«الخارجية»: مصر ملتزمة بالمسار التفاوضى للتوصل إلى اتفاق حول الملء والتشغيل

استكمال مباحثات سد النهضة في واشنطن بغياب إثيوبي

 سد النهضة
سد النهضة

تبدأ اليوم بالعاصمة الأمريكية واشنطن جولة جديدة لمفاوضات سد النهضة، ولمدة يومين بحضور وزراء الخارجية والرى لكل من مصر والسودان لدراسة مقترحات قدمتها وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولى للدول الثلاث حول بناء سد النهضة ، بناء على تفاهمات توصلت إليها الدول الثلاث، رغم إعلان إثيوبيا تغيبها عن الاجتماع الثلاثى.
وأكدت مصادر مسئولة مشاركة فى الاجتماع أن جولة المفاوضات والمشاورات ستستمر بين الأطراف المعنية بالملف وهم وفدا مصر والسودان المشاركان فى الاجتماع وممثلو الحكومة الأمريكية ووزارة الخزانة وخبراء البنك الدولى لوضع تعديلات والرؤى حول النقاط العالقة ومسودة الاتفاق النهائى.
وكان  وزيرا الخارجية والرى سامح شكرى ود.محمد عبد العاطى والوفد الفنى المرافق وصلوا لواشنطن أمس لاستكمال جلسات التفاوض حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبى والذى يُعقد اليوم ولمدة يومين.
وأكد المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن مصر ملتزمة بالمسار التفاوضى الذى ترعاه الولايات المتحدة والبنك الدولى، خاصةً وأن الهدف من الاجتماع الراهن فى واشنطن وفق ما سبق واتفقت عليه الدول الثلاث هو وضع اللمسات الأخيرة لاتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، والذى قام الجانب الأمريكى والبنك الدولى ببلورته على ضوء جولات المفاوضات التى أجريت بين الدول الثلاث منذ اجتماع واشنطن الأول الذى عقد ٦ نوفمبر الماضى.
وأكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن وزيرى الخارجية والموارد المائية والرى سوف يشاركان فى الاجتماع الوزارى الذى دعت إليه الإدارة الأمريكية، وذلك تقديراً للدور البناء الذى اضطلعت به الإدارة الأمريكية على مدار الأشهر الماضية فى مساعدة الدول الثلاث للتوصل إلى الاتفاق المنشود.

وأضاف حافظ أن مشاركة مصر فى الاجتماع تأتى اتساقاً مع النهج المصرى الذى يعكس حسن النية والرغبة المخلصة فى التوصل إلى اتفاق نهائى حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وقالت وزارة الرى إن الاجتماع سيعقد بحضور وزراء الخارجية والرى والوفود الفنية والقانونية من (مصر، السودان) وبرعاية وزير الخزانة الأمريكية وبمشاركة البنك الدولى لاستكمال المباحثات بخصوص قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة.
وأضافت أن الاجتماع يأتى فى ضوء مخرجات الاجتماعات التى عقدت فى واشنطن خلال الفترة 12 و13 فبراير الجارى لوزراء الخارجية والموارد المائية لمصر والسودان وإثيوبيا برئاسة وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشن وبحضور رئيس البنك الدولى.
وأشارت الوزارة إلى أنه تم فى الاجتماع الأخير استكمال التفاوض على عناصر ومكونات اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، والتى تتضمن ملء السد على مراحل وإجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة التى قد تتزامن مع عملية ملء السد، وكذلك قواعد التشغيل طويل الأمد والتى تشمل التشغيل فى الظروف الهيدرولوجية الطبيعية وأيضاً إجراءات التعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة.

كما تطرقت المفاوضات إلى آلية التنسيق بين الدول الثلاث التى ستتولى متابعة تنفيذ اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، وبنود تحدد البيانات الفنية والمعلومات التى سيتم تداولها للتحقق من تنفيذ الاتفاق، وكذلك أحكام تتعلق بأمان السد والتعامل مع حالات الطوارئ، فضلاً عن آلية ملزمة لفض أية نزاعات قد تنشأ حول تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق.
وقالت الوزارة إن الجانب الأمريكى كان قد أعلن أنه سيقوم بالمشاركة مع البنك الدولى ببلورة الاتفاق فى صورته النهائية وعرضه على الدول الثلاث وذلك للانتهاء من الاتفاق وتوقيعه قبل نهاية شهر فبراير الجارى.
 وقال وزير الرى السودانى ياسر عباس أمس إن النقاط الرئيسية من الاقتراح تم التوافق عليها. وقال إن «تسعين بالمائة من هذه المواضيع تم الاتفاق عليها»، مضيفا: «تبقى هناك نقاط تقنية بسيطة، لكنها مهمة»، وستتناول اقتراحا أميركيا لحل نقاط الخلاف الرئيسية فى ما يتعلق بتشغيل السد وملء خزانه.
وأعلنت إثيوبيا أمس عدم مُشاركتها فى الاجتماعات الثلاثية حول سد النهضة، مُشيرة إلى أنها طلبت من الولايات المتحدة إرجاء الجولة النهائية من المحادثات.