نعى المستشار وائل أبو شوشة، مقدم برنامج «ضد الفوضى»، رحيل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الذي وافته المنية أمس الثلاثاء بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 92 عاما، قائلا إن الراحل كان رجل دولة من الطراز الرفيع الذي حافظ على دماء أبنائه ولم يطمع في السلطة وترك الكرسي حفاظا على دماء أبنائه وشعبه، ولم يأمر يوما بضرب المتظاهرين الذين خرجوا عليه في الـ25 من يناير ولم يهرب من البلد وحافظ على بلده وتنحى في صمت، مشيرًا إلى أن الرئيس الأسبق مبارك اختار الموت في مصر لأنه قائد من قادة القوات المسلحة الذين يعشقون تراب مصر ويضحون بأنفسهم من أجل الحفاظ على الأرض والعرض.
وأضاف «أبو شوشة»، خلال برنامجه "ضد الفوضى"، المذاع عبر فضائية "الصحة والجمال"، أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك انصاع لطلبات المصريين وتنحى عن الحكم وقال إنه حريص على دماء جميع المصريين وتعامل بإنسانية شديدة مع المتظاهرين، مشيرًا إلى أن بيان القوات المسلحة الذي نعى فيه الرئيس مبارك يُعد لمسة وفاء من المؤسسة العسكرية التي تزخر بالوفاء والمحبة بين قادتها لأن الرئيس الأسبق مبارك حارب وخاض أعظم الحروب في التاريخ الحديث دفاعًا عن الأرض والعرض وحقق النصر في حرب السادس من أكتوبر لعام 1973 عندما كان قائدًا للقوات الجوية.
وأوضح أن الرئيس الأسبق مبارك لم يخن بلده يومًا ما لأنه قائد عسكري وضع روحه على كفه في أعظم المعارك لأنه باختصار يعشق تراب مصر والدليل على ذلك أنه قال مرارًا وتكرارًا أنه سيموت ويُدفن في أرض مصر الطاهرة وهذا أكبر دليل على عشقه لهذا البلد، مشيرًا إلى أن الرئيس الأسبق مبارك صبر على البلاء وتحمل الكثير حتى ظهرت براءته وبراءة أولاده ولم يفارق الحياة إلا بعد الحصول على البراءة في آخر قضية، مؤكدًا أن الرئيس الأسبق مبارك كان رجل دولة من الطراز الرفيع.
وأشاد بتعامل الدولة المصرية بجميع مؤسساتها مع وفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، قائلًا إن هناك فارقًا كبيرًا بين من يحمي البلد ويدافع عنها ومن يخونها، مؤكدًا على أن ما فعله الرئيس السيسي بتنظيم جنازة عسكرية ومشاركته بها تؤكد أنه قائد بمعنى الكلمة ويحمل كل معاني الإنسانية ولن نوفيه حقه، مؤكدًا أن ما شاهدناه اليوم خلال جنازة الرئيس الأسبق مبارك يُعد تكريمًا له لكونه قدم الكثير لمصر وهو ضابط وقائد ورئيس جمهورية، وهو أحد أبناء القوات المسلحة المخلصين.
