شد وجذب

دولة محترمة..شعب محترم..رئيس محترم

وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز

المشهد المهيب والصورة المحترمة التى جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسى مع قيادات الدولة فى وداع الرئيس الراحل حسنى مبارك ومن خلفهم شعب مصر العظيم يوكد أننا دولة محترمة يعيش على أرضها شعب ذكى وأصيل ويحكمها رجل وطنى شريف محترم يستطيع بكل حكمة واقتدار تقدير الرموز.. عقب وفاة الرئيس مبارك رحمه الله سادت حالة من التساؤلات عن مصير جنازة الرئيس الأسبق.. وقبل أن تنطلق الشائعات بادرت الرئاسة المصرية بنعى البطل محمد حسنى مبارك أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة ثم توالت بعد ذلك التعازى من كافة مؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسة العسكرية الوطنية التى تقدر وتعرف قدر جهود وتضحيات أبنائها المخلصين.. مشهد جنازة الراحل مبارك قدم مصر أمام العالم فى صورتها الطبيعية كدولة متحضرة تحكمها المواقف والإنجازات وليست الأهواء.. لا مكان فى مصر للخائن.. قد يخطئ الشخص أو يصيب ولكنه لا يقصد أبدا إهانة تراب الوطن أو يسمح بالتفريط فى حبة رمل.. هذا هو المعيار.. الرئيس السيسى رجل ذكى ووطنى ويعرف قدر وقيمة أبناء المؤسسة العسكرية وعندما قرر إقامة جنازة عسكرية للرئيس الأسبق مبارك فهو يعرف أن الرجل له ما له وعليه ما عليه ولكنه فى النهاية رئيس وطنى مخلص حكم مصر ٣٠ عاما وجنبها ويلات الحروب وحاول الإصلاح على قدر المستطاع فى مرحلة كانت صعبة على مصر وشعبها.. وعندما فكر الراحل مبارك فى التخلى عن الحكم قرر تسليم الدولة لأيدى أمينة وهى المؤسسة العسكرية التى تربى فيها وحقق انتصارات وتضحيات ساهمت فى وضع اسمه فى سجلات الشرف العسكرية حتى آخر العمر.. الجميع أشاد بموقف الرئيس السيسى والذى تحمل المسئولية أيضا فى مرحلة عصيبة من عمر الوطن ونجح فى العبور بالوطن إلى بر الأمان ومازال يستكمل مشوار النجاح بكل حكمة واقتدار.. جنازة مبارك جعلتنا نرى الدولة المصرية بكامل مكوناتها تقف صفًا واحدًا لتكريم رجل قدم لمصر الكثير.. وجعلت العالم يرى مصر الدولة صاحبة الحضارة والأصول وهى تقف صفًا واحدًا متماسكة ترفض الظلم وتعترف بالتضحيات وتقدر المواقف..سنرحل جميعا إلى العالم الآخر وسيلقى كل منا ربه بما له وما عليه.. وسيغفر الله لمن يشاء.. وستبقى السيرة لأنها أطول من العمر..من منا بلا خطيئة ولكن رحمة الله فوق كل شئ..شكرا للرئيس السيسى الرجل المحترم الذى يتمتع بشعبية جارفه لمواقفه الوطنية المخلصة والشجاعة..وشكرا لشعب مصر العظيم الذى عبر بكل تلقائية عن معنى الوفاء والإخلاص.. وخالص العزاء لأسرة وأبناء الرئيس مبارك رحمه الله.. وتحيا مصر.