يوميات الأخبار

كيف كانت مواجهة الطقس الشرس؟

حمدى الكنيسى
حمدى الكنيسى

وكانت جنازته الرسمية والشعبية تجسيدا لمكانته وبطولته وفكره وإنجازاته،

لم تواجه مصر من قبل طقساً سيئاً شرساً كالطقس الذى أنقض علينا خلال هذه الأيام، والمؤكد أن مواجهة العواصف الإعصارية والأمطار الغزيرة التى بلغت حد السيول، وسحب الأتربة الكثيفة التى كادت تحجب الرؤية قد تمت بصورة إيجابية تُجسد استعداد الدولة لهذه المواجهة، ولو أن هذا الطقس حدث أثناء أنظمة سابقة لكانت النتائج رهيبة مخيفة، إذ أن مصر تعيش منذ ثورة يونيه وقيادة الرئيس السيسى حالة من الاستنفار الدائم لأجهزة الدولة فى مواجهة التحديات والمشكلات التى ورثها النظام وضاعفت منها مخططات ومؤامرات أعداء مصر فى الخارج وفى الداخل.ولعل من تابع ما كان يدور فى غرفة العمليات المركزية بمجلس الوزراء، وما كان يتم فى مختلف المحافظات قد رأى بعينه كيف كان الاستنفار بدءاً من تكليف الرئيس لجميع قطاعات الدولة بالاستعداد لمواجهة الطقس السيئ، ثم ما تم اتخاذه من خطوات وإجراءات استباقية بقرار رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى بتعطيل الدراسة وتعطيل العمل فى يوم الخميس (أول أيام الأزمة) باستثناء أجهزة الدولة الخاصة بالتعامل مع التطورات والتداعيات المتوقعة حيث لم يغادر أى مسئول منها الشوارع على مدى الأيام الثلاثة ليتابع بنفسه عمليات رفع كميات المياه الناتجة عن الأمطار الغزيرة بدون إعاقات، كما قام رجال المرور بأعلى مستوياتهم فى تنظيم حركة المرور وتعديل مسارات بعض الطرق، وهكذا باليقظة الواعية، وروح الاستنفار رأينا صورة مطمئنة لمواجهة الأزمات، وقد وجه الرئيس السيسى الشكر للحكومة والأجهزة التنفيذية وللمواطنين الذين إلتزموا بالتوجيهات الضرورية لإتاحة الفرصة الكافية للعمل المكثف فى الشوارع.
(المهم إستمرار هذا الاستنفار لتفادى أية سلبيات وتعظيم كل الإيجابيات).
«المرأة المصرية فى يومها العالمى وعصرها الذهبي»
تحتفل المرأة المصرية بيومها العالمى، ويومها المحلى، ولها أن تحتفل بعصرها الذهبى الذى تحقق لها فيه الكثير مما كانت تتطلع إليه وتتلهف عليه، ولعله من تحصيل الحاصل أن نقول أن مبادرات وقرارات الرئيس السيسى كانت - ومازالت - وراء ما تحظى به المرأة من مكتسبات وإنجازات ليس فقط تقديرا لدورها الرائع فى ثورة يونيه ولكن للقناعة الكاملة فى أحقيتها فى المساواة مع الرجل. ولعل ملامح وسمات العصر الذهبى للمرأة تتضح فى المواقع والمناصب التى تشغلها الآن، فهاهى وقد تولت منصب مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومى (فايزة أبو النجا) وهاهى وقد  زادت نسبتها فى مجلس الوزراء فصار يضم ثمانى  وزيرات، كما ارتفع عددهن فى البرلمان الى ٩٠ نائبة، وارتفع عدد القاضيات الى ٦٦ قاضية، ولأول مرة تتولى المرأة منصب المحافظ ونائب ومساعد الوزير والمحافظ. ثم جاءت التشريعات القانونية التى تحفظ وتدعم حقوقها فى كل المجالات، منها - مثلا - القانون الذى يحظر ختان البنات، والقوانين التى تحميها ممن يسيئون إليها بالتحرش أو بالإهانات. وفى الطريق «قانون الأسرة والأحوال الشخصية» الذى قال الرئيس إنه لن يوقعه إلا إذا كان  مُنصفا للمرأة بمعنى الكلمة. ولعل آخر مظاهر دعم وتكريم المرأة قد تجلى فى مشاركة قرينة الرئيس السيدة انتصار السيسى فى احتفالية «المرأة المصرية أيقونة النجاح» حيث قامت بتكريم عدد من النماذج النسائية الرائدة، وأكدت على تحقيق المزيد من حقوق المرأة.
«لولا «هم».. ماكنا «نحن»»
هذه حقيقة مطلقة إذ لولا من استشهدوا من رجال قواتنا المسلحة ورجال الشرطة فى حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، ثم معركة البقاء والبناء الى جانب من أصيبوا ما كنا نحن قد  استعدنا أرضنا وكرامتنا، وما كنا نتمتع الآن بالأمن والاستقرار. تستوقفنا هذه الحقيقة المجردة ونحن نحتفل بيوم الشهيد، الذى يتأكد فيه كل مرة معنى أن شهداءنا أحياء عند ربهم يرزقون كما قال سبحانه وتعالى.
