رحلة

مكاسبنا كضيف شرف معرض بلجراد

جلال دويدار
جلال دويدار

لاجدال ان مشاركة مصر الفاعلة كضيف شرف فى معرض بلجراد الصربى للسياحة كان عملا موفقا من كل الجوانب. ان ما حدث فى المعرض من انعكاسات ايجابية يمثل بكل المقاييس انتصارًا لوجوب الاهتمام بالأسواق السياحية الناشئة.  وبالأخص من خلال التواجد فى الأحداث التنشيطية مع الدول التى كان يربطها بمصر أقوى العلاقات.
من ناحية أخرى فإن التنامى الكبير الذى شهدته وتشهده حركة السياحة الوافدة من صربيا يعد شيئًا لافتًا للنظر يستحق التشجيع والتحفيز. كان واضحًا تماما الحفاوة البالغة التى استقبلت بها مشاركة مصر ممثلة فى نائبة وزير السياحة غادة شلبى فى هذا المعرض. إن ماجرى فى هذا المعرض كان محصلة الجهود التى قام بها والاتصالات غير العادية التى أرساها السفير المصرى عمرو الجويلى وانعكست على  كل جوانب العلاقات المصرية الصربية ومنها السياحة.
يضاف إلى هذا الحراك الناجح ما حققته فى هذا الاطار بروتوكولات الأخوة والتوأمة التى أقامها فى ظل هذه العلاقات.. محافظ البحر الأحمر السابق اللواء أحمد عبد الله بين مرسى علم مع المدينة النظيرة فى صربيا. من جانب آخر جار التحضير حاليا من جانب محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة لإقامة توأمة بين شرم الشيخ ومدينة «نيش» فى جنوب صربيا. كل هذا النشاط كان وراء التصاعد المتواصل لرحلات السياح الصربيين إلى مصر وخاصة منطقة البحر الأحمر.
>>>
هذا التطور الايجابى تجسد فى الكلمات الرائعة لكبار المسئولين الصربيين فى حفل افتتاح الجناح المصرى. انها تجسدت أيضا بشكل واضح فى كلمتى وزير السياحة الصربى وعمدة بلجراد الذى وصف مصر  بـ «أم الدنيا». هذه المشاعر الصربية الفياضة بعشق الصربيين لمصر مشيدين بحضارتها وما أصبحت تتمتع به من مكانة دولية. حفل الافتتاح حظى بتغطية كثيفة من كل وسائل الاعلام. تواصل كل هذا فى المناسبات واللقاءات والموائد المستديرة المتعددة التى نظمتها السفارة المصرية حول فكر وخطط مصر فى كل الأنشطة السياحية والأثرية. كانت الرسالة المسجلة من قبل الوزير النشط د. خالد العنانى بدعوة الزائرين الصرب إلى «جوهرة» متاحف العالم، المتحف المصرى الكبير، أثراً كبيراً فى جذب الاهتمام.
>>>
اننى أتمنى حقيقة أن تستمر وتتعاظم الجهود من خلال الشركات والمقاصد السياحية المصرية وكذلك من جانب قطاع الطيران الذى أرجو أن يتجاوب بزيادة الرحلات المنتظمة والعارضة تجاوباً مع ارتفاع الطلب على زيارة مصر.
تقدير مستحق للراحل مبارك
إقدام الدولة المصرية على إقامة جنازة عسكرية للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.. هى لمسة وفاء مستحقة لقائد عظيم من أبطال نصر حرب أكتوبر المجيد. إنه ساهم بقيادته للقوات الجوية فى تحقيق النصر الذى أعاد لمصر كرامتها وعزتها وأرضها المحتلة وازال آثار محنة نكسة ٦٧. إن تكريم مبارك بعد وفاته هو أقل ما يستحقه عن الظلم الفادح الذى لحق به بعد أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١. إنه ورغم كل ما أصابه لم يفقد إنتماءه الوطنى وارتباطه القوى بتراب هذا الوطن. إلى رحمة الله أيها القائد والرئيس الوطنى الحريص على وطنه.