بكل الحب

صدفة العشرينات

نجوى عويس
نجوى عويس

واصلت دول العالم والوطن العربى الأخذ بالإجراءات الاحترازية المشددة لمنع تفشى وباء كورونا الجديد شديد الخطورة..والحد من انتقاله بين الدول وبعضها
.. فهناك دول منعت دخول الأجانب إليها كإنجلترا وفرنسا ، وإيطاليا.. ومنها من أغلق مجاله الجوى لعدم استقبال أية طيران كروسيا ومصر ، والسعودية وكثير من الدول العربية للحد من انتشار المرض.. ومنها من أصدرت قرار حظر التجوال كليبيا بعدما أصبح فيروس كورونا الجديد وباء لم يتمكن العالم بأثره الحد من انتشاره..فنجد أن إيطاليا وفرنسا تهاون شعباهما مع الإجراءات التى اتخذتها الحكومات فحصد الوباء آلاف الأرواح البريئة.. ولم يصبح كورونا هو الوباء الوحيد الذى أصاب العالم ، ولكن فى عام 1720 ضرب مدينة مرسليا الفرنسية وباء الطاعون الذى قتل أكثر من 100 ألف شخص..وبعده بمائة عام بالضبط ففى عام 1820 كان وباء الكوليرا يحصد أرواح البشر فى كل من أندونسيا ، وتايلاند ، والفلبين وراح ضحيته 100 ألف وأكثر.. وبعد مائة عام بالتمام والكمال وفى عام 1920 كان العالم مع موعد مع كارثة بشرية هى الأنفلونزا «الإسبانية « والتى تجاوز ضحاياها ال100 مليون وأكثر وسط عجز العالم الحد من انتشارها.. وفى عام 2020 أى الآن فالعالم كله يعيش كابوس فيروس كورونا المتجدد.. فضرب أكبر مجتمعات الأرض « الصين «.. وعزل مقاطعات بحجم دول كبيرة راح ضحيته مئات الآلاف ، وتدرج حتى وصل العدد إلى 2020.. حقا رقم عشرين من كل قرن يحمل كارثة جديدة للعالم هل هى صدفة ؟! فالعلماء لم يصلوا إلى تفسير يوضح لماذا تصيب الأوبئة العالم عند رقم 20..
كل الدعوات إلى المولى عز وجل أن ينقذ البشرية ، ويحمى الإنسانية من هذه الأخطار الجسيمة.. ويحل الأمن والأمان والرخاء والنماء على كافة الأنحاء والأرجاء.