رغم اعتراف رئيس جامعة جنوب الوادي.. «التعليم العالي» تعاملت مع واقعة «حريق الطاسة» بـ«الطناش»

د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي وفي الإطار جامعة جنوب الوادي
د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي وفي الإطار جامعة جنوب الوادي

من رحم الإهمال تولد الكوارث.. فقد أصبحت واقعة احتراق «طاسة» بمبنى (ب) في المدينة الجامعية للطالبات بمحافظة الوادي الجديد، والتي تسببت في حريق أصاب 10 طالبات بحالة اختناق، حديث الساعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وعلى الرغم من إقرار رئيس جامعة الوادي الجديد د. عبدالعزيز طنطاوي، في تصريحات لـ«بوابة أخبار اليوم» بالواقعة وأنها تمثلت في قيام إحدى الطالبات (بتحمير البطاطس) داخل مطبخ المدينة الجامعية وتركت الطاسة على النار وذهبت لغرفتها، ثم عادت لتجد أن الطاسة اشتعلت فاستغاثت بزميلاتها اللاتي قمن بسحب إحدى طفايات الحريق وتفريغها بالكامل عليها مما أدى إلى انتشار بودرة الإطفاء في المكان وتسللت رائحة البودرة إلى الطرقات وغرف الطالبات القريبة من المطبخ، فنتج عنه إغماء لعدد 10 من الطالبات نتيجة الاستنشاق وتم نقلهن مباشرة إلى المستشفى.. إلا أن وزارة التعليم العالي غابت عن المشهد ولم يصدر عنها أي تعليق على الواقعة وهو الأمر الذي دفع النائب تامر عبد القادر، عضو مجلس النواب، إلى التقدم بطلب إحاطة للدكتور علي عبد العال، رئيس المجلس، بشأن الأسباب الخفية وراء اندلاع النيران بمبنى الطالبات في المدينة الجامعية بالوادي الجديد.

 

واتهم "عبد القادر" الفساد والإهمال بالتسبب في الكوارث التي تشهدها الجامعة، فضلا عن إهمال عمليات الصيانة الواجبة واللازمة لمباني المدينة، وهو ما ينذر بالكوارث الوخيمة، مشيرا إلى أهمية فتح التحقيقات اللازمة لتحديد المتهم الحقيقي في واقعة اشتعال النيران بالمدينة الطلابية بالجامعة، كاشفا أن الطلاب والطالبات ساكني المدينة الجامعية، سبق لهم وتقدموا بشكاوى عديدة بشأن الإهمال الذي يضرب المدينة، وهو ما تجاهلته إدارة المدينة والجامعة التي تعاملت مع الشكاوى بأسلوب "الطناش".

 

وشدد عبدالقادر، خلال طلبه، على أهمية حضور وزير التعليم العالي، لمناقشته في سبل تطبيق عوامل السلامة والصحة المهنية بالمدن الجامعية، والتي تفتقدها جامعة الوادي الجديد.

 

وقال عبد القادر: هذه الأمور وراء تعرض أبنائنا وبناتنا من الطلاب للمخاطر، كما أن نقص الكثير من الإمكانيات بالمدينة الجامعية يصنع الأزمات، وطالب بحضور وزيري التخطيط والمالية لتوفير الموارد العاجلة للجامعة حتى تتمكن من تلبية احتياجاتها.