وقد احتفلت مصر بهذا اليوم الذى يواكب ذكرى استشهاد البطل «الجنرال الذهبى» كما وصفته روسيا «الفريق عبدالمنعم رياض» رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وذلك فى ٩ مارس ١٩٦٩ حيث كان قد توجه بنفسه الى الجبهة ليرى عن قرب نتائج إحدى معارك حرب الاستنزاف وقرر أن يزور أكثر المواقع تقدماً فى مواجهة شبه مباشرة مع قوات العدو المتمركزين على  الضفة الشرقية للقناة، وبينما هو وسط ضباطه وجنوده فى ذلك الموقع إنهالت فجأة نيران العدو وإنفجرت إحدى دانات المدفعية بالقرب من الحفرة التى كان يراقب منها ما يحدث وأصابته إحدى الشظايا القاتلة فتوفى على الفور، وكانت جنازته الرسمية والشعبية تجسيدا لمكانته وبطولته وفكره وإنجازاته، وتدفقت أقلام الشعراء والكتاب تتحدث عنه وتُمجده. ومن أشهر ما كتب قصيدة الشاعر «نزار قبانى»، التى يقول فيها»
لو يُقتلون كما قُتلت أنت
لو يعرفون أن يموتوا مثلما فعلت
لو مُدمنو الكلام فى بلادنا قد بذلوا نصف ما بذلت
لو أنهم من خلف طاولاتهم قد خرجوا كما خرجت أنت
واحترقوا فى لهيب المجد كما احترقت
يا أشرف القتلى على أجفاننا أزهرت الخطوة الأولى إلى تحريرنا أنت بها بدأت
يا أيها الغارق فى دمائه، جميعهم قد كذبوا وأنت قد صدقت جميعهم قد هُزموا.. ووحدك انتصرت.
هل نتخلص فعلا من سلوكياتنا الخاطئة؟!
ما تعرضت وتتعرض له مصر فى هذه الفترة من أزمات صحية ومناخية، كشف لنا أنه آن الأوان للتخلص من بعض السلوكيات والعادات الخاطئة، ولنبدأ بالحديث عن هجوم الطقس السيىء علينا، حيث كشف أهمية اليقظة والوعى والعمل المكثف الدقيق على جميع المستويات كما حدث فى المواجهة الحاسمة مع الأزمة الطارئة، مما أنقذنا من الآثار المزعجة التى كنا نتعرض لها فى أزمات سابقة، ومن خلال نجاحنا فى هذه المواجهة رأينا كيف أن إدارة الدولة والأجهزة التنفيذية قد أغلقت الأبواب فى وجه التراخى والاهمال، كما لمسنا أهمية التزامنا بالبقاء فى بيوتنا أثناء العواصف والأمطار حماية لأنفسنا ولاتاحة الفرصة لقيام الجهات والإدارات المعنية بواجباتها المتواصلة.
وننتقل إلى الـ»كورونا» وانتشارها السريع المخيف على مستوى العالم وما تبين من إجراءات ضرورية يتحتم الالتزام بها وقاية لأنفسنا ولأهلنا وللوطن، فكان من الضرورى تطبيق «قواعد الصحة العامة» مثل النظافة الشخصية تماما والبعد عن تبادل القبلات أثناء اللقاءات كما اعتدنا سنوات وسنوات، كذلك الحذر فى مصافحة الأيدى، وتجنب الأماكن المزدحمة إلا فى حالات الضرورة مع عدم الاقتراب كثيرا ممن تكون لديه أعراض الكورونا مهما كانت العلاقات الشخصية الوطيدة، إننا لو التزمنا بذلك كله نكون قد بدأنا التخلص فعلا من السلوكيات الخاطئة السيئة.
التحرك المصرى دوليا.. ودلالاته
أدركت مصر فى الآونة الأخيرة بشكل مكثف لإحاطة الدول العربية والأفريقية والأوروبية بما يحدث من مراوغات اثيوبية تستهدف استهلاك الوقت حتى تستكمل بناء سد النهضة دون أى اعتبار للمصالح الحيوية لمصر والسودان، ودون أى احترام لمفاوضات التى كان آخرها برعاية أمريكا والبنك الدولى، وقد يدفع هذا التحرك هذه الدول لاتخاذ موقف ايجابى حاسم يمثل ضغطا حقيقيا على اثيوبيا حتى تعيد النظر فى أسلوبها المريب. كما أن الرؤية العربية الأفريقية الأوروبية الموحدة تتيح لمصر اتخاذ الإجراءات الضرورية للحفاظ على أمنها المائى وحقها التاريخى والقانونى.
المسئول عن خسارة ليفربول
أدت خسارة النادى البطل «ليفربول» لفقدانه الهيبة الأوروبية، واحباط جماهيره ومحبيه وعشاقه، ويمكن القول ان المسئول الأول عن ذلك هو حارس المرمى «ادريان» الذى ارتكب أخطاء فاقعة تسببت فى اهدار التفوق الواضح للاعبى ليفربول، وبهذا المستوى الهزيل لادريان يكون قد خدم حارس اتليتكو مدريد «أوبلاك» الذى اكتسب اداؤه الرفيع قيمة أكبر نتيجة المقارنة مع الأداء الهزيل للمنافس «ادريان»، كما خدم ادريان هذا الحارس الأصلى لليفربول «اليسون» حيث أثبت فشل بديله الذى حل محله فى تلك المباراة المصيرية أهميته وانجازاته فى المباريات السابقة، وأخيرا خدم ذلك الادريان نادى «اتليتكو مدريد» فمنحه الفرصة للفوز على ليفربول فوق أرضه «انفيلد» بثلاثة أهداف ما كان يحلم بتسجيل هدف واحد منها.
انه ادريان «المدمر» كما وصفته الصحف الانجليزية وحملته المسئولية عن الهزيمة المخجلة.
محمد صلاح.. ومزيد من التألق
بالرغم من هزيمة ليفربول الأخيرة نال محمد صلاح تقدير النقاد والجماهير لما بذله من مجهود رائع وأداء متميز حتى وصفته احدى الصحف بمهاجم العصر الحديث، وقالت انه اكتسح عظماء ليفربول المشاهير، وصار بالفعل ملك الأرقام القياسية.