، لكن حضور اثنتين من أمهات الشهداء له ألف معنى ومعنى، فهو إيمان بفضل ودور أبطالنا فى القوات المسلحة والشرطة، فالمرحلة مرحلة البطولة والتضحية وإخلاص النية للوطن، وفدائه بالروح وأغلى مافى الوجود وهو الابن. أدهشتنى كلمة إيمان غريب والدة الشهيد الرائد شريف محمد عمر، إنها تشاهد نجلها فى الحلم وهو يرتدى البدلة العسكرية. وأن ولدها استشهد فى 16 مارس قبل أيام قليلة من حلول عيد الأم الذى يوافق 21 مارس، وأن الشهيد البطل نجلها يزورها دائما فى المنام وتتحدث إليه فقد كان مصدر سعادة للأسرة كلها، لكنه لا يغلو على الوطن، دعواتى ربنا يرحمه ويقوى قلبها.
أما سهام مصطفى كمال، الأم المثالية لأم شهيد من وزارة الداخلية، فقالت إن الرئيس عبدالفتاح السيسي سنّ سنة رائعة، وهى تكريم أهالى الشهداء، مشيرةً إلى أنه أول رئيس «فى الدنيا» يفعل مثل هذا الأمر. وأضافت: «سعادتى مضاعفة بوجودى هنا، وابنى ميغلاش على اللى خلقه، وميغلاش على البلد».
تقديرى التام للسيد الرئيس وأحب أن أطمئنه أن الرسالة وصلت بكل معانيها يا ريس.