أحمد قذاف الدم ناعيا مبارك: كان شريفا وأعاد مصر لحضن العرب

أحمد قذاف الدم
أحمد قذاف الدم

 نعى أحمد قذاف الدم، المسئول السياسي لجبهة النضال الوطني الليبية، منسق العلاقات المصرية الليبية إبان عهد "مبارك - القذافي"، الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي وافته المنية صباح الثلاثاء عن عمر ناهز 92 عامًا. 

وقال قذاف الدم في بيان "أتقدمُ بخالص العزاء لأسرة الرئيس مبارك ولمصر .. في وفاة هذا الرجل النبيل والجندي الشجاع الذي إلتقيته أول مره في مطلع السبعينيات، وكنت مرافقاً للقذافي في قاعدة عقبه بن نافع وكان مبارك قائداً للقوات الجويه ومعه مجموعه من الطيارين الذين يستعدون للسفر لفرنسا للتدريب على طائرات الميراج"
وتابع:"ثم إلتقينا بعدها عندما كان يزور مبارك قاعدة جمال عبدالناصر بطبرق، وقد كان مبارك جاداً ومنضبطاً  ومحل إحترام من الجميع، وجاءت الحرب وكان مبارك عند عهده ، وتطورت الأحداث وأصبح مبارك نائباً للسادات فعمل بثقه وإخلاص وثبات وتواضع، ولقد سمعت هذا الإطراء من السادات نفسه ،وجاء به القدر إلى كرسي الرئاسه، ووجد نفسه في دولة مقاطعه من العرب، وتبتز من إسرائيل وأمريكا، وخزينه خاويه على عروشها، وأوفدني القذافي بعد أسبوع في زياره سريه للإلتقاء به".

وأضاف: "قد أعاد مبارك مصر إلى حضن العرب، وخلق توازن في الاندفاع للعلاقة مع العدو الصهيوني، واستقبل القادة الفلسطينيين،ولم يزر إسرائيل، ولم يسمح لأمريكا أن تستخدم مصر ضد إرادتها وأهمها عندما طلبوا منه العدوان على ليبيا أو السماح بضرب ليبيا من الأراضي المصرية، ولن ينسى شعبنا له ذلك".

واستطرد:"وفي عهده وقعنا الاتفاقيات العشر، وأهمها حرية العمل، والتنقل والإقامة دون قيود، وقد واصلت في عهده تحمل مسئولية العلاقات بيننا ، ومن طرف مصر اللواء عمر سليمان، فكان هناك تعاون عسكري واقتصادي وأمني وفي كل المجالات".

 واستكمل حديثه قائلا: "عندما جاءت 25 يناير ،وإنسحب الرئيس مبارك تاركاً للشعب ما يريد، وأريد أن أشير إلى أن مبارك كان إنساناً بسيطاً ، ولم يكن فاسداً أو سارقاً أو مخادعاً كما روج له أعدائه، لقد زاد عدد المصريين في عهده 30 مليون، ولولا ما قام به من جهد إقتصادي وإداري وفي ظروف صعبه ما وجد لهم رغيف العيش الشريف، ومشروعات إقتصاديه والمدارس والمستشفيات ومليارات من الإسثمارات والمشروعات الزراعية والمدن الجديدة والإستقرار ، ولولا سياسته المتوازنه لما وجدوا سوقاً لهم من بغداد إلي طرابلس".

واختتم حديثه قائلا: "زرته منذُ بضعة أشهر ، فوجدته هو ذلك الجندي النبيل الذي إلتقيته منذ عقود لم ينكسر ، وبنفس الروح".