هل من المفترض ألا يعمل المراهق أو المراهقة؟

 استشاري طب أسري تحسن الخلاف حول عمل المراهقين
استشاري طب أسري تحسن الخلاف حول عمل المراهقين

يعتقد الكثيرون أن العمل أو الوظيفة يقتصران على الأشخاص البالغين الذين يتخرجون من الجامعات، وهو ما يطرح تساؤلا: "هل من المفترض ألا يعمل المراهق أو المراهقة؟ ".

قالت استشارية الطب النفسي د. غادة الخولي، إن الرد الذي يدور في أذهان معظم الناس على هذا السؤال هو، نعم إذا كان يحتاج ماديا، ليساعد نفسه وأسرته، ولا ضرورة لأن العمل يضعه في وسط يعلمه أشياء خاطئة.

وعلقت د. غادة الخولي أن عمل المراهق أو المراهقة له فوائد عديدة منها:

-اكتشاف نفسه، نقاط القوة والضعف
-تنمية ذكاؤه الاجتماعي والعاطفي، بما يزيد من قدرته علي إدارة نفسه وإدارة الفريق
-ترتيب يومه والقضاء على وقت الفراغ وما يترتب عليه من مشاكل سلوكية معروفة
-تحقيق رغبته في الانتماء لعالم الكبار و لكن بشأنه الصغير! فهو لا يستطيع أن يجادل من له خبرة في عمل و لكنه قد يجادل في نظرية أو رأي
-ينمي القدرة على التعامل مع اختلاف الناس، فالعمل سيجعله يكتشف مبكراً أن العالم ليس مرآة يرى فيها نفسه وأسرته بقيمها وأولوياتها، و هذا مهم جدا في التربية الأخلاقية

أوضحت د. غادة الخولي أن العمل الذي يقام به المراهق هو إذا كان لديه طموح معين يعمل في مجاله؛ يعني يريد أن يكون دكتور يعمل في عيادة أو مستشفي أو صيدلية؛ أو يكون مهندس يعمل في شركة أو ورشة؛ أو  محامي يعمل في مكتب محاماة! أو لا يريد شئ معين يشتغل في أي مكان متاح ولكن يكون له قوانين واضحة مثل سوبر ماركت أو صيدلية أو شركة وغيرها، مضيفه أنه يفضل يكون بأجر حتي نتأكد من انه سد في مكانه وبالتالي تعلم شيء.

وقدمت د. غادة الخولي نصائح للمراهق عند نزوله العمل وتشمل:

-تجربة كل شئ وفهم المجتمع المحيط
- كل شئ ستتعلمه ستحتاجه وسيفيدك بشيء
-أنت تكتشف الناس ولا تتعامل معهم لأنهم مختلفين ليس كلهم مثلك.
-تروي كل المواقف التي قابلتك أو لاحظتها مع زملائك حتى نفهم الدنيا مع بعض.