لحظات عصيبة في حياة مبارك| بدأت بـ«وفاة حفيده» وانتهت بـ«التنحي»

الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك
الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك

 

لكل منا لحظاته العصيبة التي تتوقف عندها الحياة، وعاش الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك- الذي توفي اليوم الثلاثاء 25 فبراير عن عمر ناهز 91 عاما-، ليالي الحزن الشديدة كإنسانا، ولحظات قاسية كحاكم للبلاد على مدار 30 عاما، تلك اللحظات وثقها التاريخ ووسائل الإعلام المختلفة.

لحظات عصيبة


وترصد "بوابة أخبار اليوم"، عدد من اللحظات العصيبة في حياة الرئيس الراحل، في السطور التالية...

 

وفاة حفيده


كانت البداية من وفاة حفيده، التي لم يكن الجميع يعرف شيئًا عن العلاقة الخاصة التي جمعت الرئيس الأسبق أو "الجد" بالطفل "محمد علاء مبارك"، فظهر الفتى مع جده في أكثر من مناسبة باعتباره الحفيد المدلل.

وفي يوم 18 مايو 2009، تحول القنوات التلفزيونية إلى "سرادق عزاء" بعد أن أعلنت عن وفاة حفيد مبارك، وأصبح رجال الدولة يرسلون في برقيات تعزية إلى الرئيس الأسبق في وفاة "حفيده".

وفاة حفيد مبارك كما نُشر كان بسبب إصابته بمرض نقل على إثره للعلاج في فرنسا ولكن العلاج لم يأت بأي نتائج ليلقى ربه عن عمر يناهز الـ12 عاما، وفي لقاء منذ أكثر من عام كشف حسين سالم المقرب من الرئيس الأسبق، أن "محمد" توفى بين يدي جده بعد شعوره بصداع ونزيف بالأنف ولم تفلح أي محاولات إنقاذه وهو ما أثر في الرئيس الأسبق إذ لازال يتذكر هذا المشهد باستمرار.

وفي الجنازة المهيبة للطفل، غاب "مبارك" عن الجنازة حفيده التي تولى قيادتها شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي بحضور كافة قيادة الدولة وقتها، بسبب حزنه الشديد على حفيده، الذي تم دفنه في مقابر الأسرة في منطقة مصر الجديدة، حتى أنه أوصى بعد وفاته بدفنه بجوار حفيده.

ثورة يناير.. وخطاب التنحي

ومن وفاة الحفيد إلى أحداث ثورة 25 يناير، التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق عقب أيام من الغضب والثورة ضد نظامه، ففي السادسة من مساء الجمعة 11 فبراير 2011، أعلن نائب الرئيس عمر سليمان في بيان قصير عن تخلي مبارك عن منصبه.

وكان هذا نصه: "بسم الله الرحمن الرحيم أيها المواطنون في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد قرر الرئيس محمد حسني مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية، وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد.. والله الموفق والمستعان"، وجاء توقيت إذاعة البيان، مع استمرار تدفق الملايين من الناس في شوارع القاهرة خاصةً في ميدان التحرير ومختلف المحافظات المصرية، وقد أدى تنحي مبارك عن الحكم إلى تجميد أرصدة بعض الوزراء وكبار المسئولين وبعض رجال الأعمال.

قضية قتل المتظاهرين

مثول الرئيس الأسبق أمام القضاء خلال جلسات محاكمته بقضية "قتل المتظاهرين" كانت ضمن اللحظات العصيبة التي مر بها، حيث أكد محاميه فريد الديب آنذاك، أن موكله برئ من قتل المتظاهرين في قضية القرن.

وبرأت محكمة النقض المصرية الرئيس السابق، محمد حسني مبارك، من تهمة قتل المتظاهرين، في حكم باتا ونهائيا، ولا يجوز الطعن عليه.

 

محاكمة نجليه


ووفقا لمحامي مبارك، فعاش الرئيس الأسبق لحظات قاسية عند اتهام نجليه في عدة قضايا بينها القصور الرئاسية وقتل المتظاهرين والتلاعب بالبورصة وغيرها، ولكن بمثولهم أمام القضاء بمرور السنوات، حصلا على البراءة في جميع القضايا المتهمين فيها.