صافرة إنذار

وطنى العزيز

جون سامى
جون سامى

هنا مسجد المشير طنطاوى حيث جنازة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، هنا يتعانق الماضى مع الحاضر فى ملحمة وطنية، هنا وقفت القيادة السياسية فى وداع أحد قادة نصر أكتوبر وتذكر الجميع أنه حافظ على تراب وطنه من الفوضى ولم يترك أرضه حتى توفى وأقيمت جنازته الشعبية والعسكرية، هنا لاينكر أحد ما قام به من إنجازات وأيضا ما أخفق فيه، هنا الدولة الحقيقية وليس أشباه الدولة، هنا مصر وطنى العزيز ورئيسه عبدالفتاح السيسى الذى كافح الإرهاب والفقر والجوع والمرض وتصدى لكافة محاولات الأعداء وأفكارهم التى يحاولون بثها عبر قنواتهم المشبوهة لإثارة الفوضى.
هنا مصر حيث القيم والأخلاق الحميدة المتوارثة عبر الأجيال، هنا وقف أجدادنا يحملون الهلال مع الصليب فى عام ١٩١٩، هنا يرفض البابا تواضروس الثانى التدخل الخارجى فى شئون الأقباط حيث يعيشون سالمين وتبنى الكنائس وهنا يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسى أقباط وطنه فى الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، هنا يشارك الجميع جيرانهم فى الأفراح والأتراح، هنا شبرا مصر أحد احياء محافظة القاهرة حيث تقام موائد الرحمن فى رمضان ويحتشد الجميع داخلها دون النظر إلى ديانته وتتزين الشوارع بصورة السيدة العذراء مريم فى نهضتها.
هنا وطن لايستطيع أحد قهره رغم كافة المحاولات اليائسة من أعدائه، حفظ الله وطنا به مجدى يعقوب طبيب القلوب وهانى عازر وفاروق الباز فالجميع يعمل فى صمت دون النظر لأى أفكار هدامة تثار من حوله فالدين لله والوطن للجميع، هنا وطن يحتاج أن نبذل المزيد من الجهد لأجل ارتقاءه ومستقبل أفضل يحمل الخير للأجيال القادمة.
هنا لابد من إعادة النظر فيما نسمعه بعد أن انتشرت الموسيقى الصاخبة التى يطلق عليها «المهرجانات» والتى لا تمت للطرب بأى صلة فهى لاتحمل اى فائدة بل تلوث الأذن وتخرب أجيال كثيرة من الأطفال والشباب.